كما ساعد وجود هذا الفلكور الشعبى فى توثيق بعض الأحداث الهامة
الفن بجميع أنواعه هو المتنفس الوحيد لتعبير عن رغبات النساء والرجال المكبوتة والحديث ع الجنس
جاء الفن ليحرر الإنسان من العادات والتقاليد ليجعله شخص واع ومثقف حيث قام الفن بالتنقيب عن ما يدور فى عقل الإنسان والبحث عن أصول كل حكاية دون التسليم التام والسقوط فى غياهب الظلمات والجهل
جاءت الأغانى الشعبية والمورثات الثقافية لتعبر المرأة الصعيدية بالخصوص لتعبر عن معاناة المرأة وعلاقتها الجنسية ؟
حيث كلنا نعلم الحديث عن الجنس ونظرة المجتمع يجعل البعض يخشى التحدث فيه ولكن هناك بعض الأغانى جاءت من الفلاحين وربات البيوت من لديهن موهبة الكتابة للتعبير عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة دون إستخدام ألفاظ صريحة ولوحظ هذا أيضا فى عدد من الأغانى التى تحاكى المجتمع قديما حيث كان يحدث الزواج فى غرفة منفصلة من غرفات المنزل بها حمام مشترك والجميع يأكل فى مكان واحد وإستخدام دلالات لفظية وكلمات تحتمل أكثر من معنى لإخفاء المعانى الحقيقة خوفا من الوصم والتمييز وربما أدى ومن هنا ظهر المورثات الشعبية كالأفراح والأعياد وأيضا فن العدودة والبكاء على الميت والتحدث بألفاظ خارجة لمواسة المرأة والتعبير عن مالاتستطيع البوح به حيث فقدانها للجنس والزوج وعدم الزواج برجل آخر
فنجد فى أغنية
خدناها خدناها
خدناها خدناها بالصيف الماضى
وأبوها ماكانش راضى
وعلشانها بعنا الأراضى
والحلوة دى كسبناها
لم يكن قديما ظهور مكبرات الصوت والتسجيلات لإحساس بالفرحة والبهجة
كان فى كل قرية أو بلدة صغيرة توجد إمراة شاعرة لديها موهبة التأليف وتوظيف كلماتها فى صلب الموضوع وجاءت أغنية
مااقدرش أدق التوم
إلا بقميص النوم
ما أقدرش أدق الكسبرة
إلا بقميص المسخرة
حيث كانت تضرب هذه الكلمات بيد من حديد عن التعبير عن حرية المرأة والرغبة فى أن تتحرك داخل منزلها بحرية دون أن تشعر بأن هناك من يراقبها
كما تتطور الأغنية المصرية كل فترة طبقًا لمتغيرات المجتمع يظهر فى الحارة الشعبية ومجتمع الفلاحين والصعايدة أغانى خاصة بهم يتغنون بها فى أفراحهم والمثير للانتباه أن هذه الأغانى قد تحتوى على إيحاءات جنسية لكنها غير واضحة ولكن فى النهاية معناها مفهوم للجميع فمثلًا هناك أغنية تقول كلماتها..
من ميتى وأنت غايب
والرمان استوى
تتحدث هذه الأغنية عن العريس الذى كان مسافرًا وبعيدًا عن خطيبته، وتقول إن موسم جمع فاكهة الرمان قد اقترب وإن خطيبته كبرت واستوى عودها، ويدللون على ذلك بـ"الرمان استوى".
المجموعة: وله يا وله يا عرباوى
المغنى: والعرباوى كان عيان
وصفوله البرتكان
والبرتكان دوا العيان
المجموعة: وله يا وله يا عرباوى
تتحدث الأغنية عن "عرباوى" الذى كان مريضًا ومكتئبًا، فأشار عليه البعض بالزواج (وصفوله البرتقال) وهو تشبيه لثدى الفتاة بـ"البرتقال" ودلالة هذه الأغنية أن الزواج علاج للشباب من الأمراض النفسية والجسدية.
المغنى: عينيى على العازب عينى عليه
المجموعة: عينى على العازب عينى عليه
المغنى: المخدة بين رجليه
تتحدث الأغنية عن الشاب الذى ظهرت عليه علامات الرجولة ويتألم بسبب عدم الزواج الذى يقيم من خلاله علاقة سوية، فيضطر إلى ممارسة العادة السرية.
