اختزل قاموس تعاملات حياته الأبدية – راضيا أو مغصوباً- في كلمة واحدة فقط هي الطاعة حيث أن لم تعد مفرداته اليومية تحتمل أكثر من كلمة حاضر كلما أرسل له العلي القدير روحاً جديدة تم القبض عليها فى التو والحال وتم انتشالها من مستنقع الأرض ومحنة الحياة فيها ويقوم بتدوين اسم هذه الروح في السفر النوارني الذي تسلمه من أحد الملائكة فور صدور القرار الإلهي بتولية منصب حافظ الجنة أو مدون الجنة .
لايدرك كيف يقاس الوقت في السماء هل بالثانية والدقائق والساعات واليوم والشهر والسنة أم بماذا يقاس الوقت لايعرف؟!! تساؤل حائر يطل من عينيه كلما انتهي من كتابة اخر أسم يستحق الفردوس في أخر صحفة من سفره النوارنى ويذهب إلي الملاك الذى سلمه السفر الأول حتى يسلمه سفرا نورانيا اخر يدون فيه أسماء الأرواح التى تستحق النعيم ... حاول ان يخرج نفسه الحائرة من دوامة التفكير في معرفة التوقيت وكيفية حسابه فى السماء بإن يشغل نفسه باسماء الأرواح التي دونها ونالت مكافأة الإيمان وعمل الصالحات فى الأرض ودخلت الجنة مباشرة بإذن من الله تعالى لكنه عندما نظر أسفله أرهقه طول النظر إلي ملايين الأسفار النورانية التى انتهي من تدوينها كما انه لم تسعفه فراسته في تحديد الوقت بدقة وربطه بالأحداث فلجأ إلي حيلة تسربت إلي ذهنه من رفات حياته الأرضية حينما كان هائما علي وجهه في الصحاري والبرارى ناسكاُ ومتعبداً وزاهداُ حيث أنه كان يحسب عمره منذ هروبه إلي البرارى والصحاري بأن يحسب بالسنة الأولي له فى البراري والصحاري وكان يرتب الاحداث وفق حدوثها في اليوم الذي يبدأ منذ بزوغ الشمس وحتى رحيلها بان يقول أن هذا الحدث حدث لي فى اليوم الأول من الشهر الأول من السنة الأولي لي فى الصحاري والبراري وهكذا بدا يكتب مذكراته ويدون تفاصيل حياته الزاهدة في البرية ووفقا لهذا التوقيت الذي اخترعه لنفسه أدرك أنه جاهج في البرية خمسين عاماً كاملة قبل أن يأذن العلي القدير له بالصعود إليه لمكافاته علي صبره وجلده وتعبده وتنسكه وعبادته الخالصة له وتمثلت هذه المكافاة الكبري من الله بأن جعله يتولي مهمة تدوين أسماء الأرواح التى كان من نصيبها الجنة ... فقد جعل يومه السمائي يبدا عند فتح أول سفر نورانى ومع كتابة اخر اسم فى الصفحة الأخيرة من السفر النورانى يكون يومه السمائي الأول قد انتهي وهكذا استطاع أن يربط الاحداث التى تمر عليه فى السماء بهذا التوقيت الجديد الذي ابتكره لنفسهحيث يقول حدث معي عند كتابة السفر النوارني الأول ويسرد الحدث أو يقول حدث لى عندما شرعت فى كتابة السفر النوارني الثاني ثم يسرد ما حدث معه . هو لم يكن في حاجة إلي تحديد الوقت في السماء فيكفيه انه في حضرة الله العلى العظيم ولكنه كان يفعل ذلك لأن انتظاره طال علي الإذن له بدخول الجنة حتي ينعم بها مثل بلايين الأرواح التى سبقته إلي الدخول إليها وملأت ملايين من أسفاره النوارنية المكومة أسفل قدميه.
