يسحرني وهجُها الصامتُ
ودمعُها الراسبُ خلف النوافذ
تغسلني ذنوب المدينة حتّى النـد م على
سفرٍ جريحٍ لم ينتهِ .
أغمسُ وجهي في الثرى ، وأتفرّجُ
على صورتي الموسومة بالأرقِ
( وجهكَ المُعَطّرُ بعبقِ الرحيلِ ، تعفّرَ فوق الأديم ، وبقي حنينكَ الأصفر كالوشم فوق جبين القتيلِ )
أبحثُ في ثنايا الغمام عن جثّةٍ طاهرةٍ وبعضٍ
من التراب الخصبِ ، وزرقةٍ
تُـشبه أرضي
ألملمُ الشوكَ من جسد الهواء الرهيف
وأفرشُ مهادي ……..
فيوقظني صوت البكاء ، ونُواح المغيبِ
( شيكاغو تهربُ من فصولها ، إلى مكانٍ فُجائي الحضورِ )
***
أراهُ ، ظلّي المبلّلَ بالهزيمة في
ركنٍ رماديٍّ كشوقي ، يحدّقُ في وجهي
الغريبِ ويهذي :
اغسليني من تعبي ….
اغسليني من الهبوب الأسودِ
وضمّيني ثانية كالطفلِ ، وانسيني
بعدها مشرّدًا فوق هذه الأرض
يكلّمني الرب عن وعدٍ بعيدٍ
فأبدأ بالهطول مع السماء
ألبسُ وشاحًا من الثلجِ وأنتظرُ
الليل على الرصيف الأبيض .
شيكاغو
كالمرأة الحالمة تنتظرُ
عودة عاشقٍ تائبٍ
مدينةٌ سجينة خلف جدران الغيم الحزين
تُلبِسني كحلَ المنافي وتُضيء
تجاعيد وجهي بالسنا
***
أختاه……………..
أُخـ……………تاه
أشتاق لدفء الظهيرة
حروفي تخرج من رحم التوجّس
وحبّكِ البعيد
علّمني سطوة الانتظار
في العراء .
شيكاغو / تموز ٢٠٠٤
ودمعُها الراسبُ خلف النوافذ
تغسلني ذنوب المدينة حتّى النـد م على
سفرٍ جريحٍ لم ينتهِ .
أغمسُ وجهي في الثرى ، وأتفرّجُ
على صورتي الموسومة بالأرقِ
( وجهكَ المُعَطّرُ بعبقِ الرحيلِ ، تعفّرَ فوق الأديم ، وبقي حنينكَ الأصفر كالوشم فوق جبين القتيلِ )
أبحثُ في ثنايا الغمام عن جثّةٍ طاهرةٍ وبعضٍ
من التراب الخصبِ ، وزرقةٍ
تُـشبه أرضي
ألملمُ الشوكَ من جسد الهواء الرهيف
وأفرشُ مهادي ……..
فيوقظني صوت البكاء ، ونُواح المغيبِ
( شيكاغو تهربُ من فصولها ، إلى مكانٍ فُجائي الحضورِ )
***
أراهُ ، ظلّي المبلّلَ بالهزيمة في
ركنٍ رماديٍّ كشوقي ، يحدّقُ في وجهي
الغريبِ ويهذي :
اغسليني من تعبي ….
اغسليني من الهبوب الأسودِ
وضمّيني ثانية كالطفلِ ، وانسيني
بعدها مشرّدًا فوق هذه الأرض
يكلّمني الرب عن وعدٍ بعيدٍ
فأبدأ بالهطول مع السماء
ألبسُ وشاحًا من الثلجِ وأنتظرُ
الليل على الرصيف الأبيض .
شيكاغو
كالمرأة الحالمة تنتظرُ
عودة عاشقٍ تائبٍ
مدينةٌ سجينة خلف جدران الغيم الحزين
تُلبِسني كحلَ المنافي وتُضيء
تجاعيد وجهي بالسنا
***
أختاه……………..
أُخـ……………تاه
أشتاق لدفء الظهيرة
حروفي تخرج من رحم التوجّس
وحبّكِ البعيد
علّمني سطوة الانتظار
في العراء .
شيكاغو / تموز ٢٠٠٤