( 1 )
أتكور طفلاً كي أُولد في قطرات المطر
المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريحَ
الشرقية تلوي عنقي، فأعود إلى غار (حِراء)
يتيمً، يخطفني نسر؟، يلقي بي تحت سماء
أخرى. أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضً،
أتخطى الوضع البشري، أدور وحيدًا حول
منازله في الأرض، يلاحقني صوت كمان
يعزف في الليل عليه مئات العشاق
المسكونين بنار الميلاد، أحاول أن أتوقف عند
الوتر المرتجف المقطوع، ولكن الموسيقى
تجرفني، أصرخ عند الذروة، إيقاع مصحوب
ببكاء إنسانيّ؟ يندفع الآن ويخبو، موسيقى
أعمى ينزف فوق الأوتار دمً، يرفع مثلي يده
في صمت فراغ الأشياء، ويبحث عن شيء
ضاع، يدور وحيدًا حول الله، بصوت فمي أو
فمه يصرخ، تحمله الذروةُ نحو قرار الموجة،
يبكي تحت سماء بلاد أخرى، لكن الأوتار
تظل تلاحقني في صمت القاعة. من منا يولد
في هذي الصحراء الآنْ.
( 2 )
يعري الموسيقى الأعمى جرحك أم جرحي؟
من منّا ينزف فوق الأوتار دمً؟ من منا
العازف تحت الشرفات العربية في غرناطة،
يبكي حبّا م، وحبيبًا م، ويطوف أزقتها
مخمورًا في وحشة من يرحل أو يبقى، يبدأ
أو يُنهي رحلته، ويقول وداعًا لمآذن قصر
الحمراء، يدور وحيدً، حول الله وحول منازله
في الأرض، يلاحقه صوتُ كمان؟. لن أبحث
عن أوتار؟ أخرى، فغنائي بلور حطمه في أرض
الصيرورة صوتُ غناء الإنسان الواعد والحب
الموعود.. لماذا عرباتُك في بابي تقفُ الآن؟
وخيلُك تصهل تحت وميض البرق الداهم في
هذا الليل الإسباني؟ لماذا لم تُطلق قوسك في
برج الجوزاء لكي يأخذ وجهي شكل أبي
الهول الرافض في بسمته العدمَ المجهولْ؟
( 3 )
ما يبقي هو هذي النار
وعذاب الشعراء.
( 4 )
رجل في سفر، يترنَّح وهو يتوِّج امرأة
بضفائره، ويعانقها ويقول لها: يا ضوء
الحب ويا لغةً يُستولَدُ منها وبها ولها هذا
الطفل المتكور كي يولد في قطرات المطر
المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريح
الشرقية، تلوي عنق الطفل وتذرو السحب
البيضاء هباءً، ويظل الرجل الطفل سنينًا في
سفر؟. ما يبقي يهدمه أو يبنيه الشعراءْ، ويقول
لها من منَّا الخاسرُ في لعبة هذا الحب الهدَّامْ؟
ولماذا يسكنني هذان الضدَّان؟
(لن يبني بيتً، من لا بيت له الآن)
لكن المرأة تبكي غربتها في منفى لغة الرمز،
تخون ويسقط تاج الذهب المضفور على
قدميها. صوت كمان؟ يعزف في الليل عليه
مئات العشاق، يلاحقني، أتوقف عند الوتر
المرتجف المقطوع، ولكن الموسيقى تجرفني،
أصرخ عند الذروة من من، غرناطة، خان وباعَ
عذابَ الشعراءْ وسنابل قمح الفقراء؟
من منّا مات على الأسوار؟
إيقاع مصحوب ببكاء إنسانيّ؟ يندفع الآن
ويخبو، موسيقى أعمى ينزف فوق الأوتار دمً،
يرفع مثلي يده في صمت فراغ الأشياء،
ويبحث عن شيء ضاع، يدور وحيدًا حول
الله، بصوت فمي أو فمه يصرخ: مَنْ منّا
خان الآخر؟ من منّا حبًّا مات؟
( 5 )
المرأة ظلت تبكي في منفاها الأبدي وتبكي النافورةُ في قصر الحمراء
أتكور طفلاً كي أُولد في قطرات المطر
المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريحَ
الشرقية تلوي عنقي، فأعود إلى غار (حِراء)
يتيمً، يخطفني نسر؟، يلقي بي تحت سماء
أخرى. أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضً،
أتخطى الوضع البشري، أدور وحيدًا حول
منازله في الأرض، يلاحقني صوت كمان
يعزف في الليل عليه مئات العشاق
المسكونين بنار الميلاد، أحاول أن أتوقف عند
الوتر المرتجف المقطوع، ولكن الموسيقى
تجرفني، أصرخ عند الذروة، إيقاع مصحوب
ببكاء إنسانيّ؟ يندفع الآن ويخبو، موسيقى
أعمى ينزف فوق الأوتار دمً، يرفع مثلي يده
في صمت فراغ الأشياء، ويبحث عن شيء
ضاع، يدور وحيدًا حول الله، بصوت فمي أو
فمه يصرخ، تحمله الذروةُ نحو قرار الموجة،
يبكي تحت سماء بلاد أخرى، لكن الأوتار
تظل تلاحقني في صمت القاعة. من منا يولد
في هذي الصحراء الآنْ.
