بكُلِّ صباحٍ تُرقرقُ عصفورةٌ في دمي
شجناً أصفراً
وتفِرُّ الجراحُ الى خدرٍ باهتٍ وتئوبْ
وحماماتيَ السبع بعثرنَ في الأفقِ أجنحةً
ومسدنَ الرياحْ
كلما انبعثتْ ريشةٌ من علٍ هجّستني
وقسَّمني الظنُ معزوفةً وصدىً للغيابْ
يا حماماتيَ السبع : أين دمي؟
كنتُ علّقته في هديل المساءِ
وكيف تُحلقنَ بي وأنا قشةٌ في الهطولِ
وعند العواصفِ بابْ
وبكلِّ غناءٍ يُري النهرُ آلامه للضفافِ،
تشيحُ الضفافُ وتنبتُ بينهما شتلةٌ من حياءْ
هكذا الروحُهم من سنا آيةٌ في القبولْ
هكذا واقِفُون قنا في الملماتِ
أو رَكزاً في المحنْ
وبكلِ إيابٍ إلى نطفة البدءِ
تسقُطُ من مقلتيَّ اللآلئُ عاريةً كالندى
مر ةً كغياب الذين اصطفيت
وقد تركت روحهم طينها فمشوا صاعدين
كل غمدٍ تركتُ به حلماً
ضاق بالحلم حتى اختنق
كل ذكرى احتمت بالحنين انطوت في الظلام
وليس لها من فلق
انما يا رفاق السجايا الجميلات
ينبتن خلداً فويق المماتِ
ويُشعلن ذاكرة في الجمادِ
يعبدن للذكريات الطرق
و أنا في عبور الجراح الى آهتي
لم أعد ممسكاً بي تماماً
ولم انفق الاغنيات. ِ على الامكنة
كلما مرّ بي كا ئنٌ أو مكانٌ
تر بصتُ بالعابرين
وفتشت أعينهم عن رفيقٍ
يحلقُ بي في المدد
وانتثرتُ كماءٍ ذرته الرياحُ
كقافلةٍ أفرطتْ في الشتاتِ
كأحجيةٍ أفلت في الظلام ولمّا تعد
وكأيةِ طفلٍ أقاسمُكِ الآن يا أرضُ أحلامك المرمريةَ
والأغنياتِ الحزينةَ والحبَ حتى المماتْ
أرتِلُ كل صباحٍ بعينيكِ عمري
اذا انفرط الشعرُ عن قلقي واصطفاكْ
ضئلٌ هو العمرُ مهما قضى
وهو دوماً فداك
متوكل زروق
( سبتمبر، 2017)
شجناً أصفراً
وتفِرُّ الجراحُ الى خدرٍ باهتٍ وتئوبْ
وحماماتيَ السبع بعثرنَ في الأفقِ أجنحةً
ومسدنَ الرياحْ
كلما انبعثتْ ريشةٌ من علٍ هجّستني
وقسَّمني الظنُ معزوفةً وصدىً للغيابْ
يا حماماتيَ السبع : أين دمي؟
كنتُ علّقته في هديل المساءِ
وكيف تُحلقنَ بي وأنا قشةٌ في الهطولِ
وعند العواصفِ بابْ
وبكلِّ غناءٍ يُري النهرُ آلامه للضفافِ،
تشيحُ الضفافُ وتنبتُ بينهما شتلةٌ من حياءْ
هكذا الروحُهم من سنا آيةٌ في القبولْ
هكذا واقِفُون قنا في الملماتِ
أو رَكزاً في المحنْ
وبكلِ إيابٍ إلى نطفة البدءِ
تسقُطُ من مقلتيَّ اللآلئُ عاريةً كالندى
مر ةً كغياب الذين اصطفيت
وقد تركت روحهم طينها فمشوا صاعدين
كل غمدٍ تركتُ به حلماً
ضاق بالحلم حتى اختنق
كل ذكرى احتمت بالحنين انطوت في الظلام
وليس لها من فلق
انما يا رفاق السجايا الجميلات
ينبتن خلداً فويق المماتِ
ويُشعلن ذاكرة في الجمادِ
يعبدن للذكريات الطرق
و أنا في عبور الجراح الى آهتي
لم أعد ممسكاً بي تماماً
ولم انفق الاغنيات. ِ على الامكنة
كلما مرّ بي كا ئنٌ أو مكانٌ
تر بصتُ بالعابرين
وفتشت أعينهم عن رفيقٍ
يحلقُ بي في المدد
وانتثرتُ كماءٍ ذرته الرياحُ
كقافلةٍ أفرطتْ في الشتاتِ
كأحجيةٍ أفلت في الظلام ولمّا تعد
وكأيةِ طفلٍ أقاسمُكِ الآن يا أرضُ أحلامك المرمريةَ
والأغنياتِ الحزينةَ والحبَ حتى المماتْ
أرتِلُ كل صباحٍ بعينيكِ عمري
اذا انفرط الشعرُ عن قلقي واصطفاكْ
ضئلٌ هو العمرُ مهما قضى
وهو دوماً فداك
متوكل زروق
( سبتمبر، 2017)