محمود درويش - إن اعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق؟..

إن اعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق .. ؟؟
مات الذين تحبُّهُم
واللوزُ يُزهر كلَّ عامٍ بانتظامْ
ماتوا ولكنَّ الصخور تبيضُ لي حجلاً
وتسحب ظلَّها البُني عني
طُرق بلا طُرق هناكَ,
وههنا أفقٌ، وأغنية تمنَّتني ولكن حطمتني
وحدي أُجدِّد صرختي:
عودوا لأسمع صرختي .
عودوا إلىَّ الآن مني.
هو لا يُوَدِّع أيَّ شيء أو أحدْ
عبثاً يُحِسُّ بأنه قد مَرَّ فوق الأرض يوما.
قال: الحياةُ هديَّةُ الأفعى،
فما شأني أنا فيمَنْ سيفرحُ بالهديَّهْ؟
وَضَعَ المُسَدَّس بين رؤياهُ، وحاول أن ينامْ
إن لم أجد حلماً سأطلقُ طلقتي
وأموت في هذا الظلامْ
وقصيدتي لا تنتهي إلا لتبدأ منكِ يا لغتي العصية ..
وبلا شهيَّهْ. كتب الوصيَّهْ:
عشرون أُغنيةً لعينيها ، وللرمل البقيَّهْ.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...