إلى الصّديق الشّاعر نجيب فتاحي
مساء الخير
قرأت ديوانك " لا أعرف مذاق قلبي". قرأت " عن كلّ الجميلات المتفتحات كالورد" حتّى إني "مازلت... أسأل قلبي... مازلت..." وعرّجت على تلك الرّموز وتلك المرجعيّات فيه.
وجدت هناك قابيل وهابيل وسندرلا وهيروشيما ومريم العذراء والرضيع المسيح وبياض الثلج وحيفا ويافا والرجل المقنع والزانية والبلاد المسبية والعنقاء وحنبعل والروم وحواء وابن الملوح وديار ليلى وفرعون وآخرين.
مررت بتلك الرموز وساءلتها. ومررت بتلك القصائد المرفرفة كالفراشات، المتفتحة كالورد، الغائمة كسماء الخريف، الحزينة كمساءات الشتاء. مررت بتلك القصائد الحبيبات الجميلات المؤلمات الملهمات الحزينات في نص تسوره الأسئلة، أسئلة الشعر الوجودية وأسئلة الشعر الفلسفية، وتؤثثه زخارف العمر من انطلاق الطفولة إلى اندفاع الشباب إلى قلق الكهولة.
ذلك النص المحمل بالألم والأمل، بالمطامح والمخاوف، ببخور الماضي وغموض الآتي، بدروب الوطن.
سرت في تلك المسارب وسألتها فأجابتني.
أقول: "أجابتني" لأنني استطعت أن أجد المفاتيح لأدخل إلى ممرات النصوص القصائد وأكتشف من الداخل جمالها ومقاصدها ووجدت فيها درجة عالية من الشاعرية والجمال.
ولكنني لا أجد طريقة أبرر بها إعجابي ربما لكوني أفتقر إلى الأدوات الرسمية للنقد الأدبي وأرى أنني لست في حاجة إلى تبرير نظرتي إلى هذه النصوص الشعرية ولست في حاجة لإلى مقارنتها بأخرى ذات صيت عربي وعالمي.
أقول فقط:
- لقد أعجبتني هذه القصائد كثيرا.
- لماذا كل هذا الغبن والحيف تجاه هذه النصوص؟
- لماذا لا يقع الاهتمام بهذه النصوص وأمثالها؟
أعود فأجيب بمقطع من هذا الديوان:
"هذا المكان بخير
و(نحن) لسنا بخير"
مساء الخير
قرأت ديوانك " لا أعرف مذاق قلبي". قرأت " عن كلّ الجميلات المتفتحات كالورد" حتّى إني "مازلت... أسأل قلبي... مازلت..." وعرّجت على تلك الرّموز وتلك المرجعيّات فيه.
وجدت هناك قابيل وهابيل وسندرلا وهيروشيما ومريم العذراء والرضيع المسيح وبياض الثلج وحيفا ويافا والرجل المقنع والزانية والبلاد المسبية والعنقاء وحنبعل والروم وحواء وابن الملوح وديار ليلى وفرعون وآخرين.
مررت بتلك الرموز وساءلتها. ومررت بتلك القصائد المرفرفة كالفراشات، المتفتحة كالورد، الغائمة كسماء الخريف، الحزينة كمساءات الشتاء. مررت بتلك القصائد الحبيبات الجميلات المؤلمات الملهمات الحزينات في نص تسوره الأسئلة، أسئلة الشعر الوجودية وأسئلة الشعر الفلسفية، وتؤثثه زخارف العمر من انطلاق الطفولة إلى اندفاع الشباب إلى قلق الكهولة.
ذلك النص المحمل بالألم والأمل، بالمطامح والمخاوف، ببخور الماضي وغموض الآتي، بدروب الوطن.
سرت في تلك المسارب وسألتها فأجابتني.
أقول: "أجابتني" لأنني استطعت أن أجد المفاتيح لأدخل إلى ممرات النصوص القصائد وأكتشف من الداخل جمالها ومقاصدها ووجدت فيها درجة عالية من الشاعرية والجمال.
ولكنني لا أجد طريقة أبرر بها إعجابي ربما لكوني أفتقر إلى الأدوات الرسمية للنقد الأدبي وأرى أنني لست في حاجة إلى تبرير نظرتي إلى هذه النصوص الشعرية ولست في حاجة لإلى مقارنتها بأخرى ذات صيت عربي وعالمي.
أقول فقط:
- لقد أعجبتني هذه القصائد كثيرا.
- لماذا كل هذا الغبن والحيف تجاه هذه النصوص؟
- لماذا لا يقع الاهتمام بهذه النصوص وأمثالها؟
أعود فأجيب بمقطع من هذا الديوان:
"هذا المكان بخير
و(نحن) لسنا بخير"