تحت الصرة بشوية
أرنب صايد غزال
وهو تشبيه الهدف منه وصف العلاقة الجنسية ومكانها للشباب والفتيات.
وحلو مص الشفايف
ومحدّق يا لمون
يصف هذا المقطع القُبلة بأنها جميلة ولذيذة ويقول إن أى شئ سواها طعمه لاذع مثل طعم الليمون.
والعين تشيل وقية
م الكحل أبودلال
هاتلى خمرة نضيفة
وأقلعلك بالقميص
تصف الأغنية جمال العروس وزينتها وجمال عينيها الواسعتين واللتين تزينهما بالكحل، وتصف حوار العروس وعريسها داخل غرفة النوم بقولها "هاتلى خمرة نضيفة واقلعلك بالقميص".
بيضة بياض اللبن
وأحلى من الفلة
وأدى صدرها ريش نعام
صفطه الهوى غنا
تتغزل الأغنية ببياض جسد العروس وجمال صدرها الذى يشبه ريش النعام فى ملمسه.
المغنى: بوّط فيا وارمينى على الفرشة يا جميل
بوّط من تحتى
وحاسب على ضلعتى
المجموعة: حاسب على ضلعتى
نوم السرير شوكنى
ونوم دراعك حرير
المجموعة: نوم دراعك حرير
والواد من كتر هزاره
كسر رجل السرير
المجموعة: كسر رجل السرير
المغنى: وأدى السرير من تعبه
يدعى ع النجارين
المجموعة: يدعى ع النجارين
تصف الأغنية ما يحدث بين العروسين فى غرفة النوم، فالعروس تطلب منه أن يحتضنها ويضعها على السرير، وأن يكون رقيقًا فى تعامله معها، وتضيف أن نومه بمفرده على السرير كان يؤلمه، وأن نومه على ذراعها مثل نومه على الحرير، وأن كثرة نوم العروسين على السرير تسبب فى كسر أرجل السرير، وأن السرير كان يتألم مما يحدث فوقه.
المغنى: ما أعرفش أدق الكسبرة
المجموعة: هاى هاى
المغنى: إلا بقميص المسخرة
المجموعة: هاى هاى
المغنى: ما أعرفش أدق التوم
المجموعة: هاى هاى
المغنى: إلا بقميص النوم
بعد أن أصبحت العروس فى بيت زوجها، تشعر أنها أصبحت من أهل المنزل وتتصرف بحرية وتُظهر الدلال لزوجها، وتقول فى الأغنية إنها تريد أن تتصرف فى بيت زوجها بحرية، وتقوم بأعمال المنزل وهى ترتدى ملابس شفافة، والهدف من الأغنية هنا أن العروس تطلب من زوجها أن يحضر لها منزلًا مستقلًا بعيدًا عن بيت العائلة.
المغنى: يا اللى على الترعة حوّد على المالح
شعرى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المغنى: شعرى بيوجعنى من شد امبارح
المغنى: خدى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المجموعة: خدى بيوجعنى من بوس إمبارح
المغني: وسطى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المغنى: وسطى بيوجعنى من رقص إمبارح
المجموعة: ضهرى بيوجعنى
المجموعة: من أيه؟
المغنى: ضهرى بيوجعنى من نوم إمبارح
المجموعة: يا اللى على الترعة حوّد على المالح
المغنى: حاسب على بيتنا بانيينه إمبارح
تصف الأغنية ما حدث مع العروس من أثار مداعبة العريس لها، وتقول إن جميع أجزاء جسمها بها آلام بسبب تلك المداعبة.
عادة ما تتردد هذه الأغانى داخل محفل نسائى، أو فى محفل ذكورى، سواء فى أيام ما قبل الزواج أو ليلة الحناء أو فى يوم الزفاف.
حيث تعلّم البنت كيف تتعامل مع زوجها وتعلّم الرجل كيف يتعامل مع زوجته دون هدم للعادات والتقاليد الراسخة فى المجتمع.
