حسن مطلك - مَداخِل إلى حياة سعيد منصور

مَـدخَـل للإقـامـة :

اسمي: سعيد منصور. أنحدر من عائلة لا يفخر أحد بالانتماء إليها. أتيت للعمل في هذه الدائرة، ليلة أمس جئتُ متأخراً إلى المدينة، وبالتحديد بعد منتصف الليل، زرت كل الفنادق باحثاً عن مكان للمبيت، طرقتُ بعض الأبواب فجُوبِهت بالطرد والشتم، لذلك اضطررتُ لقضاء ليلتي ماشياً في الشوارع الخالية إلا من سيارات آخر الليل المارقة بجنون، لم تكن الحدائق صالحة للنوم لأن أرضياتها مبللة بماء المطر، ما كنت أخشى البلل، إنما خشيت أن يتسرب الماء إلى حقيبتي هذه ويصيب التلف دواوين الشعر التي تملؤها.. فأنا أحب الشِعر يا سيدي، بل أكتبه، غير أنني شاعر مغمور، لم أفكر بنشر قصائدي.. لقد قرأت إعلاناً عن حاجة دائرتكم إلى موظف وأدعي بأنني أمتلك تلك المواصفات.. أ.. أقول يا سيدي.. أ..

– “كفى كفى، اذهب الآن فقد يأتينا من هو أفضل منك”. قال ذلك المدير المكعب الشكل، فتراجعتُ خطوة ثم استدرتُ للخروج، غير أن المدير استدرك:
– “ولكن اسمع.. تعال بعد يومين.. لعلنا لا نحصل على موظف.”.
– شكراً يا سيدي.

مَـدخَـل للـغِـبطة :

حيث يصبح المرء سعيداً فإن ذلك يحدث مرة واحدة، وأحسب الآن بعد فوات شهور على وظيفتي ـ رغم أن راتبي بسيط لا يسد حاجتي في أكثر الأحيان ـ بأنني حققتُ أمنية عزيزة: أن أكون هنا في المدينة قريباً من حركة الشِعر وإصدارات الكتب الجديدة، وأحسب أني لن أضطر بعد الآن إلى طلب النقود من أمي التي تنفق على شقيقاتي الثلاث. لقد مات أبي منذ خمسة أعوام ولم يخلف لنا غير بيت طيني بغرفتين: غرفة لي والأخرى لعائلتي. وبقرة ولدت عجلاً جميلاً قبل أن آتي إلى هنا بقليل.

لقد انسجمتُ مع رفاق العمل بسرعة عجيبة، كل يوم أقرأ لهم ما كتبت، وكانوا يلحون علي في إعادة قراءة القصيدة، كل ذلك لا يهمني، فثقتي بشعري تفوق الإطراء الذي يسبغونه عليّ، غير أن المرأة التي تعمل بالجوار مني هي كل ما يهمني، أقول باختصار: إنني أحببتها وأظنها تبادلني الشعور نفسه، وما هي إلا كلمة واحدة وينزاح حاجز العصمة من بيننا.. لستُ متعجلاً فإن في نظراتها المرسلة إليّ ما يُدخل الغبطة إلى نفسي، سأجاهد في تجنب البوح لها ما استطعت لأني أخشى الخيبة.. ثم أنني لست مطمئناً تجاه الرجل الذي يوصلها كل يوم إلى عملها بسيارة أنيقة.. أهو خطيبها؟.

في غرفتي المتواضعة بنيتُ لنفسي حلماً لذيذاً، بقِدر وملعقة وسكين ومنضدة صغيرة تنوء بحملها من الكتب وفِراش رث، إيجارها لا يستنزف إمكانياتي نظراً لوقوعها في طرف المدينة، وهذا يسرني في كثير من الأحيان، حيث أنهض مبكراً جداً وأقطع المسافة مشياً إلى قلب المدينة، أستأنس ببرد الصباح وبصرير عربات الحليب.. وأنشد الشِعر.