الحزن مفردة جديدة بدات تزحف على قاموس لغته الخاصة وقاموس تعاملات حياته الأبدية فكان يعتصر حزناَ وألما كلما انتهي لتوه من تدويين سفراَ جديداَ من أسفاره النورانية يضعه أسفل قدميه وياخذ غيره كي يعيد الكتابة من جديد فى السفر النوارني الجديد الذي تسلمه لتوه من نفس الملاك الذي سلمه اول سفر نورانى فى حياته السمائية.
كان يتوق لمعرفة ما يدور بداخل الجنة وهو قابع مكانه الحارس الحافظ المدون علي بابها الخارجي... كان يريد ان يعرف ما يرفل فيه الصالحون من نعيم وقداسة وطهر وبر الأمر الذي جعل كائن الحيرة يكاد ان يفترسه وينهشه نهشاً وكاد معه أن يفقد منصبه السماوي الجديد.
حاول أن يسرق نظرة عابرة من خلال باب الجنة الموارب ليمني نفسه بما ينتظره بالداخل حينما يأذن له بالدخول مع الصالحين الذى تم اختيارهم وفقا لايمانهم واعمالهم الصالحة البارة علي الأرض لكن العقاب الألهي كان فورياَ وأسرع مما كان يتخيل فأضحت عيناه كليلة واصابها رمداً لعينا لايستطيع أن يري أمامه مقدار سنتيمتر واحد أمامه بعد أن كان يملك عيون الصقر التي كان يستطيع من خلالها أن يري ما يحدث علي الجانب الاخر من السماء حيث يوجد زميله مدون النار وهو يفعل كما فعل وليس كذلك فقط بل كان من حدة بصره يستطيع ان يقرأ أسم الروح التي دونها زميله وحكم عليها بقضاء ابديتها فى جحيم مقيم .
لم يتسرب اليأس إلي نفسه فلم يعرف طريقا إلي روحا يوما ما سواء علي الأرض او في السماء فاستبدل حيلة النظر بحيلة السمع وحاول ان يسترق السمع عندما وضع أذنه علي باب الجنة كى يعرف مايدور بداخلها لكن هذه المرة جاءه العقاب الألهي موجعا حقاً فبدلاً من أن يسمع أصوات التسابيح والتهليل والتراتيل والترانيم في حضرة الله كما قرأ في الكتب المقدسة أصابه الصم ولم يعد يسمع شيئا مطلقا .
وعندما حاول لأول مرة ان يترك مكانه والذهاب إلي صديقه علي الجانب الأخر مدون النار حتي يتناقش معه في الأمر ويعرف ما مصيرهما الأبدي المعلق لم يستطع التحرك مسافة رفرقة جناح واحد من جناحيه النورانيين وتجمد مكانه ووجد أمامه جيشاً من الملائكة يهجم عليه دفعة واحدة ليعيده إلي مكانه الذى خصصه له الله تعالي منذ صعود روحه إلي السماء.
تمكن الحزن منه تماماً فلم يعد في استطاعته أن يري أو يسمع أو يتحرك ... حتي عندما كان يطرح سؤاله الملل المتكرر عن مصيره بالحاح عجيب علي الملائكة التي كانت تسلم له الأرواح المختارة للفردوس لم يجد أي إجابة منها لأنه لم يأذن لها من قبل الله تعالي بالكلام أو الحديث معه فهي نفسها لاتعرف إجابة شافية لسؤاله الحائر حول كصيره في النهاية واسقط الله عليه عقاباً سمائياً اخر بأن افقده القدرة علي الكلام وأصبح أصماً أيضاً... فوضع كل همه فى التدوين وفقط ولم يعد يشغل باله بأي امر أخر خوفاً من غضب الله عليه فلم يعد ينفذ سوي المطلوب منه فقط والذي أمره به العلي القدير.
تمكن الحزن من نفسه أكثر وأكثر وخاصة عندما تسربت إلي روحه المنهكه ذكرياته الأرضية في محاولة منه لقتل وقت فراغه الممتد منذ تدوين أخر روح جاءت إليه وحتي قدوم روح اخري جديدة مطلوب منه تدوينها في أسفاره النورانية .
