نحنُ الغُبار المُرّ:
أيهُا الزمنُ المُتقدمُ إلى الوراء
بضراوة، أيتها الأيامُ الحمراءُ
الداميةُ، أيتُها العيون المُغمضةُ
عن موتِنا العلني؛ نحنُ الغبار المُرّ
الذي طالما لطخ وجوهكم الصلدة
بالعار والمهانة.
في عوالم أخرى
سأكون تُفاحة
في عوالم أخرى
سأكون نارًا مُتقدة
تهدي من يضِلونَ الطريق
نحو البحرِ الشاسعِ الأمواج
في عوالم أخرى سأكون
غبارًا، الغُبارَ ذاته الذي تصاعد
فوق هامات بيوتنا المهدمة
التي هدها التعب
وقتلها الكراهيةُ العمياء.
حيثُ تتفتتُ ذكرياتُ الجُدران
-من مال عليها لأنهُ أحب
من ضمها من حُزنه
من اتكأ عليها من تعبه-
حيثُ تمُسي غبار
وفي عوالم أخرى
سنكون نحنُ
البشرَ القلائلَ
الذين قايضوا حياتهم
بالأشجار والشمس الساطعة
والهواء الرطب وابتسامات الأطفال
اليانعة؛ سنكون ذاتنا
على شكل عاصفة -ربما-
غبار يبتلعُ الوجوه الآثمة.
إبراهيم تريسي
أيهُا الزمنُ المُتقدمُ إلى الوراء
بضراوة، أيتها الأيامُ الحمراءُ
الداميةُ، أيتُها العيون المُغمضةُ
عن موتِنا العلني؛ نحنُ الغبار المُرّ
الذي طالما لطخ وجوهكم الصلدة
بالعار والمهانة.
في عوالم أخرى
سأكون تُفاحة
في عوالم أخرى
سأكون نارًا مُتقدة
تهدي من يضِلونَ الطريق
نحو البحرِ الشاسعِ الأمواج
في عوالم أخرى سأكون
غبارًا، الغُبارَ ذاته الذي تصاعد
فوق هامات بيوتنا المهدمة
التي هدها التعب
وقتلها الكراهيةُ العمياء.
حيثُ تتفتتُ ذكرياتُ الجُدران
-من مال عليها لأنهُ أحب
من ضمها من حُزنه
من اتكأ عليها من تعبه-
حيثُ تمُسي غبار
وفي عوالم أخرى
سنكون نحنُ
البشرَ القلائلَ
الذين قايضوا حياتهم
بالأشجار والشمس الساطعة
والهواء الرطب وابتسامات الأطفال
اليانعة؛ سنكون ذاتنا
على شكل عاصفة -ربما-
غبار يبتلعُ الوجوه الآثمة.
إبراهيم تريسي