في هذا الصباح قلت في (هدى) المرأة التي عشقتها، أجمل قصيدة، لقد أحببت قصيدتي لذا رددتها مع نفسي مرات كثيرة.. وحين سألتني باشة عن آخر ما كتبت خجلتُ من فضح مشاعري.. لا أدري كيف يتسرب إحساس كهذا إليّ، لقد خلتُ صدري كبيراً ذا ثقوب.

شعور عميق بالشوق طوّق مشاعري كلها: الشوق إلى أمي وشقيقاتي وقريتي، أذكر أنهن قابلنني بعيون معاتبة في حلم ليلة أمس. إنني أتساءل عن حال تلك المرأة العجوز التي تصنع من فضلات الأبقار أقراصاً للوقود تبيعها في أكياس إلى بلدة صغيرة مجاورة لقريتنا، سأفخر بها كأم لشاعر، سأفخر بأنني عشت وبنيت شِعري من ثمن الفضلات.

مَـدخَـل للألـم :

هنا، في غابة الظلام، أهرب مثل صرصار إلى وكري، أنظر إلى مستقبلي كمن ينظر من ثقب في صندوق أسود. أجتزئ وحدتي كفسيلة نخل، أغرسها في أرض سبخة لا تقبل نبتاً.

هنا في غابة الظلام ينام آلاف من الرجال والنساء وينفض ستار الليل صراخ طفل… هنا، يحلمون أحلاماً وردية أو رمادية. لقد أكلوا وشربوا وضاجعوا النساء ثم ناموا، وأنا يقظ أفكر في تثبيت القمر على حالة البدر ليستأنس به الصغار ويقلعون عن الصراخ.

إن ألمي يزداد كلما تعالى شخيرهم.. لقد ناموا وأنا رجل يعبد المحار والحلزونات الجميلة المخطَّطة، ويسعد ببريق موجة.. مثلي لا يسعد إلا بالوحدة والهروب. أريد أن أصنع مجداً للروح التي تذوب في أنفاس الناي، ومجداً للتي ولدتني على حزمة شوك، ودست إبهام قدمها الخشن في فمي حين صرخت أطلب حقي. لقد كرستُ عمري لفهم لغة الوحدة والصمت، وإن اضطررتُ للكلام فسيكون ذلك نظماً، أيتها الجاحدة، يا ألم الروح المقدس، في قلب الليل أخاطبكِ، أخاطب روحاً ميتة غائبة، عطشاً قاتلاً لا يُروى، حلماً سكنني فأفقت متلمساً جوانب مضجعي البارد، فهرب الحلم ومكثتُ مطموساً في قلقي، لا أعرف؛ أأطيع الحلم أم أقسر النفس الأرِقة على نوم تأباه؟!.. في كل حدب من الأرض أحفر شقاً وأزرع قطرة من دمي لتزهر وردة برقوق حمراء رقيقة.

ما الذي يجبرني على قول شيء لا أحبه، هنا في وحدتي؟!.. كلا.. لا يمكن أن ألتجئ إلى ضعفي كي أطمئن. ما تعلمت أبداً أن أكون شبهاً أو ظلاً لشيء، إنما أنا أصل ينطق عن نفسه.. مازال أمامي درب طويل أركضه.. ومازال بين فمي والأرض لهاث.

أنسج من صمتي بردة للألم ينفي ارتداءها أحد غيري، إذ كلما التجأتُ إلى الكتابة تكون حالتي مؤسفة، أتقبل سطوة كلماتي بصدر ضيق وكأني أحمل طن رصاص. حين تسمعين ما كتبته في جدول ألمي اليومي تحصدين خيبة، خيبة رجل تحبينه وتقضين النهارات والليالي مفكرة به، إنك تعيشين على ذكرى ابتسامة، أو إطار قصيدة.. أما أنا الحقيقي فجعبة للتعب. إني لأعجبُ كيف أستطيع التفاعل معكِ ومع بعض من أتعامل معهم، لأن كل شيء في داخلي يصرخ طالباً العزلة والوحدة. إني أتوق إلى تحمل ألمي وحدي، إلى وأد رغائبي.. لا أريد أن أسقي أحبابي من أحزاني.


