شعر إيروسي علي الغراب الصفاقسي - أرقُ للخصر مهما يشكُ

أرقُ للخصر مهما يشكُ من كفل = يا من إذا سلّ سيف اللحّظ منك فلي
سموت حُسنا على من في الأنام سما = على الأواخر في الأيّام والأول
أرى بوجهك جنّات النعيم بدت = لكن بها القلبُ في نار الجحيم صُلي
برد الثنايا وثقل الرّدف منك حل = ت فيا حلاوة ذاك البرد والثّقل
بدُرّ ثغرك شهدُ الرّيق مُمتزجٌ = ما حكمة الدُّرّ ممزُوجا مع العسل
يا قلب كم يحمي عنك طيب مورده = وأنت يكفيك منه مصّة الوشل
من دُرّ لفظك أو من دُرّ نظمك = أو من دُرّ تغرك درّ الدّمعُ من مُقلي
وقال سائقهُ للبرق سيرك ذا = وراء خطوي ولو أمشي على مهل
رام العواذل من جفني تكفكفه = ومن يسدّ طريق العارض الهطل
بمقلتيك سيوفُ الهند قد سُقيت = حدودُها بمياه الموت لا الكحل
بيضٌ من ا لسّود فيها حُمرأُدُ مع = نا تجري وأجسامنا صُفرٌ من العلل
يا من يظنّ نجاة من مهالكها = فظنّ شرّا وكنّ منها على وجل
إن قُلتُ هب لي سهما من محاسنه = أهدى من اللّحظ لي سهمين عن عجل
يا من إذا ما رآه الطّرف قارن = هُ نجم المريّخ وحلّ الجسم في زُحل
وجهي ووجهك يوما قّط ما نقلا = عن صُفرة السّقم أو عن حمرة الخجل
لئن تلونّ في لبس تلون ما = عليه يُخلع من حلي ومن حُلل
فأنت باللّطف أولى واللطّيفُ بما = يحوي كحاويه نحو الماء في المثل
قٌل للذّي راح يغزُو بالرّماح أما = أغنتك قامته الهيفاء عن الأسل
قُل للذي في الورى يهوى سواه أما = في طلعة الشمس ما يغنيك عن زُحل
قل للذي قاس بالأغصان قامته = وهل يُطابقُ مُعوجٌّ بمعتدل
يا من تكحل كي يحكي لواحظه = ليس التكحلّ في العينين كالكحل
بالنّظم أشغلهُ داعي الفراغ فما = أحلاهُ من فارغ في النّاس مُشتغل
لم ندر دُرّ الذّي قد راح ينظ = مه ممّا حوى الثغر أو مما عليه حُلي
كانت جواهرُ نظمي في محاسنه = تعلو على أنجم الجوزاء والحمل
فلم يزل يحتوي دُرّ البيان = وما يحوي يُرصّعهُ دُرّا عليه جلي
حتّى إذا ما علا في ما يُرصّعه = خفضتُ قدري للرصّاع وهو علي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...