وفاء الشوفي - ألف عامٍ من التعب.. شعر

ألف عامٍ من التعب
أيُّ المراكب سترحّلها إلى البحر ؟
لتتطهر بالملح الشامل !
ألف عامٍ للصنوبر
ليتفتّحَ عهدُ الظلمة.
ليشفَ قلبُ الكتمان و يبوح.
تلكَ المدن الغجرية
تتراقصُ تحت الزرقة
و تخاف من سماءِ القنص.
طائرات الخيطان
حبالُ الزينة .. تتدلّى.
هذا ماضٍ ؟
أو حاضرُ الجدار !
أيّها الوهمُ .. تجسّد.
امنحنا أرضاً للطفولة الكهولة
امنحنا أرضاً للغناء.
نحنُ
أبناءُ السماء .. التي انهالت علينا.
نحنُ .. الورمُ النرجسيُّ.
و التنهيدة التي
عرَفت الله.. و أنكرتهُ.
ألفُ عامٍ من الصمت ..
و المونولوج يتواصلُ في الخفاء.
في بياضٍ
لا يريد أن يتلطخَ باللغوِ.
في لغةٍ
تخافُ من مفاتيحها.
في فوبيا الأبواب .. المنتظِرة.
الأبواب الصدئة.. و الغامضة.
الأبواب التي
تحدق بالفضاء
و لا تقودُ إلى طريق.
ألف عامٍ
من الأبوابِ النقطة


وفاء الشوفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...