للتَّرْفِيه عن المَوْتَى الَّذِين شاخوا خِلَال مَوْتِهِم ، وظَلُّوا يُخَاِلطون الأَحْيَاء كَظِلَالِهِم
عُهِد إِلَى هَياكِل عَظْمِية ، تَحْفَظ قَعْقَعَات عِظَامِها فِي أَكْيَاس مِنْ خِيشٍ ، بِإِحْيَاء أُمْسِية رَاقِصَة فِي سَاحَة عُمُومِية.
السَّنَاجِب الَّتِي تَلَقَّت سَابقاً مِنْ أُمَّهَاتِها تَحْذيراً يَمْنَعُها مِن إِرْتِيَاد سَاحَة تَسْتَبيحُها جُرْذَان مُوحِلَة وَالأطفال آكِلُوا اْلِكْلس ، حَصَلَت عَلَى إِذْن بِالدُّخول .
فَعَمَدت إِلى إِخْفاء مَخاوِفِها داخل سَبْع جِرَار ذاهِبَات إلى النَّهْر بِكِبْرِياء المُدُن الْكَبِيرة .
فِي ذَلِك الْمَساء ، نَسِي رَأْس التَّلَّة الصَّغيرة أَحْلَامَه القَدِيمة المُقِيمَة في جَوْرَب مُهْتَرِيء، وَلَم يَعُد يُفَكِّر أَن يَكون نَادِلاً فِي مَقْهى مُطِل عَلى البحْر حتَّى يَتَسَنَّى له سَمَاع ضَحَكات سِيرِينَاتِه المُهَذَّبات.
كَمَا لَم يَعُد يُفَكِّر أن يكون ذلك الرَّجُل البَسِيط مُرَمِّم إِبْتِسَامَات الآنِسَات الْعَوانِس ، الرَّجُل الذي كان المطر يَقْرَع طُبُول الفَرَح في بَرْزَخ رَأْسِه الْمَائِل مِن السُّكْر.
كَمَا نَسِي أنه تَمَنَّى أن يكون أرْغُناً في دار أَيْتَام يُسَلِّي نَوْم صِغَار الْعَناكِب المُتَخَلَّى عَنْها فِي صناديق القُمامَة .
في غُضُونِ ذلك الْمَساء إِنْهَمَكَت الْفَرَاشَات الخَجُولَات ، العَجُوزات فِي رَفْوِ رُفَات أَسْلَافِها الْقِدِّيسين ، رُفَاتٌ تَحْمِل نَفْسَها داخل عُلَب كَمَنْجَات كَئِيبة .
فِي حِين لَاذَت الجَرَادَة الَّتِي نَجَت مِن حُرُوب كثيرة إلى جِدَار يَتَمَاثُل لِلشِّفَاء من كُسُور نَتَجَت عن رَفَسَات مُتَكَرِّرَة لِعَجَلَات شَاحِنَة عَدِيمَة الإنسانية ، وَتَحْت الجِدَار تَحَسَّرت عَلَى سَاقَيْها الصَّقِيلَتَين اللتَيْن فَتَنَتَا فَرِيق النَّمْل.
وبَيْنَما كَانَت مُكَبِّرات الصَّوْت المُتَعَجْرِفة تَسْتَجْمع أنْفاسَها وَتَخْتَبر قُوَّتَها مُتَأَهِّبة لِأُمْسِية صَاخِبَة ، كانت حَرَاذِين تَتَبَارى فِي سِباقِ مَسَافَة الألْف مِتْر، وكان حداد حَذِق قَد مَدَّد عَضَلَاتها بِشاكُوش شَرِش .
أحماد بوتالوحت
عُهِد إِلَى هَياكِل عَظْمِية ، تَحْفَظ قَعْقَعَات عِظَامِها فِي أَكْيَاس مِنْ خِيشٍ ، بِإِحْيَاء أُمْسِية رَاقِصَة فِي سَاحَة عُمُومِية.
السَّنَاجِب الَّتِي تَلَقَّت سَابقاً مِنْ أُمَّهَاتِها تَحْذيراً يَمْنَعُها مِن إِرْتِيَاد سَاحَة تَسْتَبيحُها جُرْذَان مُوحِلَة وَالأطفال آكِلُوا اْلِكْلس ، حَصَلَت عَلَى إِذْن بِالدُّخول .
فَعَمَدت إِلى إِخْفاء مَخاوِفِها داخل سَبْع جِرَار ذاهِبَات إلى النَّهْر بِكِبْرِياء المُدُن الْكَبِيرة .
فِي ذَلِك الْمَساء ، نَسِي رَأْس التَّلَّة الصَّغيرة أَحْلَامَه القَدِيمة المُقِيمَة في جَوْرَب مُهْتَرِيء، وَلَم يَعُد يُفَكِّر أَن يَكون نَادِلاً فِي مَقْهى مُطِل عَلى البحْر حتَّى يَتَسَنَّى له سَمَاع ضَحَكات سِيرِينَاتِه المُهَذَّبات.
كَمَا لَم يَعُد يُفَكِّر أن يكون ذلك الرَّجُل البَسِيط مُرَمِّم إِبْتِسَامَات الآنِسَات الْعَوانِس ، الرَّجُل الذي كان المطر يَقْرَع طُبُول الفَرَح في بَرْزَخ رَأْسِه الْمَائِل مِن السُّكْر.
كَمَا نَسِي أنه تَمَنَّى أن يكون أرْغُناً في دار أَيْتَام يُسَلِّي نَوْم صِغَار الْعَناكِب المُتَخَلَّى عَنْها فِي صناديق القُمامَة .
في غُضُونِ ذلك الْمَساء إِنْهَمَكَت الْفَرَاشَات الخَجُولَات ، العَجُوزات فِي رَفْوِ رُفَات أَسْلَافِها الْقِدِّيسين ، رُفَاتٌ تَحْمِل نَفْسَها داخل عُلَب كَمَنْجَات كَئِيبة .
فِي حِين لَاذَت الجَرَادَة الَّتِي نَجَت مِن حُرُوب كثيرة إلى جِدَار يَتَمَاثُل لِلشِّفَاء من كُسُور نَتَجَت عن رَفَسَات مُتَكَرِّرَة لِعَجَلَات شَاحِنَة عَدِيمَة الإنسانية ، وَتَحْت الجِدَار تَحَسَّرت عَلَى سَاقَيْها الصَّقِيلَتَين اللتَيْن فَتَنَتَا فَرِيق النَّمْل.
وبَيْنَما كَانَت مُكَبِّرات الصَّوْت المُتَعَجْرِفة تَسْتَجْمع أنْفاسَها وَتَخْتَبر قُوَّتَها مُتَأَهِّبة لِأُمْسِية صَاخِبَة ، كانت حَرَاذِين تَتَبَارى فِي سِباقِ مَسَافَة الألْف مِتْر، وكان حداد حَذِق قَد مَدَّد عَضَلَاتها بِشاكُوش شَرِش .
أحماد بوتالوحت