هي ليست بيوتاً
لنحمل أنَّى اتجهنا مفاتيح أبوابها
أملاً بالرجوع ،
و ليست بلاداً لنسكنها آمنينْ
و لكنها فهرسٌ للظلالِ التي تعْصم الخلْق
من فكرة الإمّحاء ،
ورايةُ من رفعوا يأسهم كالصواري
على سفنٍ لم تَعُدْ ،
و التفاتةُ صفّ طويلٍ
من الجندِ
نحو الدموع التي تترقرقُ
في أعين الفتيات الصغيراتِ
قبل اندلاع الحروبِ ،
و تلويحةُ الراحلينْ
و المناديلُ صورةُ ما ارفضَّ
في جنة الأمسِ
من عطر مستوطناتِ الجمال الدفينْ
و هي رجْع مياه الغيابِ
الذي يتقاطع تكرارُهُ
مع صداح عصافيرَ نائيةٍ في الثلوج ،
و فضْلة ما خلَّفَتْهُ العصورُ القديمةُ
من حسرة الأوَّلينْ
و هي ليست جهاتٍ لتصويب بوصلة الفقدِ ،
أو لاقتفاء أماكنَ صالحةٍ
للإقامة في الأرض ،
بل فلذاتٌ معمَّدَةٌ بالنحيبِ
لأكباد مَنْ تُركوا هائمينَ
على وجههمْ
عند مفترقات الدروب ،
و مَنْ رفعوا فوق أعمدة لا تُرى
رايةَ النصر ،
أو نُسَخٌ عن أماكنَ كنا ،
لكي نتمكن من حفظها في الأغاني ،
نضيِّعها عامدينْ
و هي ما يترك الوالهونَ
إذا فرَّقتهم مصائرهمْ
من مواعيدَ مطويَّةٍ كالثياب القديمةِ
في دُرُج الذكريات ،
و نزْعتنا اللامسماةُ للاحتفاظ بأحلامنا
غضَّةً حين نصحو ،
و رغبتنا في استعادةِ
ريف الحياة الحزينْ
في أقاصي تخوم النقاء المغيِّبِ
ثمَّ مناديلُ للإرتداد إلى عرْينا الدنيويِّ ،
و للإلتحاق بأمكنة لم نطأها
معلَّقةٍ بالملاقطِ
فوق حبال السنينْ
و ثَمَّ مناديلُ شبْه إلهيةٍ
لاتّقاء الإصابة بالمسِّ
في ردهات المزارات ،
أو لتفادي انزلاق السعادةِ
عن صخرةٍ تَّم نسيانُها
في أغاني النساء القدامى ،
و ثمَّ مناديل معصوبةٌ بعراء الجباهِ الحداديّ
كي تتوسَّل عبر حرير الحداءاتِ
أرضاً مهدّئةً للحنينْ
و ثمَّ مناديلُ تحرس خفَّاقةً
في أعالي الهضاب البعيدةِ
ما ترك الناسُ خلف صحارى تَرَحُّلهم
من أنينْ
و ثمَّ مناديلُ أخرى
لرفْد النعاس بما ينحني من ظهور السنابلِ
تحت الأكفِّ الطريَّة للريح ،
أو لانصهار غيابينِ
في قُبلةٍ ،
أو لتذكيرنا باتحاد الولادة و الموتِ
في صرخةٍ لا تلينْ
لكأن المناديلَ صورةُ ما لم نجدهُ
على الأرض يوماً ،
و هي ، مجبولةً بهواء تلفُّتنا
نحو أكثر ما في مناماتنا
حلْكَةً ،
لا تكفُّ ذؤاباتها المشتهاةُ
عن الخفقان المحيّرِ
كيما تُعاود تمثيل واقعة العيشِ
في كل حينْ
لنحمل أنَّى اتجهنا مفاتيح أبوابها
أملاً بالرجوع ،
و ليست بلاداً لنسكنها آمنينْ
و لكنها فهرسٌ للظلالِ التي تعْصم الخلْق
من فكرة الإمّحاء ،
ورايةُ من رفعوا يأسهم كالصواري
على سفنٍ لم تَعُدْ ،
و التفاتةُ صفّ طويلٍ
من الجندِ
نحو الدموع التي تترقرقُ
في أعين الفتيات الصغيراتِ
قبل اندلاع الحروبِ ،
و تلويحةُ الراحلينْ
و المناديلُ صورةُ ما ارفضَّ
في جنة الأمسِ
من عطر مستوطناتِ الجمال الدفينْ
و هي رجْع مياه الغيابِ
الذي يتقاطع تكرارُهُ
مع صداح عصافيرَ نائيةٍ في الثلوج ،
و فضْلة ما خلَّفَتْهُ العصورُ القديمةُ
من حسرة الأوَّلينْ
و هي ليست جهاتٍ لتصويب بوصلة الفقدِ ،
أو لاقتفاء أماكنَ صالحةٍ
للإقامة في الأرض ،
بل فلذاتٌ معمَّدَةٌ بالنحيبِ
لأكباد مَنْ تُركوا هائمينَ
على وجههمْ
عند مفترقات الدروب ،
و مَنْ رفعوا فوق أعمدة لا تُرى
رايةَ النصر ،
أو نُسَخٌ عن أماكنَ كنا ،
لكي نتمكن من حفظها في الأغاني ،
نضيِّعها عامدينْ
و هي ما يترك الوالهونَ
إذا فرَّقتهم مصائرهمْ
من مواعيدَ مطويَّةٍ كالثياب القديمةِ
في دُرُج الذكريات ،
و نزْعتنا اللامسماةُ للاحتفاظ بأحلامنا
غضَّةً حين نصحو ،
و رغبتنا في استعادةِ
ريف الحياة الحزينْ
في أقاصي تخوم النقاء المغيِّبِ
ثمَّ مناديلُ للإرتداد إلى عرْينا الدنيويِّ ،
و للإلتحاق بأمكنة لم نطأها
معلَّقةٍ بالملاقطِ
فوق حبال السنينْ
و ثَمَّ مناديلُ شبْه إلهيةٍ
لاتّقاء الإصابة بالمسِّ
في ردهات المزارات ،
أو لتفادي انزلاق السعادةِ
عن صخرةٍ تَّم نسيانُها
في أغاني النساء القدامى ،
و ثمَّ مناديل معصوبةٌ بعراء الجباهِ الحداديّ
كي تتوسَّل عبر حرير الحداءاتِ
أرضاً مهدّئةً للحنينْ
و ثمَّ مناديلُ تحرس خفَّاقةً
في أعالي الهضاب البعيدةِ
ما ترك الناسُ خلف صحارى تَرَحُّلهم
من أنينْ
و ثمَّ مناديلُ أخرى
لرفْد النعاس بما ينحني من ظهور السنابلِ
تحت الأكفِّ الطريَّة للريح ،
أو لانصهار غيابينِ
في قُبلةٍ ،
أو لتذكيرنا باتحاد الولادة و الموتِ
في صرخةٍ لا تلينْ
لكأن المناديلَ صورةُ ما لم نجدهُ
على الأرض يوماً ،
و هي ، مجبولةً بهواء تلفُّتنا
نحو أكثر ما في مناماتنا
حلْكَةً ،
لا تكفُّ ذؤاباتها المشتهاةُ
عن الخفقان المحيّرِ
كيما تُعاود تمثيل واقعة العيشِ
في كل حينْ