رائحة الحديد المحترق
تكمّم فمي
منبهّات السّيارات
تدعس معدتي
بنايات هامدة
على جثّة أرض
تلفظ آخر أنفاسها
تتقيّأ البلاستيك والسّيلكون
مرآب كبير
محرّكات مُعطّبة
أسمّي كلّ ذلك وطنا
أتخيّله آمنا
أزمنة انتهت
أخرى اكتملت
وأستمرّ
كائنا مُخرّب الهويّة
متسمِّرا في مكانه
فوق النّقصان السّحيق.
يستحيل تشمّم الزّرقة
دعس الخضرة بين أصابعي
كلّ الأمنيات شاهقة
الشّاي وهو يفور على الجمر
التماعة حبّات السُّكّر
في ذوبانها الأخير
ابتلاع الرّائحة
بدل دواء الصّداع
العيون الذّابلة اليانعة
صخب ضحكتها
ينْأى مثل يوم من أيّام ديسمبر
في غياهب غابات الزّيتون
الأصوات التي أهدتني
نَزَقَ الحياة
صالحتني مع الأيّام
أصواتٌ أخرى
تحلُّ محلّها
تُزاحمُها
انتظرَتْ طويلاً
قبل اختفائها الأبديّ
في هُوّة على الطريق
تبتلعُ أصوات العابرين.
فاطمة كرومة
تكمّم فمي
منبهّات السّيارات
تدعس معدتي
بنايات هامدة
على جثّة أرض
تلفظ آخر أنفاسها
تتقيّأ البلاستيك والسّيلكون
مرآب كبير
محرّكات مُعطّبة
أسمّي كلّ ذلك وطنا
أتخيّله آمنا
أزمنة انتهت
أخرى اكتملت
وأستمرّ
كائنا مُخرّب الهويّة
متسمِّرا في مكانه
فوق النّقصان السّحيق.
يستحيل تشمّم الزّرقة
دعس الخضرة بين أصابعي
كلّ الأمنيات شاهقة
الشّاي وهو يفور على الجمر
التماعة حبّات السُّكّر
في ذوبانها الأخير
ابتلاع الرّائحة
بدل دواء الصّداع
العيون الذّابلة اليانعة
صخب ضحكتها
ينْأى مثل يوم من أيّام ديسمبر
في غياهب غابات الزّيتون
الأصوات التي أهدتني
نَزَقَ الحياة
صالحتني مع الأيّام
أصواتٌ أخرى
تحلُّ محلّها
تُزاحمُها
انتظرَتْ طويلاً
قبل اختفائها الأبديّ
في هُوّة على الطريق
تبتلعُ أصوات العابرين.
فاطمة كرومة