هو لا يهاب شيئاً على الإطلاق حتي عذاب الآخرة وقيظ جهنم متعللا بقوله:أنا جسد الماء وروح التراب أنجبتني أمي فوق سجادة من الفحم الملتهب وعلمتني فنون النجاة كالساحر الجوال، كان مبهرا ً حد أسقطني في جبه جائعة للمزيد من كراماته، ظمآى لشرنقات أحجياته وهالته المبالغ فيها كلما حل في مكان يعج بالنساء، لا يتكلف كثيرا ً في تنسيق مسار دخان سيجارته أو آثار شفتيه علي حافة فنجان القهوة، يجيد ترويض خطواتي فوق خشبة المسرح وتدمير محاولاتي في مخالفة النص كنت المطيعة المسالمة كالقطة الفارسية، علمني كيف أستعير ملامح الوجه المتجمد للاعب البوكر وفي نهاية العرض يكافئني بالمزيد من النقد والتجريح في قدراتي كممثلة بانتوميم تخفي لونها بالأبيض الفاقع والحجم الحقيقي لملامحها بمجموعة من الخطوط الغامقة.
الليلة هي الأولى لعرض مسرحيته(الحياة التالفة لفتاة البانتوميم) والحركة لا تتوقف في أروقة المسرح وغرف تغيير الملابس ووحدات الصوت وعمال الإضاءة وصراخه العصبي المستفز والبروفات المملة التي يعيد فيها المشهد عشرات المرات لننتهي بصراخه فى وجهي من جديد: لا تحاولي إختراع الخطوات فقط نفذي ما أمليه عليك .
أصبح كل شيء على أهبة الإستعداد حتى قلبي الذي سقط فى جيب القلق مع إقتراب فتح الستار وأصوات الحضور المختلطة تصنع كرة أرضية كاملة من قارات الإختلاف والتي صمتت فجأة حين غرق المسرح فى ظلام دامس وكرة الضوء البيضاء مسلطة فوق وجهي وحركة رموشي اللاإرادية للضوء المفاجيء أربكتني قليلا ً وربما لاحظ البعض اضطرابي ونظرت إليه كمحاولة للإعتذار إلا أنه كان قد بدء في أداء دوره وسط تفاعل صاخب من الحضور وأنا أنفذ دورى كما أراد تماما ً دون أدنى حركة فقط فتاة تقف صامتة وهو يخترع عالم من الصخب حولها بحركات البانتوميم المدروسة جيدا ً،هذا هو دوري في هذا العرض وكل عرض يكتب هوتفاصيله وكلما نجحت فى المزيد من الصمت كلما زاد راتبي.
انتهي العرض وسط تصفيق الحضور، أمسك بيديّ وإنحنينا للتحية واسدل الستار ، هنا فقط ابتسمت من وراء شفتيّ الملوثتين بالأحمر القاني كأنني عضضت للتو قلبي حيا ًوخرجت عيناي عن النص وبدأت في بكاء صامت أفسد الطلاء الأبيض السميك الممدد فوق وجهي فنظر إلى ّ بإعجاب لأول مرة مثنياً على إتقاني للدور حد الإحتراف.
الليلة هي الأولى لعرض مسرحيته(الحياة التالفة لفتاة البانتوميم) والحركة لا تتوقف في أروقة المسرح وغرف تغيير الملابس ووحدات الصوت وعمال الإضاءة وصراخه العصبي المستفز والبروفات المملة التي يعيد فيها المشهد عشرات المرات لننتهي بصراخه فى وجهي من جديد: لا تحاولي إختراع الخطوات فقط نفذي ما أمليه عليك .
أصبح كل شيء على أهبة الإستعداد حتى قلبي الذي سقط فى جيب القلق مع إقتراب فتح الستار وأصوات الحضور المختلطة تصنع كرة أرضية كاملة من قارات الإختلاف والتي صمتت فجأة حين غرق المسرح فى ظلام دامس وكرة الضوء البيضاء مسلطة فوق وجهي وحركة رموشي اللاإرادية للضوء المفاجيء أربكتني قليلا ً وربما لاحظ البعض اضطرابي ونظرت إليه كمحاولة للإعتذار إلا أنه كان قد بدء في أداء دوره وسط تفاعل صاخب من الحضور وأنا أنفذ دورى كما أراد تماما ً دون أدنى حركة فقط فتاة تقف صامتة وهو يخترع عالم من الصخب حولها بحركات البانتوميم المدروسة جيدا ً،هذا هو دوري في هذا العرض وكل عرض يكتب هوتفاصيله وكلما نجحت فى المزيد من الصمت كلما زاد راتبي.
انتهي العرض وسط تصفيق الحضور، أمسك بيديّ وإنحنينا للتحية واسدل الستار ، هنا فقط ابتسمت من وراء شفتيّ الملوثتين بالأحمر القاني كأنني عضضت للتو قلبي حيا ًوخرجت عيناي عن النص وبدأت في بكاء صامت أفسد الطلاء الأبيض السميك الممدد فوق وجهي فنظر إلى ّ بإعجاب لأول مرة مثنياً على إتقاني للدور حد الإحتراف.