ومرت سنوات تتلوها سنوات ونضال يصارع الحياة ويحيك من المعاناة والألم خيوط الإبداع والأمل كي يثبت ذاته ، ويسطر اسمه في ذاكرة الإنسان والزمان والمكان ؛ فيشار إليه بالبنان ويعيش حياته محسناً ، نافعاً للناس منتجاً و مكافحاً و مناضلا ، ولا يعيش على هامش .
رغبته في التميز والتفرد والإبداع تسيطر على كل جوارحه ، ظل طول عمره يحرث أرضه ويبذر البذور الطيبة ليجني الثمار الباسقة في مستقبل الأيام .
كان نضال طفلاً جميلاً نابهاً كثير الحركة ، يحب اللعب كسائر الأطفال ، حاضر النكتة سريع البديهة .
حينما كان في السابعة من عمره وهو منهمك في اللعب مع أبناء وبنات الجيران ، سمع تلك الصغيرة تقول لأختها الأكبر منها : مشاعل أني خائفة من ذلك الفتى شديد بياض اليدين ، يا حبيبتي لا تخافي هذا نضال ابن عم أحمد جارنا ، لا لا
احمليني لأمي ، لا أحبه لا أحبه .
انتبه نضال وتوقف فجأة للتأكد من كلام الصغيرة ، وبحث عن مصدر خوفها منه ، ولأول مرة يدرك نضال أن يديه شديدة البياض وتختلف عن وجهه وسائر جسده ، هو يعاني مرض "البهاق" .
انكمش على ذاته ، حزن ، تقهقر إلى الوراء وغادر ملعب الأطفال .
ذهب إلى البيت ، دخل غرفته وأغلق الباب عليه ، و راح يبكي بحرقة و ألم وصوته يرتفع شيئاً فشيئا ، تعب من البكاء وغط في نوم عميق وكأنه لم ينم منذ ولدته أمه .
ومن تلك الليلة التي نام فيها نضال حزيناً مكتئباً مصدوماً تبلل وجهه دموع الحرقة والألم صار يحلم أن يكون مختلفاً وعلامة فارقة في دنيا الناس هذه .
قلل ساعات اللعب وزاد ساعات الجد ، وبذل الكثير من الجهد ، انكب على كتبه ، واهتم بدرسه ، ونبغ في مدرسته .
دائماً ما يستغرق في تفكير عميق ، يبحث عن شيء ما ، وحقيقة غائبة عن ذهنه .
بدأت تسترعي انتباهه الأشياء من حوله ، الألعاب و الأجهزة الكهربائية ، يفككها ويتأمل ما بداخلها ويحاول مرة أخرى يعيد تركيبها .
وفي الثالثة عشر من عمره ظهرت عليه بوادر مبشرة بمخترع قادم يخطو بخطى ثابتة .
قدم لأستاذ العلوم في الصف السادس فكرة اختراع طاولة مدرسية في الصف الدراسي تعرف صاحبها بمجرد أن يلمسها بيده حتى يحتفظ هذا الطالب بكتبه و أدواته المدرسية فيها دون أن تتعرض للسرقة أو الضرر .
لفت نظر أستاذه ، وعرف أنه موهوباً فصار محل اهتمام المدرسة التي تواصلت مع أسرته للعناية به أكثر ليستثمروا مع الوطن المبارك في إنسان المستقبل .
عملت مدرسته على انضمامه إلى مركز الملك عبدالله للموهوبين ، ومراكز أخرى للعلوم والتكنولوجيا .
وهكذا تعلم نضال أكثر ولم ينقطع عن مدرسته ، أصبح محط أنظار معلميه ومدرسته ، وفرت له كافة الإمكانيات المادية والمعنوية من الأسرة والمدرسة .
شيئاً فشيئاً صار نضال يسجل براءات اختراع متعددة ويكرم من قيادات الدولة الرشيدة ، ويتم ابتعاثه
للخارج للدراسة ضمن منحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي .
وهناك يبزغ نجم نضال ويشتهر أمره
ليلفت نظر الشركات اليابانية ، والتي تعاقدت معه لتنفيذ اختراعاته وتعميمها ليستفيد منها الناس جميعا.
وبعد تخرج نضال ، وبعد أن تسلح بسلاح العلم وأنتج وأنجز وأبدع وأبهر العالم ، يعود لوطنه الغالي لتستقبله فاتحةً ذراعيها بكل حب وسعادة وفخر واعتزاز به ؛ ليكون علامة فارقة في مشروع فارق على مستوى العالم ، وينضم نضال مع كل الحالمين إلى مشروع "نيوم" العالمي .