تعجب كثيراً أنه لم يقم حتي الآن بتدوين اسمها في أي سفر من أسفاره النوراينة الكثيرة جدا والتي تقدر بملايين الأسفار النورانية ، كما ان المسافة بين كتابته لأول سفر نوراني والسفر الذي بين يديه طويلة جدا وفقا لطريقة حسابه الخاصة به للزمن الذى يمر عليه في السماء والذي كان يقيسه بعدد الأسفار التي ينتهى من تدوينها ...شعر بأنه مر الكثير من الوقت ولم تات روحها بعد تل الروح الطاهرة الصافية التي كان يمني نفسه كثيرا بها في الفردوس...فقد كان يحبها كثيرا حتى عندما وقعا معا في لحظة ضعف انساني غريب في الخطيئة العظمي لم يكن يعتبرها خطيئة في حق الله بقدر ما استطاع بعفوية وفطرية أن يحولها كي تكون دافعا قوياً له كي ينال المغفرة وينعم بها وينالها في الفردوس ويعيش معها حياة أبدية دائمة خير وأفضل من الحياة الأرضية الزائفة القصيرة جدا مهما طالت أيام حياته علي الأرض... كذلك حاول ان يكفر عن خطيئته بانه ظل يذرف دموعه الحارقة كل ليلة حتى بلل فراشه تماما وكان من يقوم بعصر المفارش التي عليه تنزل منها شلالات من دموعه ولما لم يجد بدا من الهرب والفرار اطمئن عليها أولاَ ثم فر إلي البرية هائما علي وجهه حتي يستطيع ان يطهر روحه من دنس الدنيا وشرورها ويجاهد الجهاد الحسن ويكمل السعي وتصور بذلك أنه نال أكليل الشهادة عندما اعلمه الله وهو علي الأرض بموعد انتقاله إلي السماء وحمل الملائكة له ومعاينته السمائية لله ولكن موقفه الحائر هذا جعله يتأكد أنه لم ينل إكليل البر بعد ولم ينل رضا الله عليه فمازال واقفاً علي باب الجنة يقوم بتأدية عمله بهمة ونشاط عجيبين ويدون اسماء الأرواح التي تأتي إليه دون السؤال عن مصيره الحائر ولم يتعجب انه حتي الآن لم يدون اسمه بعد في أي سفر من أسفاره النورانية التي زادت ملايين أخري انتهى من تدوينها لتوه.
د. موسى نجيب
لايدرك كيف يقاس الوقت في السماء هل بالثانية والدقائق والساعات واليوم والشهر والسنة أم بماذا يقاس الوقت لايعرف؟!! تساؤل حائر يطل من عينيه كلما انتهي من كتابة اخر أسم يستحق الفردوس في أخر صحفة من سفره النوارنى ويذهب إلي الملاك الذى سلمه السفر الأول حتى يسلمه سفرا نورانيا اخر يدون فيه أسماء الأرواح التى تستحق النعيم ... حاول ان يخرج نفسه الحائرة من دوامة التفكير في معرفة التوقيت وكيفية حسابه فى السماء بإن يشغل نفسه باسماء الأرواح التي دونها ونالت مكافأة الإيمان وعمل الصالحات فى الأرض ودخلت الجنة مباشرة بإذن من الله تعالى لكنه عندما نظر أسفله أرهقه طول النظر إلي ملايين الأسفار النورانية التى انتهي من تدوينها كما انه لم تسعفه فراسته في تحديد الوقت بدقة وربطه بالأحداث فلجأ إلي حيلة تسربت إلي ذهنه من رفات حياته الأرضية حينما كان هائما علي وجهه في الصحاري والبرارى ناسكاُ ومتعبداً وزاهداُ حيث أنه كان يحسب عمره منذ هروبه إلي البرارى والصحاري بأن يحسب بالسنة الأولي له فى البراري والصحاري وكان يرتب الاحداث وفق حدوثها في اليوم الذي يبدأ منذ بزوغ الشمس وحتى رحيلها بان يقول أن هذا الحدث حدث لي فى