زكريا الشيخ أحمد - تلكَ هي حكايةُ رياحِكُم.. شعر

ليسَ لأنَّي رجلٌ قويٌ
يمتلكُ قوةً خارقةً
و نفوذاً واسعاً ؛
لكن لأنَّي رجل ٌ
علمَتْهُ الحياةُ كيفَ يقللُ منْ أحلامِهِ
كلَّ ساعةٍ و كلَّ لحظةٍ .
تلكَ الرياحُ التي ألتفَّتْ حولَ عنقي
كحبالٍ متينةٍ
لتسحقَ حنجرتي
و تخطفَ صوتي
أمسكْتُها منْ عرقوبِها بقوةٍ رغمَ قوتِها .
لا تتعبوا انفسكم كالبُلِهاءِ
بمراقبةِ أحوالِ الطقسِ
و لا نشراتِ الأخبارِ
لتستمتعوا بمشاهدةِ مآلاتِ الرياحِ .
هي الآنَ معي
في حنجرتي
حولْتُها لحبالٍ صوتيةٍ إحتياطيةٍ ؛
تركْتُها تستريحُ في الخطوطِ الخلفيةِ للجبهاتِ
فأنا رجلٌ يحاربُ بأقلِّ ما يمكنُ منْ جنودٍ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...