إن بعضًا من هذه الأغانى كانت تشرح فى الماضى العلاقة الجنسية ومكانها للشباب والفتيات لقلة التعليم ووسائل التواصل التكنولوجية فى ذلك الوقت، ومن ثم لم يكن هنالك مَن يعلم هؤلاء، وكان من الصعب أن تقوم الأم بشرح تلك العلاقة للبنت أو الولد،
إن هذه الأغانى بدأت تختفى نظرًا لأنه تراث شفهى بالدرجة الأولى، ومعظم حفظته قد ماتوا ولم يعد يوجد إلا القليل ممَّن يحفظونها.
الأغانى المكشوفة
البعض قد يرى فى هذه الأغانى ألفاظًا إباحية تتعارض مع قيم وعادات المجتمع الذى قيلت فيه وهذا أمر غير صحيح، موضحًا أن هذه الأغانى يطلق عليها اسم "الأغانى المكشوفة" التى قيلت فى زمن مضى كان فيه المجتمع أكثر تحفظًا وتماسكاً، ومن ثم لم يكن الشاب أو الفتاة المقبلين على الزواج يعرفان من أمره شيئًا سوى ما يحتفظان به فى خيالهما خاصة أن أحدًا لم يكن يستطيع أن يحكى عما يدور فى هذا العالم، لأنه يدخل فى إطار العيب والحرج الاجتماعى بل والحرام، وبالتالى كانت هذه الأغانى بمثابة تهيئة للطرفين قبل الدخول إلى هذا العالم الغامض لهما.
يؤمن المجتمع الصعيدى بأن الفتاة لو دخلت عالم الزواج دون تهيئة قد تتعرض لصدمة وقد تؤذى نفسها وزوجها، لذا وفق العادات، تقوم إحدى قريباتها بالحديث معها عن أمور الزواج والمعاشرة، حسبما يقول أبوالليل.
إن هذه الأغانى مجهولة المؤلف وتُنسب إلى الشعب، ونظرًا لأنها لاقت قبولًا، فقد تناقلتها الأجيال، وهذا ما يفسر بقاءها حتى الآن خاصة أنها مازالت تلبّى احتياجات بعينها فى مناطق محددة.
الفن بجميع أنواعه هو المتنفس الوحيد لتعبير عن رغبات النساء والرجال المكبوتة والحديث ع الجنس
جاء الفن ليحرر الإنسان من العادات والتقاليد ليجعله شخص واع ومثقف حيث قام الفن بالتنقيب عن ما يدور فى عقل الإنسان والبحث عن أصول كل حكاية دون التسليم التام والسقوط فى غياهب الظلمات والجهل
جاءت الأغانى الشعبية والمورثات الثقافية لتعبر المرأة الصعيدية بالخصوص لتعبر عن معاناة المرأة وعلاقتها الجنسية ؟
حيث كلنا نعلم الحديث عن الجنس ونظرة المجتمع يجعل البعض يخشى التحدث فيه ولكن هناك بعض الأغانى جاءت من الفلاحين وربات البيوت من لديهن موهبة الكتابة للتعبير عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة دون إستخدام ألفاظ صريحة ولوحظ هذا أيضا فى عدد من الأغانى التى تحاكى المجتمع قديما حيث كان يحدث الزواج فى غرفة منفصلة من غرفات المنزل بها حمام مشترك والجميع يأكل فى مكان واحد وإستخدام دلالات لفظية وكلمات تحتمل أكثر من معنى لإخفاء المعانى الحقيقة خوفا من الوصم والتمييز وربما أدى ومن هنا ظهر المورثات الشعبية كالأفراح والأعياد وأيضا فن العدودة والبكاء على الميت والتحدث بألفاظ خارجة لمواسة المرأة والتعبير عن مالاتستطيع البوح به حيث فقدانها للجنس والزوج وعدم الزواج برجل آخر
فنجد فى أغنية
خدناها خدناها
خدناها خدناها بالصيف الماضى
وأبوها ماكانش راضى
وعلشانها بعنا الأراضى
والحلوة دى كسبناها
لم يكن قديما ظهور مكبرات الصوت والتسجيلات لإحساس بالفرحة والبهجة
كان فى كل قرية أو بلدة صغيرة توجد إمراة شاعرة لديها موهبة التأليف وتوظيف كلماتها فى صلب الموضوع وجاءت أغنية
مااقدرش أدق التوم
إلا بقميص النوم
ما أقدرش أدق الكسبرة
إلا بقميص المسخرة
حيث كانت تضرب هذه الكلمات بيد من حديد عن التعبير عن حرية المرأة والرغبة فى أن تتحرك داخل منزلها بحرية دون أن تشعر بأن هناك من يراقبها
كما تتطور الأغنية المصرية كل فترة طبقًا لمتغيرات المجتمع يظهر فى الحارة الشعبية ومجتمع الفلاحين والصعايدة أغانى خاصة بهم يتغنون بها فى أفراحهم والمثير للانتباه أن هذه الأغانى قد تحتوى على إيحاءات جنسية لكنها غير واضحة ولكن فى النهاية معناها مفهوم للجميع فمثلًا هناك أغنية تقول كلماتها..
