قاسم سعودي - أظن أن هذا يكفي.. شعر

أظن أن هذا يكفي
ستصعد أرواح الشبان ثقيلة على كتف الملاك
تدخل إلى الفردوس سريعا
تترك أنهار الخمر والحوريات واللذائذ
تختار بقعة حزينة
تشيد فيها بيوتا صغيرة مفتوحة النوافذ
لا بأس ببعض الزرع والهواتف المستعملة
وبيت خشبي للطيور فوق السطح
وزوجة عراقية تبتسم
عندما يعود زوجها من العمل بلا نقود
كل هذا يحدث لحظة واحدة
ينظر فيها الشجعان إلينا من الأعلى
ويحلمون
هنا يتوقف المشهد
تعود الزوجات الحوامل إلى الأرض
هكذا تصبح أسماء البنات " دجلة "
والصغار " فرات "
أظن أن هذا يكفي
على الشهداء أن يعودوا الآن إلى الأمهات
ولا نريد أكثر من ذلك ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...