المعجم من هذا النوع (الشعر) والمستوى (الموسوعي) لا يصح أن يأخذ مكانه زينة (ثقافية) فوق الأرفف .. إنه حياة شاملة، وخبرة متجددة، تنادي من يتفاعل معها .
* * *
من منظور الإدانة ..
بائعة الهوى ..
غانيـة مـن بـائعات الهوى .. في بـردتيها كـل غصن جميل
كـان عليها حسنها في الصبا .. ويلاً، فضلت عن سواء السبيل
مالت، وقالت : أنت يا شاعري .. صفني، وقل هل لقوامي مثيل؟
أليـس غصناً؟ قلت لم تخطئي .. لكنـه لكــل ريــح يميـل
قـالت: وعينـي؟ إنهـا نجمةٌ .. رجراجة في ظل جفني الكحيل
قلـت: جمـادٌ كنجـوم الدجى .. عينـك، لا رحمـةً فيها تسيل!
قـالت : وشعري كالدجى فاحمٌ .. يغفـو بــه الصب بليلٍ بليل
فقلـت: لم يسـود لـو لم يقع .. عليـه مـن روحـك ظل ظليل
قـالت: وقلبـي؟ إنـه طـائرٌ .. في نبضـه شـدو وفيه عويل
فقلـت: حقــاً إنـه طــائرٌ .. فهو علـى كل السواقي نزيل!
..............
* * *
شاعر القصيدة : فوزي المعلوف (ولد في مدينة زحلة - لبنان 1899 – وتوفي شابا مغتربا في ريو دي جانيرو- البرازيل – 1930 )
• القصيدة كما أوردها " معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين" ، من عشرين بيتاً ، وهي من "بحر الكامل" .
• التسلسل الصياغي للقصيدة يحكمه : قالت، فقلت ، فالشكل الشامل حواري بين سائلة ومجيب ، والقصيدة وإن حملت عنوان "بائعة الهوى" فإنها تصور فتاة جمعت بين الجمال والثقافة، إذ استخدمت تعبير : أنت يا شاعري صفني ، واستعارت لقوامها صورة الغصن ، كما وصفت عينها بأنها نجمة، وشبهت شعرها بالدجى ، كما وصفت قلبها بأنه طائر في نبضه شدو ، وفيه عويل ، وهذه تعبيرات نفسية وحسية شعرية راقية ، كان الشاعر بالنسبة إليها ناقلاً، ومتحاملاً!!
• يأتي التحامل من إسناده انحرافها إلى خواء روحها ، وأن الشهوة هي التي ألقت بها بين الوحول ، ومن ثم يحكم بغياب جمال النفس، وهو الخالد . أما جمال الجسد فهو إلى أفول .
• أشرنا قبل إلى وجود عدد كبير من بين قصائد المعجم ، عُني بتصوير من أطلقنا عليها (الفاضلة)، أطلق عليها الشاعر والرأي العام "بائعة الهوى" وهو العنوان الذي اختاره الشاعر .
* * *
التوثيق : المعجم – المجلد الرابع عشر – ص608 .
www.facebook.com
* * *
من منظور الإدانة ..
بائعة الهوى ..
غانيـة مـن بـائعات الهوى .. في بـردتيها كـل غصن جميل
كـان عليها حسنها في الصبا .. ويلاً، فضلت عن سواء السبيل
مالت، وقالت : أنت يا شاعري .. صفني، وقل هل لقوامي مثيل؟
أليـس غصناً؟ قلت لم تخطئي .. لكنـه لكــل ريــح يميـل
قـالت: وعينـي؟ إنهـا نجمةٌ .. رجراجة في ظل جفني الكحيل
قلـت: جمـادٌ كنجـوم الدجى .. عينـك، لا رحمـةً فيها تسيل!
قـالت : وشعري كالدجى فاحمٌ .. يغفـو بــه الصب بليلٍ بليل
فقلـت: لم يسـود لـو لم يقع .. عليـه مـن روحـك ظل ظليل
قـالت: وقلبـي؟ إنـه طـائرٌ .. في نبضـه شـدو وفيه عويل
فقلـت: حقــاً إنـه طــائرٌ .. فهو علـى كل السواقي نزيل!
..............
* * *
شاعر القصيدة : فوزي المعلوف (ولد في مدينة زحلة - لبنان 1899 – وتوفي شابا مغتربا في ريو دي جانيرو- البرازيل – 1930 )
• القصيدة كما أوردها " معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين" ، من عشرين بيتاً ، وهي من "بحر الكامل" .
• التسلسل الصياغي للقصيدة يحكمه : قالت، فقلت ، فالشكل الشامل حواري بين سائلة ومجيب ، والقصيدة وإن حملت عنوان "بائعة الهوى" فإنها تصور فتاة جمعت بين الجمال والثقافة، إذ استخدمت تعبير : أنت يا شاعري صفني ، واستعارت لقوامها صورة الغصن ، كما وصفت عينها بأنها نجمة، وشبهت شعرها بالدجى ، كما وصفت قلبها بأنه طائر في نبضه شدو ، وفيه عويل ، وهذه تعبيرات نفسية وحسية شعرية راقية ، كان الشاعر بالنسبة إليها ناقلاً، ومتحاملاً!!
• يأتي التحامل من إسناده انحرافها إلى خواء روحها ، وأن الشهوة هي التي ألقت بها بين الوحول ، ومن ثم يحكم بغياب جمال النفس، وهو الخالد . أما جمال الجسد فهو إلى أفول .
• أشرنا قبل إلى وجود عدد كبير من بين قصائد المعجم ، عُني بتصوير من أطلقنا عليها (الفاضلة)، أطلق عليها الشاعر والرأي العام "بائعة الهوى" وهو العنوان الذي اختاره الشاعر .
* * *
التوثيق : المعجم – المجلد الرابع عشر – ص608 .
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.