من ميتى وأنت غايب
والرمان استوى
تتحدث هذه الأغنية عن العريس الذى كان مسافرًا وبعيدًا عن خطيبته، وتقول إن موسم جمع فاكهة الرمان قد اقترب وإن خطيبته كبرت واستوى عودها، ويدللون على ذلك بـ"الرمان استوى".
المجموعة: وله يا وله يا عرباوى
المغنى: والعرباوى كان عيان
وصفوله البرتكان
والبرتكان دوا العيان
المجموعة: وله يا وله يا عرباوى
تتحدث الأغنية عن "عرباوى" الذى كان مريضًا ومكتئبًا، فأشار عليه البعض بالزواج (وصفوله البرتقال) وهو تشبيه لثدى الفتاة بـ"البرتقال" ودلالة هذه الأغنية أن الزواج علاج للشباب من الأمراض النفسية والجسدية.
المغنى: عينيى على العازب عينى عليه
المجموعة: عينى على العازب عينى عليه
المغنى: المخدة بين رجليه
تتحدث الأغنية عن الشاب الذى ظهرت عليه علامات الرجولة ويتألم بسبب عدم الزواج الذى يقيم من خلاله علاقة سوية، فيضطر إلى ممارسة العادة السرية.
تحت الصرة بشوية
أرنب صايد غزال
وهو تشبيه الهدف منه وصف العلاقة الجنسية ومكانها للشباب والفتيات.
وحلو مص الشفايف
ومحدّق يا لمون
يصف هذا المقطع القُبلة بأنها جميلة ولذيذة ويقول إن أى شئ سواها طعمه لاذع مثل طعم الليمون.
والعين تشيل وقية
م الكحل أبودلال
هاتلى خمرة نضيفة
وأقلعلك بالقميص
تصف الأغنية جمال العروس وزينتها وجمال عينيها الواسعتين واللتين تزينهما بالكحل، وتصف حوار العروس وعريسها داخل غرفة النوم بقولها "هاتلى خمرة نضيفة واقلعلك بالقميص".
بيضة بياض اللبن
وأحلى من الفلة
وأدى صدرها ريش نعام
صفطه الهوى غنا
تتغزل الأغنية ببياض جسد العروس وجمال صدرها الذى يشبه ريش النعام فى ملمسه.
المغنى: بوّط فيا وارمينى على الفرشة يا جميل
بوّط من تحتى
وحاسب على ضلعتى
المجموعة: حاسب على ضلعتى
نوم السرير شوكنى
ونوم دراعك حرير
المجموعة: نوم دراعك حرير
والواد من كتر هزاره
كسر رجل السرير
المجموعة: كسر رجل السرير
المغنى: وأدى السرير من تعبه
يدعى ع النجارين
المجموعة: يدعى ع النجارين
تصف الأغنية ما يحدث بين العروسين فى غرفة النوم، فالعروس تطلب منه أن يحتضنها ويضعها على السرير، وأن يكون رقيقًا فى تعامله معها، وتضيف أن نومه بمفرده على السرير كان يؤلمه، وأن نومه على ذراعها مثل نومه على الحرير، وأن كثرة نوم العروسين على السرير تسبب فى كسر أرجل السرير، وأن السرير كان يتألم مما يحدث فوقه.
