حنان العادلي - كثيرٌ هذا الليل..

كثير هذا الليل
يوزّع نفسه بسُخي
يمتد علئ المرافئ والسفن
يسرق احمرُ الشِفاة
يتسلل خلسة من
الابواب الموصدة
ليختبئ بخبث
في مذكرات الغائبين
وتارة يحط علئ الارصفة
بهدوءٍ ودفء
يذّكرني انبساطه
بكفوف الجدّات
وهي تمسد روؤسنا
المندفعة نحو الحياة

كم قرية مررت بها
أيها المساء المرتحل
ايّ نايّ استوقفك
ايّ طفل حدّثك
من مثلي سئلك
لماذا التهمت النجوم؟

وانت تجوب الارض
انا هنا في زاوية
فيها بعض من ملامحك
افكر بك
حزينة لاجلك
اعلم انك الآن تتخيل
نفسك في أكثر من لون
الكل يلوم ظلامك
لا احد يستنكر إذ مَّا
كنت قد ارغمت بهذا الإختيار ..


انا لا اكرهك ... رغم فوضاك
بداخلي
إلا انني لا اكرهك
حتئ فناجين قهوتي تودّك
وحدك انت من يجعل
لها مثلي صديق
بعد ان نازعتني من اشرطة
الاخبار المتكررة
واحاديث البشر المملة
ورسائل إلكترونية
هي ربحت حضوري الباهت


من غياهب جبك إنبعثت
سمفونيات بيتهوفن
وقصائد البردوني
وتنهيدات كوكب الشرق
الشئ البائس فيك ايها
الليل ان الاسماء التي
تبلعها الارض في مقامك
لا تندثر ملامحها تظل
مقاومة وحشة الغياب ..
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...