رغبته في التميز والتفرد والإبداع تسيطر على كل جوارحه ، ظل طول عمره يحرث أرضه ويبذر البذور الطيبة ليجني الثمار الباسقة في مستقبل الأيام .
كان نضال طفلاً جميلاً نابهاً كثير الحركة ، يحب اللعب كسائر الأطفال ، حاضر النكتة سريع البديهة .
حينما كان في السابعة من عمره وهو منهمك في اللعب مع أبناء وبنات الجيران ، سمع تلك الصغيرة تقول لأختها الأكبر منها : مشاعل أني خائفة من ذلك الفتى شديد بياض اليدين ، يا حبيبتي لا تخافي هذا نضال ابن عم أحمد جارنا ، لا لا
احمليني لأمي ، لا أحبه لا أحبه .
انتبه نضال وتوقف فجأة للتأكد من كلام الصغيرة ، وبحث عن مصدر خوفها منه ، ولأول مرة يدرك نضال أن يديه شديدة البياض وتختلف عن وجهه وسائر جسده ، هو يعاني مرض "البهاق" .
انكمش على ذاته ، حزن ، تقهقر إلى الوراء وغادر ملعب الأطفال .
ذهب إلى البيت ، دخل غرفته وأغلق الباب عليه ، و راح يبكي بحرقة و ألم وصوته يرتفع شيئاً فشيئا ، تعب من البكاء وغط في نوم عميق وكأنه لم ينم منذ ولدته أمه .
ومن تلك الليلة التي نام فيها نضال حزيناً مكتئباً مصدوماً تبلل وجهه دموع الحرقة والألم صار يحلم أن يكون مختلفاً وعلامة فارقة في دنيا الناس هذه .
قلل ساعات اللعب وزاد ساعات الجد ، وبذل الكثير من الجهد ، انكب على كتبه ، واهتم بدرسه ، ونبغ في مدرسته .
دائماً ما يستغرق في تفكير عميق ، يبحث عن شيء ما ، وحقيقة غائبة عن ذهنه .
بدأت تسترعي انتباهه الأشياء من حوله ، الألعاب و الأجهزة الكهربائية ، يفككها ويتأمل ما بداخلها ويحاول مرة أخرى يعيد تركيبها .
وفي الثالثة عشر من عمره ظهرت عليه بوادر مبشرة بمخترع قادم يخطو بخطى ثابتة .
قدم لأستاذ العلوم في الصف السادس فكرة اختراع طاولة مدرسية في الصف الدراسي تعرف صاحبها بمجرد أن يلمسها بيده حتى يحتفظ هذا الطالب بكتبه و أدواته المدرسية فيها دون أن تتعرض للسرقة أو الضرر .
لفت نظر أستاذه ، وعرف أنه موهوباً فصار محل اهتمام المدرسة التي تواصلت مع أسرته للعناية به أكثر ليستثمروا مع الوطن المبارك في إنسان المستقبل .
عملت مدرسته على انضمامه إلى مركز الملك عبدالله للموهوبين ، ومراكز أخرى للعلوم والتكنولوجيا .
وهكذا تعلم نضال أكثر ولم ينقطع عن مدرسته ، أصبح محط أنظار معلميه ومدرسته ، وفرت له كافة الإمكانيات المادية والمعنوية من الأسرة والمدرسة .
شيئاً فشيئاً صار نضال يسجل براءات اختراع متعددة ويكرم من قيادات الدولة الرشيدة ، ويتم ابتعاثه
للخارج للدراسة ضمن منحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي .
وهناك يبزغ نجم نضال ويشتهر أمره
ليلفت نظر الشركات اليابانية ، والتي تعاقدت معه لتنفيذ اختراعاته وتعميمها ليستفيد منها الناس جميعا.
وبعد تخرج نضال ، وبعد أن تسلح بسلاح العلم وأنتج وأنجز وأبدع وأبهر العالم ، يعود لوطنه الغالي لتستقبله فاتحةً ذراعيها بكل حب وسعادة وفخر واعتزاز به ؛ ليكون علامة فارقة في مشروع فارق على مستوى العالم ، وينضم نضال مع كل الحالمين إلى مشروع "نيوم" العالمي .