المغنى: ما أعرفش أدق الكسبرة
المجموعة: هاى هاى
المغنى: إلا بقميص المسخرة
المجموعة: هاى هاى
المغنى: ما أعرفش أدق التوم
المجموعة: هاى هاى
المغنى: إلا بقميص النوم
بعد أن أصبحت العروس فى بيت زوجها، تشعر أنها أصبحت من أهل المنزل وتتصرف بحرية وتُظهر الدلال لزوجها، وتقول فى الأغنية إنها تريد أن تتصرف فى بيت زوجها بحرية، وتقوم بأعمال المنزل وهى ترتدى ملابس شفافة، والهدف من الأغنية هنا أن العروس تطلب من زوجها أن يحضر لها منزلًا مستقلًا بعيدًا عن بيت العائلة.
المغنى: يا اللى على الترعة حوّد على المالح
شعرى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المغنى: شعرى بيوجعنى من شد امبارح
المغنى: خدى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المجموعة: خدى بيوجعنى من بوس إمبارح
المغني: وسطى بيوجعنى
المجموعة: من أيه
المغنى: وسطى بيوجعنى من رقص إمبارح
المجموعة: ضهرى بيوجعنى
المجموعة: من أيه؟
المغنى: ضهرى بيوجعنى من نوم إمبارح
المجموعة: يا اللى على الترعة حوّد على المالح
المغنى: حاسب على بيتنا بانيينه إمبارح
تصف الأغنية ما حدث مع العروس من أثار مداعبة العريس لها، وتقول إن جميع أجزاء جسمها بها آلام بسبب تلك المداعبة.
عادة ما تتردد هذه الأغانى داخل محفل نسائى، أو فى محفل ذكورى، سواء فى أيام ما قبل الزواج أو ليلة الحناء أو فى يوم الزفاف.
حيث تعلّم البنت كيف تتعامل مع زوجها وتعلّم الرجل كيف يتعامل مع زوجته دون هدم للعادات والتقاليد الراسخة فى المجتمع.
إن بعضًا من هذه الأغانى كانت تشرح فى الماضى العلاقة الجنسية ومكانها للشباب والفتيات لقلة التعليم ووسائل التواصل التكنولوجية فى ذلك الوقت، ومن ثم لم يكن هنالك مَن يعلم هؤلاء، وكان من الصعب أن تقوم الأم بشرح تلك العلاقة للبنت أو الولد،
إن هذه الأغانى بدأت تختفى نظرًا لأنه تراث شفهى بالدرجة الأولى، ومعظم حفظته قد ماتوا ولم يعد يوجد إلا القليل ممَّن يحفظونها.
الأغانى المكشوفة
البعض قد يرى فى هذه الأغانى ألفاظًا إباحية تتعارض مع قيم وعادات المجتمع الذى قيلت فيه وهذا أمر غير صحيح، موضحًا أن هذه الأغانى يطلق عليها اسم "الأغانى المكشوفة" التى قيلت فى زمن مضى كان فيه المجتمع أكثر تحفظًا وتماسكاً، ومن ثم لم يكن الشاب أو الفتاة المقبلين على الزواج يعرفان من أمره شيئًا سوى ما يحتفظان به فى خيالهما خاصة أن أحدًا لم يكن يستطيع أن يحكى عما يدور فى هذا العالم، لأنه يدخل فى إطار العيب والحرج الاجتماعى بل والحرام، وبالتالى كانت هذه الأغانى بمثابة تهيئة للطرفين قبل الدخول إلى هذا العالم الغامض لهما.
يؤمن المجتمع الصعيدى بأن الفتاة لو دخلت عالم الزواج دون تهيئة قد تتعرض لصدمة وقد تؤذى نفسها وزوجها، لذا وفق العادات، تقوم إحدى قريباتها بالحديث معها عن أمور الزواج والمعاشرة، حسبما يقول أبوالليل.
إن هذه الأغانى مجهولة المؤلف وتُنسب إلى الشعب، ونظرًا لأنها لاقت قبولًا، فقد تناقلتها الأجيال، وهذا ما يفسر بقاءها حتى الآن خاصة أنها مازالت تلبّى احتياجات بعينها فى مناطق محددة.