اليوم الأول من الشهر الأول من السنة الأولي لي فى الصحاري والبراري وهكذا بدا يكتب مذكراته ويدون تفاصيل حياته الزاهدة في البرية ووفقا لهذا التوقيت الذي اخترعه لنفسه أدرك أنه جاهج في البرية خمسين عاماً كاملة قبل أن يأذن العلي القدير له بالصعود إليه لمكافاته علي صبره وجلده وتعبده وتنسكه وعبادته الخالصة له وتمثلت هذه المكافاة الكبري من الله بأن جعله يتولي مهمة تدوين أسماء الأرواح التى كان من نصيبها الجنة ... فقد جعل يومه السمائي يبدا عند فتح أول سفر نورانى ومع كتابة اخر اسم فى الصفحة الأخيرة من السفر النورانى يكون يومه السمائي الأول قد انتهي وهكذا استطاع أن يربط الاحداث التى تمر عليه فى السماء بهذا التوقيت الجديد الذي ابتكره لنفسهحيث يقول حدث معي عند كتابة السفر النوارني الأول ويسرد الحدث أو يقول حدث لى عندما شرعت فى كتابة السفر النوارني الثاني ثم يسرد ما حدث معه . هو لم يكن في حاجة إلي تحديد الوقت في السماء فيكفيه انه في حضرة الله العلى العظيم ولكنه كان يفعل ذلك لأن انتظاره طال علي الإذن له بدخول الجنة حتي ينعم بها مثل بلايين الأرواح التى سبقته إلي الدخول إليها وملأت ملايين من أسفاره النوارنية المكومة أسفل قدميه.
الحزن مفردة جديدة بدات تزحف على قاموس لغته الخاصة وقاموس تعاملات حياته الأبدية فكان يعتصر حزناَ وألما كلما انتهي لتوه من تدويين سفراَ جديداَ من أسفاره النورانية يضعه أسفل قدميه وياخذ غيره كي يعيد الكتابة من جديد فى السفر النوارني الجديد الذي تسلمه لتوه من نفس الملاك الذي سلمه اول سفر نورانى فى حياته السمائية.
كان يتوق لمعرفة ما يدور بداخل الجنة وهو قابع مكانه الحارس الحافظ المدون علي بابها الخارجي... كان يريد ان يعرف ما يرفل فيه الصالحون من نعيم وقداسة وطهر وبر الأمر الذي جعل كائن الحيرة يكاد ان يفترسه وينهشه نهشاً وكاد معه أن يفقد منصبه السماوي الجديد.
حاول أن يسرق نظرة عابرة من خلال باب الجنة الموارب ليمني نفسه بما ينتظره بالداخل حينما يأذن له بالدخول مع الصالحين الذى تم اختيارهم وفقا لايمانهم واعمالهم الصالحة البارة علي الأرض لكن العقاب الألهي كان فورياَ وأسرع مما كان يتخيل فأضحت عيناه كليلة واصابها رمداً لعينا لايستطيع أن يري أمامه مقدار سنتيمتر واحد أمامه بعد أن كان يملك عيون الصقر التي كان يستطيع من خلالها أن يري ما يحدث علي الجانب الاخر من السماء حيث يوجد زميله مدون النار وهو يفعل كما فعل وليس كذلك فقط بل كان من حدة بصره يستطيع ان يقرأ أسم الروح التي دونها زميله وحكم عليها بقضاء ابديتها فى جحيم مقيم .
لم يتسرب اليأس إلي نفسه فلم يعرف طريقا إلي روحا يوما ما سواء علي الأرض او في السماء فاستبدل حيلة النظر بحيلة السمع وحاول ان يسترق السمع عندما وضع أذنه علي باب الجنة كى يعرف مايدور بداخلها لكن هذه المرة جاءه العقاب الألهي موجعا حقاً فبدلاً من أن يسمع أصوات التسابيح والتهليل والتراتيل والترانيم في حضرة الله كما قرأ في الكتب المقدسة أصابه الصم ولم يعد يسمع شيئا مطلقا .