مَـدخَـل للـتـكـافـؤ :

بدوت منزعجاً شبه يائس، على غير عادتي، حين أنهيت تقليب أوراق مجلة ابتعتها من مكتبة صغيرة. كانت الحافلة قد قطعت نصف الطريق تقريباً، ثم أنني قررت أن أقضي بقية الطريق بتلاوة قصائد أحفظها مع نفسي، غير أنني انصرفت إلى تفحص وجوه الراكبين، أطلت التحديق في وجه بدوية مغسول بأشعة الشمس. ينتابه شحوب قليل، ثمة توافق بين العينين الصقريتين ونقاط الوشم الموزعة بانتظام على الوجه.

قال الشاب الجالس بجواري:

– “طقس مزعج”.

وخلع نظارته السوداء يمسحها بمنديل ورقي، فأحسست بما يشبه انفلات اللولب داخلي. رحت أنظر إليه بطرف عيني وأقلب ذاكرتي.. أوه إنه (جابر).. الذي يُوصل هدى كل يوم بسيارته.

انتابني هاجس فتاك حين انفجرت تلك الاستجابة في نفسي ورحت أقلب الأمر على كل جوانبه. قررت أن أكون حذراً، إن في قسمات وجهه ما يوحي بأنه يضمر شراً.. ها هو يتحدث بغمغمات، لعله يتضجر من الطقس.. مسكين، لا يعرف أنني أكره الحديث عن أشياء غير ضرورية، أشياء معروفة يعدها الناس اكتشافات جديدة دائماً.. لكنه غير ملوم إذا ما أراد أن يبدأ بحديث تعارف.

– “كم تبعد قرية ( الفيّاض )؟”.

هذا هو اسم قريتي، لابد أن الرجل يقصدني لا غير. قلت:

– ساعتين تقريباً.

مازالت البدوية مستوفزة ترسل نظراتها الصقرية الحادة، حتى خيل لي أنها تثقب، أو تكاد؛ المساند، ظهور الرجال، زوايا الحافلة، وتفلت نظراتها عبر الزجاج إلى حقول الوطن الخضراء.

التوَت أعناق بعض الرجال وغاصوا في شخير لذيذ. لكزني الشاب مشيراً إلى صورة دعائية لسيارة تنشرها المجلة عادة في صفحتها الأخيرة.

– “تشبه سيارتي.. تشبهها”.

قال ذلك بغبطة، وتأكد لي أنه جابر وأنه يقصدني أنا، لعله عرف أن هدى تحبني وجاء ليتنازل عن حقه.. أو جاء ليثأر لنفسه.. من يدري؟!.

قررتُ أن أكسب الموقف بطرفيه المتناقضين، أبدأ بالتعارف معه وأمتص رغبته. قلت:

– لماذا لم تأتِ بسيارتك؟.
– “قيل لي أن الطريق غير مُعبَّد”.
– أجل.. المسافة الواصلة بين القرية والشارع العام.

نويت أن أقول له: بأنك ذاهب إلى قريتي، وربما إليّ، غير أنني أجلت هذه النية. قلت له:

– ما اسمكَ؟.
– “جابر.. وأنت؟”.

شعرت على الفور بغلطتي فتركت الموقف للبداهة:

– اسمي.. سعيد.

اتسعت عينا جابر ودخلت حواسه في إنذار كأنما يتهيأ للوثب فاستدركت:

– سعيد.. أحمد، اسكن في قرية الفياض.

