بمستشفى المجانين وقع المجنون الملقب بالعصفور بحب الممرضة الشابة اللعوب التي كانت تمر عليهم لتعطيهم الدواء ، كانت جميلة بيضاء ، و كانت شفتاها مكتنزتين و تضع عليهما أحمر الشفاه ، فأصبح يطاردها من مكان لمكان و يتوسل لها أن تمنحه قبلة٠
لكي تتخلص منه قالت له :
ـ لكي أمنحك قبلة ، يجب أن تعطيني مائة درهم٠
وأسقط في يد العصفور ٠
لكنه في المساء حين كانا يهمان بالنوم ، حكى الأمر لشريكه بالغرفة الصغيرة ، كان هذا الأخير شيخا يُسَمُّونه الرْمَايْكي ، لا يتوقف عن الحديث طيلة اليوم عن أسطول شاحناته الخيالي ، فقال له :
ـ في الصباح، سأعطيك المائة درهم ٠
لم يشك العصفور في الأمر، فلا بد أن للرمايكي مالا كثيرا يضعه في مكان ما، وظل ساهرا تلك الليلة .
وحين كان يغفو بين الفينة و الأخرى ، كان يحلم بأنه يقبل الممرضة ، و كان ذلك يحدث تحت الكرمة بقريتهم البعيدة ٠
و أخيراً لاحت بوادر الصباح ، و بقي ينتظر أن يستيقظ الرْمايكي ، لكن هذا الأخير لم يفق ، فبدأ يحاول أن يوقظه ، لكنه كان قد مات
لكي تتخلص منه قالت له :
ـ لكي أمنحك قبلة ، يجب أن تعطيني مائة درهم٠
وأسقط في يد العصفور ٠
لكنه في المساء حين كانا يهمان بالنوم ، حكى الأمر لشريكه بالغرفة الصغيرة ، كان هذا الأخير شيخا يُسَمُّونه الرْمَايْكي ، لا يتوقف عن الحديث طيلة اليوم عن أسطول شاحناته الخيالي ، فقال له :
ـ في الصباح، سأعطيك المائة درهم ٠
لم يشك العصفور في الأمر، فلا بد أن للرمايكي مالا كثيرا يضعه في مكان ما، وظل ساهرا تلك الليلة .
وحين كان يغفو بين الفينة و الأخرى ، كان يحلم بأنه يقبل الممرضة ، و كان ذلك يحدث تحت الكرمة بقريتهم البعيدة ٠
و أخيراً لاحت بوادر الصباح ، و بقي ينتظر أن يستيقظ الرْمايكي ، لكن هذا الأخير لم يفق ، فبدأ يحاول أن يوقظه ، لكنه كان قد مات