أفتح عيناي الذابلتين صباح كل يوم، وأتساءل في غير إلحاح ...
كيف سيكون يومي الجديد هذا؟!!
هل أتركه يقدم لي ما يريد؟ أم أصنع أنا فيه ما أريد؟
هل أسارعه أم أصارعه؟
ودون أن أحس وأنا لا أزال وسط أسئلة بهذه التفاهة، يموت هذا اليوم بسرعة، وتعلن السماء حدادها عليه حين ترتدي غطاءها الأسود.
في المقابل ... أستسلم أنا للنوم، لأرتاح لبرهة جد قصيرة من طرح الأسئلة كل يوم.
***
وتسير الأيام ... رغما عنك ... سواء عشتها أم لا .. أحسست طعمها الحلو أو المر أم لا ...
تمضي وفق نظام لا يختل .. لا ترحم ولا تتريث.. لا تعمل لك حسابا في حين تعمل لها ألف حساب.
هذه الأيام ... هي لا تتحسر على ما سقط منها لأنها في ازدياد مستمر سواء لعمرك أو لعمر غيرك إلى أن تنتهي الحياة، لتبدأ مسيرة أخرى وفق نظام آخر لا يعلمه إلا خالقها.
فأيام العمر منتهاها إلى الصفر .. وكفى.
***
أما أنت ! .. فتبكي وبحرقة على الأيام التي ماتت سواء كانت بيضاء أو سوداء ... مزهرة أو ذابلة ...
وترتجف خوفا من التي ستولد وإن كنت على موعد مع السعادة.
***
لكن ... رغم هذا كله تحبها ... تحبها حبا شديدا، تناديها كل ليلة دون أن يهمك ما ستقدمه لك ...
تتمنى لها الموت ... ولا تتمنى أن تجلب لك الموت ..
تفضل أن تعيشها ولو بالتنفس فقط ..
وفي هذه العلاقة التي تسمى عمرك:
لا تعيش إلا الصراع ... أين تكون الغلبة غالبا للأيام.
ولا تمارس إلا السباق ... أين يكون الفوز دائما للأيام.
***
لا تقلق؛ قد تكون أنت الفائز .. إذا استطعت مسايرتها
بالسير معها وفق نظامها المتسارع دون إرهاق أو ملل ..
إلى غاية انتهاء موعد المسابقة؛
أين يقدم لك هذا المتنافس الذي لا يُقهر هدية الفوز؛
وهي ... الموت.
بقلم:
أ. بورزيق خيرة
كيف سيكون يومي الجديد هذا؟!!
هل أتركه يقدم لي ما يريد؟ أم أصنع أنا فيه ما أريد؟
هل أسارعه أم أصارعه؟
ودون أن أحس وأنا لا أزال وسط أسئلة بهذه التفاهة، يموت هذا اليوم بسرعة، وتعلن السماء حدادها عليه حين ترتدي غطاءها الأسود.
في المقابل ... أستسلم أنا للنوم، لأرتاح لبرهة جد قصيرة من طرح الأسئلة كل يوم.
***
وتسير الأيام ... رغما عنك ... سواء عشتها أم لا .. أحسست طعمها الحلو أو المر أم لا ...
تمضي وفق نظام لا يختل .. لا ترحم ولا تتريث.. لا تعمل لك حسابا في حين تعمل لها ألف حساب.
هذه الأيام ... هي لا تتحسر على ما سقط منها لأنها في ازدياد مستمر سواء لعمرك أو لعمر غيرك إلى أن تنتهي الحياة، لتبدأ مسيرة أخرى وفق نظام آخر لا يعلمه إلا خالقها.
فأيام العمر منتهاها إلى الصفر .. وكفى.
***
أما أنت ! .. فتبكي وبحرقة على الأيام التي ماتت سواء كانت بيضاء أو سوداء ... مزهرة أو ذابلة ...
وترتجف خوفا من التي ستولد وإن كنت على موعد مع السعادة.
***
لكن ... رغم هذا كله تحبها ... تحبها حبا شديدا، تناديها كل ليلة دون أن يهمك ما ستقدمه لك ...
تتمنى لها الموت ... ولا تتمنى أن تجلب لك الموت ..
تفضل أن تعيشها ولو بالتنفس فقط ..
وفي هذه العلاقة التي تسمى عمرك:
لا تعيش إلا الصراع ... أين تكون الغلبة غالبا للأيام.
ولا تمارس إلا السباق ... أين يكون الفوز دائما للأيام.
***
لا تقلق؛ قد تكون أنت الفائز .. إذا استطعت مسايرتها
بالسير معها وفق نظامها المتسارع دون إرهاق أو ملل ..
إلى غاية انتهاء موعد المسابقة؛
أين يقدم لك هذا المتنافس الذي لا يُقهر هدية الفوز؛
وهي ... الموت.
بقلم:
أ. بورزيق خيرة