تنفس جابر الصعداء، لبس نظارته من جديد، وربما حمد الله في سره بأنني لست سعيد منصور. انتابتني راحة قليلة لأن ذلك كان اختباراً لذكائي. ماذا لو أخبرته بأنني هو: سعيد منصور؟. هل سيجد في نفسه الشجاعة لمواجهتي، أم يجد فيها الصبر على البقاء بجانبي بقية الطريق؟. هناك شيء لا افهمه عن علاقة هذا الرجل بهدى، لقد حاولت أن أفهم ذلك منها غير أنها جرجرتني إلى معاذير وكلام طويل أضاع علي الحقيقة، إلا أن الشيء الأكيد أنها لا تحبه وقد أقسَمَت على ذلك، وقالت إنه يوصلها للعمل تحت ذريعة القرابة، فهو ابن خالتها. لقد احتميتُ بحيلة طوال هذا الوقت ترفع عني وخزات الشكوك: أن التبرير الوحيد هو وجود علاقات معقدة في المدينة لا أستطيع أن أستوعبها.. أغلقتُ سمعي على هذه القناعة وتجنبت كل أوهامي.

كان علينا أن نقطع المسافة مشياً من الشارع العام حتى القرية، مسافة لا بأس بها، وكنت قد تعودت على ذرعها مرات لا تحصى. لابد أن تطفو رغبته طفو الزيت في هذا الطريق الطويل الوعر. قال لي:

ـ “الحق أنني جئت في طلب شخص يدعى سعيد منصور”.
ـ هل تعرفه لو رأيته؟.
ـ “لست متأكداً.. غير أنني رأيته مرة معها”.
ـ مع مَن؟.
ـ “مع هدى.. خطيبتي”.
ـ أعرف سعيد منصور هذا.. ولكن ماذا أنت صانع معه؟.
ـ “حقاً.. سأتفاهم معه، سأقول له ابتعد عن طريق خطيبتي.. سأقول أي كلام يمنعه من الاتصال بها..”.
ـ وإذا كانت تحبه؟.
ـ “مستحيل”.

صمتنا قليلاً، فكرتُ أن هدى ربما تخدعني، أو لعلها تنوء تحت ثقل مشاكل جعلتها ترتبط مع هذا المخلوق.. البشع.

قال لي:

ـ “لقد أخبرَتني، بعد أن رأيتها مرة معه، غضبتُ عليها وضربتها، قالت.. إنها تحبه، ثم عدلَت موقفها وادعت أن ما يربطها به علاقة عمل وصداقة فحسب، لم اصدقها طبعاً، فمنذ اليوم الذي بدأت عملها في تلك الدائرة اللعينة. وهي لا تفعل شيئاً سوى تقليب أشرطة التسجيل والعبث بأزرار الراديو، صامتة، منزعجة.. لكنها وعدتني.. وعدتني في لحظة كنت أجن فيها، تحت ظروف سيئة لم يكن ينقذني منها غير مؤازرتها لي ووقوفها إلى جانبي.. فعلت ذلك بطريقة تشبه الانتحار، غير أنني كنت في حاجة إليها.. إنني أحبها”. قال ذلك، جابر، ثم سكتَ متأثراً، غائصاً إلى عمق نفسه وذكرياته، ولا أخفي أنني رثيت له، وقادني خيط من الإشفاق إلى الحنو عليه فوعدته أن أساعده.

كنت أقود هدى إلى قعر الصدق، وأحس بها سعيدة معي حين أأخذها بحديثي، حتى أنها تضيق ذرعاً بإنصاتها المتلذذ إليّ ولا تتمالك نفسها فتتفجر:

– “يـاه لو كل العالم مثلك”.

أقول لها:

– إنها كذبة، إنك تقررين في لحظات الأخذ، لحظات الضعف بأنني أفضل من عرفتِ.

وهذا ما ربطها بجابر بالتأكيد. لم تكن تعرف أنها ظلمت نفسها وظلمتنا معاً، كلانا يحبها، لكنها تخشى أن يكون القرار الأخير لها. لقد نصحتها بضرورة أن تكون قوية، ذلك أقصى ما أستطيع.

