⁩نجيب فتّاحي - سَليلة ملك..

ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸّﻌﺮ؟
ﺇﻧّﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺎﺩﺍﺗﻚ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ
ﻗﻠﺖ : لا ﺗﻨﺎﻣﻴﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ
ﺗﺨﺸﻴﻦ ﺍﻟﻠّﻴﻞ لأﻧّﻚ ﻟﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ
ﺍﺑﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟!!
ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ
ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻲ...؟
ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ لا ﺗﻨﺴﻰ
ﻟﻢ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺴﻲّ
ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺩﺟﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺕ
ﺻﺒﻐﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﻭﻃﻔﺖ ﺣﺎﺩّﺓ ﻟﺘﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸّﻬﻮﺍﺕ
ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﺫﻛﺮﻯ ﻋﺼﺮ ﺟﻤﻴﻞ
ﻟﻢ ﻳﺒﻖ
ﺭﺑّﺎﻩ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ؟!!
ﻛﻴﻒ ﻋﺸﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ؟!!
ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘّﻰ ﺗﻨﺠّﻢ ﻭﺃﺻﺪّﻕ ؟!
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻚ!
ﻟﻢ ﺃﻟﺘﻘك
ﻫﻞ تصغي ؟!
ﻟﺴﺖ ﺃﺻﻐﻲ.
ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺲّ ؟!
ﺃﺣﺴّﻚ
ﻷﻧّﻚ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴّﻜﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼّﺤﻮﺍﺕ...
ﻣﻦ ﻟﺬّﺓ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻻّ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻮﻥ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺗﺨﺬﺗﻚ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺗﻲ...
ﻭﺃﻣّﻨﺘﻚ ﺧﻮﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻣﻲ
ﻭﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻲ...
ﻭﻣﻜّﻨﺘﻚ ﻣﻦ ﺩﻗّﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﻣﻞ ﺧﻴﻠﻚ
ﺣﺒّﻚ لا ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ
ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺍلاﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ...
ﻋﻨﺪ الانهزامات...
ﻭﻗﺖ ﺳﻘﻮﻃﻲ...
ﺑﻔﻌﻞ ﺟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺎﺕ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺪﻋﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﺳﻴﺎﺕ
ﺃﻓﺮﻍ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻲ ﻓﻴﻪ
ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ : ﻟﻢ ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ؟!!
ﺍﻧﺰﻟﻲ...!!
ﻳﺎ ﻓﻨّﻲ
ﻳﺎ ﻇﻨّﻲ
ﻳﺎ ﺳُﻤﻮّﻱ
ﻳﺎ ﺣﺐّ ﺍﻟﻔﻀﺎء
ﻳﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻲ
ﻻ ﺗﺨﺸﻲ ﺃﺭﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮّﺩﺕ
ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺇﻥّ ﺷﻌﺮﻱ ﻫﻮ ﺫﺍ...
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ
ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴّﻤﺎء.


⁩نجيب فتّاحي
من الديوان البكر :
✓هي ملّت أروقة السّجن حرّرها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...