وعندما حاول لأول مرة ان يترك مكانه والذهاب إلي صديقه علي الجانب الأخر مدون النار حتي يتناقش معه في الأمر ويعرف ما مصيرهما الأبدي المعلق لم يستطع التحرك مسافة رفرقة جناح واحد من جناحيه النورانيين وتجمد مكانه ووجد أمامه جيشاً من الملائكة يهجم عليه دفعة واحدة ليعيده إلي مكانه الذى خصصه له الله تعالي منذ صعود روحه إلي السماء.
تمكن الحزن منه تماماً فلم يعد في استطاعته أن يري أو يسمع أو يتحرك ... حتي عندما كان يطرح سؤاله الملل المتكرر عن مصيره بالحاح عجيب علي الملائكة التي كانت تسلم له الأرواح المختارة للفردوس لم يجد أي إجابة منها لأنه لم يأذن لها من قبل الله تعالي بالكلام أو الحديث معه فهي نفسها لاتعرف إجابة شافية لسؤاله الحائر حول كصيره في النهاية واسقط الله عليه عقاباً سمائياً اخر بأن افقده القدرة علي الكلام وأصبح أصماً أيضاً... فوضع كل همه فى التدوين وفقط ولم يعد يشغل باله بأي امر أخر خوفاً من غضب الله عليه فلم يعد ينفذ سوي المطلوب منه فقط والذي أمره به العلي القدير.
تمكن الحزن من نفسه أكثر وأكثر وخاصة عندما تسربت إلي روحه المنهكه ذكرياته الأرضية في محاولة منه لقتل وقت فراغه الممتد منذ تدوين أخر روح جاءت إليه وحتي قدوم روح اخري جديدة مطلوب منه تدوينها في أسفاره النورانية .
تعجب كثيراً أنه لم يقم حتي الآن بتدوين اسمها في أي سفر من أسفاره النوراينة الكثيرة جدا والتي تقدر بملايين الأسفار النورانية ، كما ان المسافة بين كتابته لأول سفر نوراني والسفر الذي بين يديه طويلة جدا وفقا لطريقة حسابه الخاصة به للزمن الذى يمر عليه في السماء والذي كان يقيسه بعدد الأسفار التي ينتهى من تدوينها ...شعر بأنه مر الكثير من الوقت ولم تات روحها بعد تل الروح الطاهرة الصافية التي كان يمني نفسه كثيرا بها في الفردوس...فقد كان يحبها كثيرا حتى عندما وقعا معا في لحظة ضعف انساني غريب في الخطيئة العظمي لم يكن يعتبرها خطيئة في حق الله بقدر ما استطاع بعفوية وفطرية أن يحولها كي تكون دافعا قوياً له كي ينال المغفرة وينعم بها وينالها في الفردوس ويعيش معها حياة أبدية دائمة خير وأفضل من الحياة الأرضية الزائفة القصيرة جدا مهما طالت أيام حياته علي الأرض... كذلك حاول ان يكفر عن خطيئته بانه ظل يذرف دموعه الحارقة كل ليلة حتى بلل فراشه تماما وكان من يقوم بعصر المفارش التي عليه تنزل منها شلالات من دموعه ولما لم يجد بدا من الهرب والفرار اطمئن عليها أولاَ ثم فر إلي البرية هائما علي وجهه حتي يستطيع ان يطهر روحه من دنس الدنيا وشرورها ويجاهد الجهاد الحسن ويكمل السعي وتصور بذلك أنه نال أكليل الشهادة عندما اعلمه الله وهو علي الأرض بموعد انتقاله إلي السماء وحمل الملائكة له ومعاينته السمائية لله ولكن موقفه الحائر هذا جعله يتأكد أنه لم ينل إكليل البر بعد ولم ينل رضا الله عليه فمازال واقفاً علي باب الجنة يقوم بتأدية عمله بهمة ونشاط عجيبين ويدون اسماء الأرواح التي تأتي إليه دون السؤال عن مصيره الحائر ولم يتعجب انه حتي الآن لم يدون اسمه بعد في أي سفر من أسفاره النورانية التي زادت ملايين أخري انتهى من تدوينها لتوه.
د. موسى نجيب