قطعنا أكثر الطريق وقد بدا التعب بوضوح على جابر وأخذ يجر ساقيه جراً. كنا تحدثنا بأحاديث كثيرة، ونشأ بيننا نوع من الألفة كأننا أصدقاء منذ زمن طويل.

حين اقتربت من بيتنا الطيني تلمست حيطانه بشغف. تسمرت في مكاني حين سمعت أمي تغني أغنية حزينة متوافقة مع صوت اللبن الذي تهزه في القِربة.. وما أن أبصرتني حتى قفزت فتدحرجت قربتها، طوّقَت عنقي وأمطَرَت وجهي بالقبلات وهي تبكي بفرح.


مَـدخـَل ثان للألـم :

في غرفتي البعيدة، غرفة مهمَلة مغطاة بالتراب، لم يُفتح بابها المصنوع من صفائح السمن النباتي منذ أغلقتُه، في الزوايا بنت العناكب بيوتها الواهنة، كتبي المخزونة في صناديق من الكارتون أكلها الفأر، على الجدران لم تزل صور الفاتنات اللاتي يترقرق في وجوههن ماء الحياة ويبتسمن بأسنان عاجية ناصعة، وعيون صافية كأنها مُكَحَّلَة بالنور.. هذه الوجوه تحاور رجلاً مُتعَباً، منطرحاً على بقايا حصير.. صور نساء يبتسمن، يكشفن عن سيقان مرمرية، بعضهن يقف أمام طائرة، وأخريات يحملن كؤوس الويسكي الاسكتلندي “اولدبار”.. وفي الجهة الشمالية صورة وحيدة ( للسياب ) بوجه كئيب يشبه حبة التفاح.

كنت أعوي مثل كلب في جوانب الغرفة. لقد خطرت لي فكرة بالتخلي عن كتابة الشعر وامتهان أي مهنة أخرى.لقد اتهمتني هدى باصطناع الصعاب، لعلها فكرت بأني أفعل ذلك لكي أجعل العيش معي مستحيلاً.. ولكن لا.. وألف لا.. فأنا لا أذكر الصعوبات الحقيقية في حياتي، ربما لأني لا افهم مصدر هذه الصعاب، أو لا أريد أن أفهم إطلاقاً.. إنما أصور مأساتي بأنها جميلة، وأنها ضرورية لتجعلني أحس بالجمال بحِدَّة.. وأدخل في عمق بعيد في أغوار نفسي.


عَـودة إلى مَـدخَـل التـكـافـؤ :

بعد إجراءات الضيافة التي قمنا بها تجاه جابر، خرجتُ معه بعد العشاء كما وعدته، سرنا في الطريق المرصوف بنباتات الطَرفَة. كنت أستمع بشوق إلى عواء الكلاب وخوار البقر. الطقس شديد البرودة، وكانت ثمة قصيدة تنبت في لوزتي فتلهبني كأنني واقع تحت تأثير خَدر ثقيل. توقفتُ فجأة أمام جابر ووضعت وجهي قرب وجهه وهتفتُ:

– أتبحث عن سعيد منصور.. أليس كذلك؟.
– “نعم أبحث عنه”.
– إنه أنا.. أنا سعيد منصور.

صرخ جابر بكل قوة، لم يتمالك نفسه، ضربني بجمعه على وجهي فسقطتُ، رفعني من تلابيبي مرة أخرى وصاح:

– “أأنتَ سعيد منصور حقاً.. قل لي بربك.. أريد أن أعرف من هو سعيد منصور إذن؟؟”.

أراد أن يسدد لي ضربة أخرى.. لكنه احتضنني..

مَـدخَـل أخـير :

في قلب الليل برمتُ بآلامي، وصرختُ فيها أن تتوقف.. فأغمضتُ عينيّ ونمت.
التفاعلات: ابويبس أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...