رضى كنزاوي - رهان الحب ( إلى سمرائي)

الحب هو أن تراهن بكل ما لديك
على ملاكم يداه من قش
أن تتحول إلى مهرج
يفرك إبط الوجود بريشة
فتساقط الضحكات حادة
على شفاه السعداء ويبقى البؤساء
بدون أسنان
يمصون لباب الخبز المنقع بشاي الأمس..

السكوت لم يكن في يوم من الأيام علامة رضى
لذلك هيا...
أصرخي في وجهي
كفرامل سيارة
كبحت في آخر لحظة بوجه
طفل يركض خلف كرته على الشارع..
أعرف أنك تمهدين تدريجيا للوداع
من خلال هذه التلميحات السلوكية الماكرة
أعرف ذلك جيدا
لأنني أحفظك عن ظهر قلب كسورة الفاتحة
و تمتنعين عن الكلام
لساعات وأيام وشهور طوال ...
وتشرق ابتسامتك
على أرض أخرى غير هذا اليباب
و يرتطم نهدك
باسم شاعر آخر على ديوان
تافه اقتنيته فقط لجمالية غطائه
حسنا، و تنظرين لرجل وسيم
وترتعش رموشك كشريط
ستيريو عالق بعشبة برية
في وجه الريح...
لكنني سأمسك وجهك بعنف
وأصوب شفاهك على جبين قلبي مباشرة
وأتسولك أن تطلقي بسرعة
كلمة " وداعا"
إنها رصاصة رحمتي...

فأنا لا أجيد التعبير عن حبي
كهؤلاء
لذلك عندما طالبتني بوردة ذاك يوم
أتيتك بحديقة عمومية
بمقاعدها
وحارسها الشخصي وهو جاث على ركبتيه
يرتعد خوفا.

رضى كنزاوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...