قيم هذا النص
متابعة وضع إشارة مرجعية
1
مثل جندي
أوْدَع ذكرياته
لرصاصة ..
لطالما توقعها
لطالما تربصّت به ..
مثل قلب
على مقامات حزنه
تتناوب ثقوب النايات ...
***
2
حتماً ستأكل البيادق بعضها
و على مقاس اللّون
تنتحر المَلِكات ..
هي هكذا سنّة الرّقعة القاتلة
أبيض و أسود
و ثالثهما
رماد
و بقايا بصمات ...
***
3
وطني عارضة أشلاء ..
مدينتي ضرع تأكل أبناءها ..
الحي القديم لم يعدْ يذكرني ..
أنا هنا في قرية الشمس ،
أبحث في الأزرق عن عنوان يعرفني ،
أعيد تركيب أجزائي من جديد ..
أُمشّطُ ضفائر الحديد ،
علّها تذكرني
- حين تُبحر -
سفن المواعيد ...
***
4
قصّة واحدة
تكفي ليدفن التّراب التّراب ،
قصيدة وحيدة
تكفي لنتوحّد معا ،
رقصة أخرى
ليحمل الماء نعش الماء ..
قبلة أخيرة
ليزهر الصّبار فوق شواهد العطش ..
ألا فلتمتْ بغيظك
أيّها الموت
الكسيح ...
***
5
ما رأيكِ أن نُلغيَ كلّ المواعيد
و نبدأَ من جديد ..
أنت الطّين كلّ الطّين
أنت زهرة عَطَشٍ
و أنا صُبّارٌ عنيد ...
***
6
كلّ المناجم
بكلّ السّواعد
أبدا لا تعترف ..
حين يمتصّ الحجر كلّ العرق
و يشرب البحر غربة الرّفاق
و ينعي التّراب كل العشّاق
و الكلّ إلى حتفه
ينصرف ..
ظلم أن يقضم الوطن أحلامهم
هؤلاء الغرقى
و تستبيح عظامهم
كلّ هذه الجرذان ...
***
7
يقتلونه ..
ثم ينحتون من ذكراه
تمثالا
ليعبدوه ..
يرثونه في كل لقاء ،
و مع أول موسم قطاف ،
يجتثّونه من قبره
ليصلبوه ..
ما أجبنهم
هؤلاء القتلة ...
عبد السلام بتفينة - آسفي - المغرب
متابعة وضع إشارة مرجعية
1
مثل جندي
أوْدَع ذكرياته
لرصاصة ..
لطالما توقعها
لطالما تربصّت به ..
مثل قلب
على مقامات حزنه
تتناوب ثقوب النايات ...
***
2
حتماً ستأكل البيادق بعضها
و على مقاس اللّون
تنتحر المَلِكات ..
هي هكذا سنّة الرّقعة القاتلة
أبيض و أسود
و ثالثهما
رماد
و بقايا بصمات ...
***
3
وطني عارضة أشلاء ..
مدينتي ضرع تأكل أبناءها ..
الحي القديم لم يعدْ يذكرني ..
أنا هنا في قرية الشمس ،
أبحث في الأزرق عن عنوان يعرفني ،
أعيد تركيب أجزائي من جديد ..
أُمشّطُ ضفائر الحديد ،
علّها تذكرني
- حين تُبحر -
سفن المواعيد ...
***
4
قصّة واحدة
تكفي ليدفن التّراب التّراب ،
قصيدة وحيدة
تكفي لنتوحّد معا ،
رقصة أخرى
ليحمل الماء نعش الماء ..
قبلة أخيرة
ليزهر الصّبار فوق شواهد العطش ..
ألا فلتمتْ بغيظك
أيّها الموت
الكسيح ...
***
5
ما رأيكِ أن نُلغيَ كلّ المواعيد
و نبدأَ من جديد ..
أنت الطّين كلّ الطّين
أنت زهرة عَطَشٍ
و أنا صُبّارٌ عنيد ...
***
6
كلّ المناجم
بكلّ السّواعد
أبدا لا تعترف ..
حين يمتصّ الحجر كلّ العرق
و يشرب البحر غربة الرّفاق
و ينعي التّراب كل العشّاق
و الكلّ إلى حتفه
ينصرف ..
ظلم أن يقضم الوطن أحلامهم
هؤلاء الغرقى
و تستبيح عظامهم
كلّ هذه الجرذان ...
***
7
يقتلونه ..
ثم ينحتون من ذكراه
تمثالا
ليعبدوه ..
يرثونه في كل لقاء ،
و مع أول موسم قطاف ،
يجتثّونه من قبره
ليصلبوه ..
ما أجبنهم
هؤلاء القتلة ...
عبد السلام بتفينة - آسفي - المغرب