عيْـنانِ طافحـَتانِ.. ابْتَـزَّتـا ظَمَـئي
لِصحْوِ مائهـما.. أسْرَيْـتُ في الحَمَـإِ
تُراوِدانِ خُـطَا قَـلبي.. لِضَـوْئهِـما
فيَـسْتَـنِـيمُ، بريءَ الـنبْـضِ.. لِلخَطَإِ
تَجَـوْهَـرَ اللَّـهَبُ الوَهّـاجُ وسْطَـهُما
لَولاهُـما.. الكـوْنُ بالألْوانِ لـمْ يُضِئِ
يـا كوكَـبَيْنِ.. تجلّى لـي بَـريـقُـهُـما
بسِـدرةِ المُشْـتَهَى.. في ليْلـةِ الظمَـإِ
أمشـي لِصَرْحِهما.. والـروحُ حافيةٌ
فـيا لَعـالَـمِ غيْـبٍ.. قبـلُ لـمْ يُـطَـإِ !
أ ذلِكَ الجَـسَدُ الـدُرِّيُّ .. ألْمْـَسُـهُ؟
عفْوًا، فإنّ يَدِي اعْتادتْ على الصدَإِ
أخشَى عليّ،
وقْد أخْـشَى عليـهِ..
وما أدْري..
أيُسْبَـكُ لَأْلَاءٌ.. بمُـنْـطَفِئِ؟
أجتـازُ.. والصَّلَواتُ السبْـعُ أزمِنَـتي
وهُدْهُـدي غـائبٌ.. ما عـادَ بِـالنَّـبَـإِ
إذا انقضَتْ مِئـةٌ ضَوْئيـّـةٌ.. فُتِـحَتْ
لي بَعْـدَها مِئـةٌ.. بالخَـبْءِ لـمْ تَجِئِ
وَيْلي.. زُمُـرّدَتـانِ اجْتـاحَتَا أُفُـقي
ولا بِضاعةَ أُزْجِي.. دُونَ مُخـتَبَـئي
فأُغْطِسُ الساقَ في الرُّؤيـا، وأرْفَعُـها
بعْضي يُرِيدُ، وبعضي غيْرُ مجْـتَرِئِ
نجْوَى.. على جبَل الأشواقِ.. تَصْلِبُني
شِقَّـيْنِ.. في مُرتَقًى لِلشكّ.. مُهْتَرِئِ
- إيّايَ والفُـلْكَ..
- لا تَمْسَسْكَ نارُ هوًى
إنْ تفـرُغِ الروحُ للمحبُوبِ.. تَمْتَـلِئِ
مِن قابِ هُدْبَيْن، أو أدنَى.. لِهـاوِيَةٍ
خلعْتُ نعْلَ التُقَى.. واخْتَرْتُ مُتّـكَئِي
أشْـتارُ فـاكِـهَةَ الأحْـداقِ..مُزْدَلِفًـا
لو الحقيـقةُ قـالتْ: هِيـتَ.. لَمْ أشَـإِ
تـلكَ الغـزالةُ.. ما ضَنّتْ بِعَسْجَـدِها
مُذْ هـامَ بالثمَـرِ الأسْنَى.. فَمُ الرشَإِ
أخْضَوْضَرَ السِّحرُ في عَيْنَيْنِ عرْبَدَتا؟
أمْ بابلٌ بُعِـثَتْ.. في جَنّـتَيْ سَبَـإِ؟
فـما تـوَضّأَ حُـسْنٌ.. تحتَ عَرْشِـهِما
إلّا لِأَسجُـدَ.. مصْعُـوقًا.. على المَـلَإِ
إنْ كنتُ بُـؤْتُ بِذَنب المُنْـتَهَى..لَهُما
فليْسَ غَيْرهُما، في الحُبِّ، مُبْتَـدَئِـي.
2016/04/25
5
لِصحْوِ مائهـما.. أسْرَيْـتُ في الحَمَـإِ
تُراوِدانِ خُـطَا قَـلبي.. لِضَـوْئهِـما
فيَـسْتَـنِـيمُ، بريءَ الـنبْـضِ.. لِلخَطَإِ
تَجَـوْهَـرَ اللَّـهَبُ الوَهّـاجُ وسْطَـهُما
لَولاهُـما.. الكـوْنُ بالألْوانِ لـمْ يُضِئِ
يـا كوكَـبَيْنِ.. تجلّى لـي بَـريـقُـهُـما
بسِـدرةِ المُشْـتَهَى.. في ليْلـةِ الظمَـإِ
أمشـي لِصَرْحِهما.. والـروحُ حافيةٌ
فـيا لَعـالَـمِ غيْـبٍ.. قبـلُ لـمْ يُـطَـإِ !
أ ذلِكَ الجَـسَدُ الـدُرِّيُّ .. ألْمْـَسُـهُ؟
عفْوًا، فإنّ يَدِي اعْتادتْ على الصدَإِ
أخشَى عليّ،
وقْد أخْـشَى عليـهِ..
وما أدْري..
أيُسْبَـكُ لَأْلَاءٌ.. بمُـنْـطَفِئِ؟
أجتـازُ.. والصَّلَواتُ السبْـعُ أزمِنَـتي
وهُدْهُـدي غـائبٌ.. ما عـادَ بِـالنَّـبَـإِ
إذا انقضَتْ مِئـةٌ ضَوْئيـّـةٌ.. فُتِـحَتْ
لي بَعْـدَها مِئـةٌ.. بالخَـبْءِ لـمْ تَجِئِ
وَيْلي.. زُمُـرّدَتـانِ اجْتـاحَتَا أُفُـقي
ولا بِضاعةَ أُزْجِي.. دُونَ مُخـتَبَـئي
فأُغْطِسُ الساقَ في الرُّؤيـا، وأرْفَعُـها
بعْضي يُرِيدُ، وبعضي غيْرُ مجْـتَرِئِ
نجْوَى.. على جبَل الأشواقِ.. تَصْلِبُني
شِقَّـيْنِ.. في مُرتَقًى لِلشكّ.. مُهْتَرِئِ
- إيّايَ والفُـلْكَ..
- لا تَمْسَسْكَ نارُ هوًى
إنْ تفـرُغِ الروحُ للمحبُوبِ.. تَمْتَـلِئِ
مِن قابِ هُدْبَيْن، أو أدنَى.. لِهـاوِيَةٍ
خلعْتُ نعْلَ التُقَى.. واخْتَرْتُ مُتّـكَئِي
أشْـتارُ فـاكِـهَةَ الأحْـداقِ..مُزْدَلِفًـا
لو الحقيـقةُ قـالتْ: هِيـتَ.. لَمْ أشَـإِ
تـلكَ الغـزالةُ.. ما ضَنّتْ بِعَسْجَـدِها
مُذْ هـامَ بالثمَـرِ الأسْنَى.. فَمُ الرشَإِ
أخْضَوْضَرَ السِّحرُ في عَيْنَيْنِ عرْبَدَتا؟
أمْ بابلٌ بُعِـثَتْ.. في جَنّـتَيْ سَبَـإِ؟
فـما تـوَضّأَ حُـسْنٌ.. تحتَ عَرْشِـهِما
إلّا لِأَسجُـدَ.. مصْعُـوقًا.. على المَـلَإِ
إنْ كنتُ بُـؤْتُ بِذَنب المُنْـتَهَى..لَهُما
فليْسَ غَيْرهُما، في الحُبِّ، مُبْتَـدَئِـي.
2016/04/25
5