في الساعة الثانية على النيفسكي ، أو بالأرجح ، على 25 أكتوبر ، لم يحدث أي شيء مميز .
أبداً – أبداً ، فبمحض الصدفة ، توقف ذاك الشخص قرب الكلوزيوم . ربما حل رباط حذائه ، أو ربما أنه يرغب في التدخين .
أو ، أبداً ، لا شيء من ذلك ! فهو مجرد عابر سبيل لا يعرف وجهته .
لكن ، إذن أين أغراضه ؟ بل ، مهلاً ، هاهو ذا يرفع رأسه لسبب ما، وكأنه يريد النظر إلى الطابق الثالث ، بل إلى الرابع ، بل إلى الخامس .
أبداً ، أنظروا ، لقد عطس بكل بساطة والآن هاهو ذا يواصل سيره. أحدب قليلاً ، يبقي كتفيه مرفوعتين .
و معطفه الأخضر تنفخه الرياح . هاهو ذا ينحرف إلى شارع "ناديجدينسكايا" ويختفي وراء المنعطف .
لاحقه بالنظر ماسح الأحذية ، شرقي الملامح ، ثم ربت بيده على شاربيه الأسودين الكثين.
كان معطفه طويلاً ، سميكاً ، أرجوانياً ، ليس بتربيعات ، ولا بمخطط، وليس ......- اللعنة - ....بأرقط .
دانييل خارمس
1931
أبداً – أبداً ، فبمحض الصدفة ، توقف ذاك الشخص قرب الكلوزيوم . ربما حل رباط حذائه ، أو ربما أنه يرغب في التدخين .
أو ، أبداً ، لا شيء من ذلك ! فهو مجرد عابر سبيل لا يعرف وجهته .
لكن ، إذن أين أغراضه ؟ بل ، مهلاً ، هاهو ذا يرفع رأسه لسبب ما، وكأنه يريد النظر إلى الطابق الثالث ، بل إلى الرابع ، بل إلى الخامس .
أبداً ، أنظروا ، لقد عطس بكل بساطة والآن هاهو ذا يواصل سيره. أحدب قليلاً ، يبقي كتفيه مرفوعتين .
و معطفه الأخضر تنفخه الرياح . هاهو ذا ينحرف إلى شارع "ناديجدينسكايا" ويختفي وراء المنعطف .
لاحقه بالنظر ماسح الأحذية ، شرقي الملامح ، ثم ربت بيده على شاربيه الأسودين الكثين.
كان معطفه طويلاً ، سميكاً ، أرجوانياً ، ليس بتربيعات ، ولا بمخطط، وليس ......- اللعنة - ....بأرقط .
دانييل خارمس
1931