صالح رحيم - قطارات غناء..

إلى علي خليفة..
بعد ان استفزتني جملة محبة صادقة من علي يقول لي فيها: أنا أحبك يا صالح، فأنت مثل ميسان...

أنا ميسان الجنوب
تركض في أحشائي الأسماك والمواويل
وعلي خليفة والطور المحمداوي،
الأهوار في الروح أرواحٌ ومسامير
والقصب على سكة القلب قطارات غناء،
أنا ميسان البدايات
البنت البكر لعائلة القمح
داهمتني المناجل في صباي
والجفافات في آخر عمري
إلا أنني ولدتُ من جديد
بضفائر من قصب أخضر
وبجمال من ماء معين،
حتى صرت ميسان النبية
ليتني كنت سمكة في هور
او ضفدعا عاديا في بركة منسية،
ليتني كنت علي خليفة لا أكثر،
ولكني ميسان على حد تعبيرك العالي
وهذه أمانة كبرى:
تورثني النايات
والشعر العالي
والغناء المر،
والحزن الذي يعد العجائز بالرحيل،
هذه ميسان تقول: أنا ميسان
أما عني يا علي فلستُ مستعداً
لهذه المهمة الشاقة ..

صالح رحيم
١٧ ديسمبر ٢٠١٩

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...