إلى محمود درويش
سوف أشاطرك الموت أيها السيد العاطل عن العمل
وأقتسم معك رغيف خبزك الجاف
ولبن أمك
وأنت تشرف هناك على وطنك
الذى سرقه اللصوص
كما يسرقون طنجرة من الماء
ربما
تتربع على طاولة من أرائك وأرجوان
وأنت توزع على اللاجئين من أبناء وطنك الذى استشهد على الحدود
وداخل المعتقلات
والزنازين
الخريطة المتبقية لقريتك البروة
فى حفل توزيع الغنائم تحت غصن شجرة من الزيتون
وهى تبكى مع القمر
فى انتظار أن يعود أهلك مع المساء
لكى يقفوا دقيقة واحدة من الحداد تليق بك
من خلف الرشاشات الآلية
والسلاح الأبيض
دقيقة واحدة من الحداد
وكما يليق بجنرالٍ ميتٍ
سقط بين جنوده
وقواده
إلى أن تتشمم عظامك
رائحة الأرض
التى حملتك فى بطنها مثل أم
فى انتظار أن تلدك فى الربيع القادم
مع أوراقك
وقصائدك
التى أخذت تزهر على الحدود
وتطوف حول وطنك الحى
كالفراشات
التى راحت تتسلل من خلف الأسوار الشائكة
لتلقى نظرة أخيرة عليك
أنت
أيتها الزجسة التى ما لها من مثيل
يا أثر الفراشة الوحيدةِ
على الأرض !!
muhammedadam.blogspot.com
سوف أشاطرك الموت أيها السيد العاطل عن العمل
وأقتسم معك رغيف خبزك الجاف
ولبن أمك
وأنت تشرف هناك على وطنك
الذى سرقه اللصوص
كما يسرقون طنجرة من الماء
ربما
تتربع على طاولة من أرائك وأرجوان
وأنت توزع على اللاجئين من أبناء وطنك الذى استشهد على الحدود
وداخل المعتقلات
والزنازين
الخريطة المتبقية لقريتك البروة
فى حفل توزيع الغنائم تحت غصن شجرة من الزيتون
وهى تبكى مع القمر
فى انتظار أن يعود أهلك مع المساء
لكى يقفوا دقيقة واحدة من الحداد تليق بك
من خلف الرشاشات الآلية
والسلاح الأبيض
دقيقة واحدة من الحداد
وكما يليق بجنرالٍ ميتٍ
سقط بين جنوده
وقواده
إلى أن تتشمم عظامك
رائحة الأرض
التى حملتك فى بطنها مثل أم
فى انتظار أن تلدك فى الربيع القادم
مع أوراقك
وقصائدك
التى أخذت تزهر على الحدود
وتطوف حول وطنك الحى
كالفراشات
التى راحت تتسلل من خلف الأسوار الشائكة
لتلقى نظرة أخيرة عليك
أنت
أيتها الزجسة التى ما لها من مثيل
يا أثر الفراشة الوحيدةِ
على الأرض !!
الزيتونة
"الموقع الرسمي الشاعر محمد آدم" "الشاعر محمد آدم" "الراعي الصالح محمد آدم"