مصطفى الحناني - كأس تغار من البلور.. شعر

كأسي أنا النار
وكأسك أنت الجلنار
كأس تحرق شراييني
وكأس ،
تشير إلى تبرعم ياسمين نهديك
واللهفة في حضنك ترديني قتيلاً
أنا الرضيع المنسي في ضوء أباجورة
عبرت إليك في زحمة طريق
طريق يتمفصل فيها الترف بسيل الضرورة
و بين الخطوط ،
كان وجهي يتدحرج كقارورة في وادٍ بعيد
بسرعة البرق
أصبح رأسي جسرا معلقا بين وهم و حقيقة
وأنا ،
في زقاق مسدود لا يوصل لأي غرض محتمل
كجيب صغير مهمل مثقوب خارج حقيبة يدك
ونحن خطان أفقيان
خط للإنطلاق
وخط للحصول عليك ،،
فكيف ،
سبقتنا الظلال والأطياف إلى قاعة الانتظار؟
ألأنها ،
لا تحمل حقائب سفر ،،
ولا ساعات ثقيلة في معاصمها
أنت سبقك ظلك إلي ،،
وأنا كنت منهمكا ،
في تثبيت جلده بالياسمين
الظلال ،
وديان تجري من دون سيل
فلماذا كنت أجري وحدي أنا ،، ؟
ولماذا
علق كل هذا الماء في رأسي؟
رأسي البحيرة ،
والماء -فلاش باك -في الذاكرة
فخذي ظلي ولا تضيّعيه
اشربي من دمه الوفير كأستان
واهرقي الباقي على وجهي
حينئذ ،
انصحك أن لا تمشي بكل ثقلك على التراب
ضعي قدميك في حقيبة ماء ظلك
وجيئيني كبهلوان على حبال ذراعيك
ولا تهتمي ،
لجنون الأشجار وحنقها على الرصيف
انظري للنهاية ،
كما في أفلام الكاو بوي Cow-boy
أنا أركب حصاني على الضفة المقابلة
وأنت تحاولين ألا يتعثر ظلك بفستان اللقاء
إن حصل و سقطتِ في النهر ..!
سينهار ،
من رأسي كل ذا الجسر
وبين يديك القارورة
كأس تغار من البلور
كأسي أنا النار
وكأسك أنت الجلنار
كأس تحرق شراييني
وكأس ،
تشير إلى تبرعم ياسمين نهديك
فكم ستجول أصابعي بين كفيك
وتشهق كأنها خياشيم الاحتضار الأخير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...