سمعنـا من الراديو، أن جحـافل جراد أخضر ، يزحف زحفـاً من الشرق نحو ديارنـا وحقولنـا ، يـأكل
اليـابس قبل الأخضر ، قال كبيرنـا وحكيمنـا بصوت متعب من تدخينه الكثير للكيف ، وهو يتكئ
عل العصـا ( طيب الله ثراه إن كـان من الأموات وغفر الله له إن كان من الأحيـاء ) : من سمع
لـيس كمن رأى، الصبر يا رجـال ، إن الصبر مفتـاح الْفَرْجِ عفواً يا أبنـائي ، أعني الْفَرَجِ ، أيـام قليلة
فقط ونعلم كل شيء ، ننتظر حتى نرى بأم أعيننا ، عدنـا إلى ديارنـا مطمئنين ، ولم نعدد له مـا
استطعنا من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدونا الجراد الأخضر ، ومرت الأيام ، وذات صباح
بـاكـر ، أفقنـا مدعوريـن ، على صرير ، ولمـا خرج الرجـال من بيوتهـم يستطلعون ، أكلهـم الجـراد
الأخضر بعد أن أكل الأخضر واليابس .
اليـابس قبل الأخضر ، قال كبيرنـا وحكيمنـا بصوت متعب من تدخينه الكثير للكيف ، وهو يتكئ
عل العصـا ( طيب الله ثراه إن كـان من الأموات وغفر الله له إن كان من الأحيـاء ) : من سمع
لـيس كمن رأى، الصبر يا رجـال ، إن الصبر مفتـاح الْفَرْجِ عفواً يا أبنـائي ، أعني الْفَرَجِ ، أيـام قليلة
فقط ونعلم كل شيء ، ننتظر حتى نرى بأم أعيننا ، عدنـا إلى ديارنـا مطمئنين ، ولم نعدد له مـا
استطعنا من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدونا الجراد الأخضر ، ومرت الأيام ، وذات صباح
بـاكـر ، أفقنـا مدعوريـن ، على صرير ، ولمـا خرج الرجـال من بيوتهـم يستطلعون ، أكلهـم الجـراد
الأخضر بعد أن أكل الأخضر واليابس .