د. رانية عمر - أَسيرُ الشَّوق.. شعر

أَرْهَقَنِي الشَّوقُ وَأَضْنَانِي
وَ أَتَانِي مِنْ حَيْثُ أَتَانِي
نِيرَانُ القَلْبِ تُمَزِّقُنِي
تَحْرِقُني مِثْلَ البُرْكَانِ
فِي عَتْمَةِ لَيْلِي وَأَنِينِي
أَشْتَاقُ إِلَيْهُمْ وَأُعَانِي
عَلَّمْتُكَ يَا قَلْبِي يَوْمًا
أَنَّ تَعَرُّفَ مَعْنَى النَّسيانِ
وَتَغِيبَ وَتَهْجُرَ أَعْيُنَهُمْ
لِأَعِيشَ بِأَمْنٍ وَأَمَانِ
لَكِنَّكَ عِشْتَ لِتَجْعَلَنِي
مَأسُوراً بَيْنَ القُضْبَانِ
طَاوَعْتُكَ يَا قَلْبِي حَتَّى
سَلَّمْتُكَ مِفْتَاحَ كَيَانِي
وَوَعَدْتَ بِأَلَّا تَتْرُكَنِي
وَحَدِي فِي بَحْرِ الأَحْزَانِ
أَخْلَفْتَ بِوَعْدِكَ يَا قَلْبِي
وَعُهُودُكَ أَضْحَتْ كَسَرَابٍ
وَأَنَا أَصْبَحْتُ أَسِيرًا
أَشْكُو حِرْمَانِي
أَلْهَبَنِي جَمْرُ الشَّوْقِ
وَأَحْرَقَ وِجْدَانِي
وَالعِشْقُ تَسَلَّلَ فِي عَقْلِي
سَلَبَ الأَفْكَارَ وَ أَعْماني
رِفَقًا يَا قَلْبِي اِرْحَمِي
مِنْ عِشْقٍ جَدَّدَ أَحْزَانَي
وَسَقَانِي كَأْسًا مَنْ ظمإٍ
زَادَ الحَرَمَانِ وَ أعياني
رِفَقًا يَا قَلْبِي حَرِّرْنِي
مِنْ شَوْقٍ قيدّني حَتَّى
أَصْبَحَتْ بَقَايَا إِنْسَان
صَرَخَاتُي مَا عَادَتْ تُجْدِي
لَنْ يُنصتَ أَحَدٌ لِكَيَانِي
مَن سَلَبَ فُؤَادِي لَنْ يَأْتِيَ
كِي يَعْرِفَ حَالي وَمَكَانِي
لَنْ يَسْأَلَ عَنْ لهفةِ رُوحِي
أَوْ يَعْرِفَ مِقْدَارَ حَنَانِي
لَنْ يُدْرِكَ أَنَّي فِي صَمْتٍ
أَتَحَرَّقُ شَوْقًا وَأُعَانِي
فَمَتَّى يَا قَلْبُ تُصَالِحُني
وَتُعِيدُ الأَمَلَ لِوِجْدَانِي؟
وَمَتَّى سَتُحَطَّمُ أَغْلَالي
لِتُحَرِّرْ رُوحِي وَكَيَانِي
التفاعلات: تسنيم طه
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...