( 2 )
يعري الموسيقى الأعمى جرحك أم جرحي؟
من منّا ينزف فوق الأوتار دمً؟ من منا
العازف تحت الشرفات العربية في غرناطة،
يبكي حبّا م، وحبيبًا م، ويطوف أزقتها
مخمورًا في وحشة من يرحل أو يبقى، يبدأ
أو يُنهي رحلته، ويقول وداعًا لمآذن قصر
الحمراء، يدور وحيدً، حول الله وحول منازله
في الأرض، يلاحقه صوتُ كمان؟. لن أبحث
عن أوتار؟ أخرى، فغنائي بلور حطمه في أرض
الصيرورة صوتُ غناء الإنسان الواعد والحب
الموعود.. لماذا عرباتُك في بابي تقفُ الآن؟
وخيلُك تصهل تحت وميض البرق الداهم في
هذا الليل الإسباني؟ لماذا لم تُطلق قوسك في
برج الجوزاء لكي يأخذ وجهي شكل أبي
الهول الرافض في بسمته العدمَ المجهولْ؟
( 3 )
ما يبقي هو هذي النار
وعذاب الشعراء.
( 4 )
رجل في سفر، يترنَّح وهو يتوِّج امرأة
بضفائره، ويعانقها ويقول لها: يا ضوء
الحب ويا لغةً يُستولَدُ منها وبها ولها هذا
الطفل المتكور كي يولد في قطرات المطر
المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريح
الشرقية، تلوي عنق الطفل وتذرو السحب
البيضاء هباءً، ويظل الرجل الطفل سنينًا في
سفر؟. ما يبقي يهدمه أو يبنيه الشعراءْ، ويقول
لها من منَّا الخاسرُ في لعبة هذا الحب الهدَّامْ؟
ولماذا يسكنني هذان الضدَّان؟
(لن يبني بيتً، من لا بيت له الآن)
لكن المرأة تبكي غربتها في منفى لغة الرمز،
تخون ويسقط تاج الذهب المضفور على
قدميها. صوت كمان؟ يعزف في الليل عليه
مئات العشاق، يلاحقني، أتوقف عند الوتر
المرتجف المقطوع، ولكن الموسيقى تجرفني،
أصرخ عند الذروة من من، غرناطة، خان وباعَ
عذابَ الشعراءْ وسنابل قمح الفقراء؟
من منّا مات على الأسوار؟
إيقاع مصحوب ببكاء إنسانيّ؟ يندفع الآن
ويخبو، موسيقى أعمى ينزف فوق الأوتار دمً،
يرفع مثلي يده في صمت فراغ الأشياء،
ويبحث عن شيء ضاع، يدور وحيدًا حول
الله، بصوت فمي أو فمه يصرخ: مَنْ منّا
خان الآخر؟ من منّا حبًّا مات؟
( 5 )
المرأة ظلت تبكي في منفاها الأبدي وتبكي النافورةُ في قصر الحمراء