ريتا هلايلي - المنسيـــــات.. قصة قصيرة

تعليقات

المنسيات من القصص التي توقد في النفس الحنين المطعم بالالم والفرح معا ، تمر احداثها في الريف بعيدا عن ضوضاء المدن وصخبها، وفي حياة بسيطة كاهلها.. حتى التلفاز عتيق ومتهالك ، و ابطالها شريحة متناقضة في السن والتربية، الحفيدة نشيطة مفعمة بالعنفوان والحركية ، والجدة كائن تقليدي ، وكاننا ازاء سجل من التاريخ بكل ثرائه . الجدة التي تلقم الرحى حفنات البر وتشدو بمواويلها القديمة واهازيجها المنسيات، وتتنكر لكل ما وصلت اليه الحضارة من تطور وابتكارات.... و ( تشعرُ أنّ الحضارة تسرِقُنا منها.) ، بمقابل عشق البطلة العارم لأغاني عبد الحليم المنسابة من جهاز التلفاز.. لتبيان التناقض بين الاجيال والهوايات والمشارب والاهواء ، وهناء الجدة وانشغالها الهادئ وتدبدب روح الحفيدة واستلابها الروحي ، وبرغم ذلك التناقض الكبير تتعلق بالجدة وتعشقها ، الجدة رمز الماضي الجميل الحنان والرأفة والمحبة التي باتت تفتقدها في زمن لا يحب فيه الناس الا انفسهم .. وتتعلق بارض الاجداد وهناء عيشهم
نص يقول الكثير ، وينطوي على العديد من اسرار الالفة وصدق المشاعر، زادته لغته الشفيفة و المتينة، ووصفه المركز، وتواتر الاحدات فيه ، واستغلال الحدث الزمني والحيز المكاني بطريقة سلسة زادته حسنا وجمالا..

مزيدا من التألق
 
شكرًا سيدي، هذه شهادة أعتز بها
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...