عبد الحق ميفراني - شجر وحيد للرؤيا

هكذا تختبئ المدن في الصمت
كلما غادرت الذاكرة صدر الماء..
لو تعبت الدروب من الريح
لتوسدت الشرفة وجه الحقيقة
ولانتحب الأمس قصص اليأس..
لو ينزف الحائط تنبؤات الإسمنت..
لاشتاق العالم لحاسته الوحيدة
كيف يخطط الشعراء
ضوءًا ثملًا بالاستعارة..
هكذا وبدون أحاديث العتمة
ترقص الأرض بفستان الرؤيا
كلما اقتنع الحزن
بمواويل الشجر الوحيد
للمعنى..
لو تأخر الوضوح قليلًا
لو استأذن الحلم من رماد المجاز
لو فتحت الدروب صدرها للثورة
لو حدث الجدار وشوشات الصدى
لو نزعت المدن موال الصمت
قليلًا ..
لأدركت الأرض الصحراء
تلك التفاصيل الرائعة
حيث للفراغ سوناتا أخيرة
لإيقاع العاصفة
لو
توسدت
الشمس
اللغة
يقينًا
تشع الروح
باكتناز الرغبة.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...