أكتبُ دائماً
لأمنعَ العالمَ منْ إيذائي .
ليفعلوا ما يشاؤون ؛
لا أحدَ بإمكانِهِ إيذائي
طالما أني غيرُ موجودٍ
حين أكتبُ و أفكرُ .
و لأني غيرُ موجودٍ ؛
لا أظهرُ في المرآةِ التي أمامي
و لا في أيّةِ مرآةٍ أخرى
فكلُّ المرايا خاويةٌ مني .
مرةً كنْتُ امشي على ضفةِ نهرٍ يغني للأسماكِ
بجانبِ شجرةٍ تغني للعصافيرِ ؛
فكرْتُ بكتابةِ قصيدةٍ فغرقْتُ ؛
غرقْتُ لأني لمْ أَرَ إنعكاسيّ على سطحِ النهرِ ؛
غرقْتُ رغمَ انّي كنْتُ غيرَ موجودٍ .
و لأنّي كنْتُ غيرَ موجودٍ
لمْ يحاولْ أحدٌ إنقاذي .
و مرةً ربحْتُ جائزةً
و لأنّي غيرُ موجودٍ
سَلَّمُوا الجائزةَ لظلي .
لأمنعَ العالمَ منْ إيذائي .
ليفعلوا ما يشاؤون ؛
لا أحدَ بإمكانِهِ إيذائي
طالما أني غيرُ موجودٍ
حين أكتبُ و أفكرُ .
و لأني غيرُ موجودٍ ؛
لا أظهرُ في المرآةِ التي أمامي
و لا في أيّةِ مرآةٍ أخرى
فكلُّ المرايا خاويةٌ مني .
مرةً كنْتُ امشي على ضفةِ نهرٍ يغني للأسماكِ
بجانبِ شجرةٍ تغني للعصافيرِ ؛
فكرْتُ بكتابةِ قصيدةٍ فغرقْتُ ؛
غرقْتُ لأني لمْ أَرَ إنعكاسيّ على سطحِ النهرِ ؛
غرقْتُ رغمَ انّي كنْتُ غيرَ موجودٍ .
و لأنّي كنْتُ غيرَ موجودٍ
لمْ يحاولْ أحدٌ إنقاذي .
و مرةً ربحْتُ جائزةً
و لأنّي غيرُ موجودٍ
سَلَّمُوا الجائزةَ لظلي .