لم أتفطن لمرور الحارس
لصوت الأقفال و الحديد
لبريق خاطف وسنوات تصفع الابواب
كنت أغمس الخبز في الزيت
أجلس حذو المدفأة أداعب شرارتها الاولى
أستنشق دفء بيتنا و ألاعب إخوتي
اردّد صوت المطر في صدري أتقن نوتات السماء
و ضحكات أمي تطوقني بشدّة
تحذرّني من النار و اللسعات
تحذّرني من السهو و الغفلة
تحذّرني من جرعات الاطمئنان الزائدة
و الحديث مع الغرباء
لم أتفطنّ لمرور القطار
و صفارة الانذار
صوت المنشار يقطع الاشجار من حولي
يجردني من ظلال الاغصان
لم اتفطن لرحيل المواسم
والعربات التي تنقل اغراض الجيران في الليل
كنت أرسم السماء و أضع الشمس فوق جدران الغرفة
أنام كثيرا، و أحلم كثيرا
أجمع عرائسي وأقلامي الملونة
أقف لأرتلّ القرآن و نشيد الوطن
صوت الحمام و مواء القطط
كنت أكرر كل ذلك دون ضجر
شاخ الوقت فوق جسدي
و ترهل الفرح فوق بطني
وركلني الزمن
أوقعني في رماد و ضباب
رسم قفاه و نام في كسل
وجدتني أصارع طوفانا من الذكريات و رغوة النشوة و زبد الخيال
كل يوم يسرق الصباح زهرة تفوح من طيني
كل يوم يقطف نجمة من الذاكرة
أطلّ من شرفة الغياب
أنتظر ساعي البريد
أسدد فواتير الماء و الكهرباء
أرتبّ السويعات في احتساء الدواء
و الطهي و طيّ الثياب
أنزلق في سبات
لا يشبه السبات
أنتظر صوت المساء
يمر من أمامي
ليعود اهل بيتي
و أتفطنّ لكلّ شيء
لصوت الأقفال و الحديد
لبريق خاطف وسنوات تصفع الابواب
كنت أغمس الخبز في الزيت
أجلس حذو المدفأة أداعب شرارتها الاولى
أستنشق دفء بيتنا و ألاعب إخوتي
اردّد صوت المطر في صدري أتقن نوتات السماء
و ضحكات أمي تطوقني بشدّة
تحذرّني من النار و اللسعات
تحذّرني من السهو و الغفلة
تحذّرني من جرعات الاطمئنان الزائدة
و الحديث مع الغرباء
لم أتفطنّ لمرور القطار
و صفارة الانذار
صوت المنشار يقطع الاشجار من حولي
يجردني من ظلال الاغصان
لم اتفطن لرحيل المواسم
والعربات التي تنقل اغراض الجيران في الليل
كنت أرسم السماء و أضع الشمس فوق جدران الغرفة
أنام كثيرا، و أحلم كثيرا
أجمع عرائسي وأقلامي الملونة
أقف لأرتلّ القرآن و نشيد الوطن
صوت الحمام و مواء القطط
كنت أكرر كل ذلك دون ضجر
شاخ الوقت فوق جسدي
و ترهل الفرح فوق بطني
وركلني الزمن
أوقعني في رماد و ضباب
رسم قفاه و نام في كسل
وجدتني أصارع طوفانا من الذكريات و رغوة النشوة و زبد الخيال
كل يوم يسرق الصباح زهرة تفوح من طيني
كل يوم يقطف نجمة من الذاكرة
أطلّ من شرفة الغياب
أنتظر ساعي البريد
أسدد فواتير الماء و الكهرباء
أرتبّ السويعات في احتساء الدواء
و الطهي و طيّ الثياب
أنزلق في سبات
لا يشبه السبات
أنتظر صوت المساء
يمر من أمامي
ليعود اهل بيتي
و أتفطنّ لكلّ شيء