إبراهيم مالك - غَالبًا أَقضي أَوقاتي مُنهَمِكًا.. شعر

غَالبًا أَقضي أَوقاتي مُنهَمِكًا
ولا أَجدُ أيّ تَبريرٍ لذلك،
لذا يُمكن أن يَختفي العالم
دُون أن أعرفَ سَبب إِختفائه
مُؤخّرا ظَهر فَيروس قَاتل
لم أَسمع عَنه
إلا بَعد أن دَسّ نَفسه
بَين إِحدى قَصائدي
و أُصيبت بِه!
كَتبتُ قَصيدةً لحَبيبتي
و حين انتهيتُ منها
و أَرسلتُها
نَسيتُ بِداخلها قَلبي
كُلّ لَيلةٍ أَدلفُ إلى غُرفَة نَومي
السّاعة 00:00
و أُدفنُ نَفسي في السّرير،
لكنّني لا أَنام إلا بَعد طُلوع الفجر
كُنتُ أُشاهدُ الأخبار الآن
و مَع ذلك ظَللتُ أُفكّرُ
بِأحداثِ آخر فِيلمٍ شَاهدتُه
خَرجنا إلى السّينما
أنا و صَديقتي
لكنّني تابعتُ ضِحكتها
و عَينيها..
بَدلا من الفيلم
أَذكر آخر مرّةٍ قَبّلتُ حبيبتي
نَسيتُ أن آخذَ شِفاهي مَعي
تَقولُ لي أُمّي صَباح الخير
لا أُجيبها غالبًا
لأنّني أَنشغلُ بالبَحثِ
عَن الصّباح و عن الخَير
كُل إمرأةٍ أَعترفُ لها بِحُبّي صَباحًا،
أَتفاداها عِند حُلول المَساء
و حَتّى في عِزّ لَحظات الفَرح
ظَللتُ مُنهمكًا بِتفكيكِ أَحزاني المُؤجّلة
هكذا كُنتُ مَشغولا طَوال عُمري
حتّى عَاشني الحُزن
بَدلا من أن أَعيشَ حَياتي.
.
إبراهيم مالك
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...