سبعٌ شِـدادٌ قد خلَــوْنَ
فهل عسى عامٌ يغاث الناسُ فيه ويعصرونْ؟
ها أنت أقربُ ما تكونُ إلى الجنونْ
والموت أقربُ ما يكونْ
من بعد سبع أدبرتْ أحلامك البيض الحسانِ حسيرةً
وتولّتِ الآمالُ،
وانهارت قلاعك والحصونْ
وتفرَّقَ الأحبابُ ، يا قلبي الطّعينْ
فبمن نلوذُ ؟
بمن نلوذُ ؟
وسطوةُ الهجْـرِ استطالتْ،
والحرائق دونهم حمراءُ ....والدمُ …والمنونْ ..
ما أنتِ يا دنيا ؟
شِبَـاكُ غوايةٍ
إلا لِمحْـزونٍ مضى أرِق الجفونْ
إن الهوى يردي، فحاذر أن تولِّيَهُ،
ولذ بعباءة نُسِــجَــتْ غلائلها بكفٍّ من يقين
يا صاحبي !
مالي وللدنيا تمد بساطها
كيما تهد ركائبي ؟
وغدوت وسط بحارها الغضْبى
كأني أزرع الأوهامَ
لا أجني سوى الريح العقيمْ
تلهو بمركبتي،
وألهث خلفها شَـرِهاً،
وليست غير ظل زائل بعد المقيلْ ؟ !
ما هذه الدنيا ؟
شراك غواية
إلا لِمحْـزونِ الفؤاد مسَـهَّــدِ
متذكر…
متفكر …
متطهر …
مسترشد …
متعبد …
متهجد …
يحدو به الشوق القديم إلى حمــــــى
سكَّان أربُعِـهِ أَحَـبَّةُ أحمدِ
ويمدُّ للغيب المهيب جنـاحه
والنفس بين مصوّب ومصعّدِ
ما شــاقها إلا نداء يمامة
قامت مسبِّحة بليـــل مجـهد:
لا تصلح الدنيا سوى لمــن اتقـى
ظنّ الجـــــــهول سواه غيـــر مسدَّدِ
صوَّامة …
قوَّامة …
لوَّامة …
تردي الدجى بقنوتهــــــا المتوقّـدِ
أوّابة …
توّابة …
نوَّابة …
لم يثنها نزع الشـوى عن مقصـد
وتريك من حسن الشمائل جنة
تسبي الخليَّ بحسنها المتجدّدِ
أوصدتُ من فرط الجراح مدائن القلب المسهَّــدِ
فاستوت في الروح مئذنةً
وميلاداً جديداً ..
أقبلت
ما استأنست
ما سلّـمتْ
وكأنها بَــصُـــرَتْ بقلبي غير مسكون وفيه متاعها
هي من إذنْ ؟
هي صبوة المستضعفينَ
وكعبة العشَّاقِ
والسِّـــــرُّ المصونْ
كغمامةٍ وطفَـاءَ
تسْكُــــــــن ظهريَ امرأةٌ
لها في كل فاصلة يَــــدٌ
وبكل نبض صيحةٌ
وبكل سطْــــــــرٍ من حروفي شهقةٌ
فإذا هي ائتلقتْ
أسمّيها بلادي، لست أنكرها
أنصِّبُ حبَّـــــــها علماً
وأمنحها دمي.
وإذا غدتْ طيفا
وأصبح حُــــبُّـــــــها منفى
أسمّــــــــيها ، إذن ، ليلى
ولا أدري لها نعتا ولا وصفا
ولكني أغنيها:
دعي بيني وبينكِ – كي أراكِ – مسافةً
وتدفقي بالنور والأشعارْ
فإنَّ الشمسَ ، يا ليلى،
إن اقتربت
تكاد الشمس يخطف ضوؤها الأبصارْ
ليلى نداء من سماء الغيبِ يختزن الشموسْ
وقصائد الشوق الجنوني القديمْ
ليلى! ويورق حقلُ أحلامي الرغابِ
ليلى ! وتفتح دون آمالي
مصاريع التراتيل المطهرة العِـذابِ
ليلى ! ويوقد في ظلام الروح مصباح الهداية
بعدما ضلَّتْ ركابي
ليلى ! أأَصْدَقَـكِ الأحبَّةُ ما يليـقُ
بصوتك القدسيِّ، في زمن التوجُّــسِ،
أم صبأتِ إلى سوايَ
وقد رأيت هواجر البيد الغضابِ؟
يأكلنْ من لحمي
ومنْ عظمي
وتشرب هذه الدنيا الدنيَّـةُ من شبابي ؟
كم من شبا ظُـفـرٍ ونابِ
كم مخلبٍ ضارٍ خبيءٍ
راح يطمع في ثيابي
لا وتْــــــــرَ عندهم لديَّ
سوى احتكامي لامتشاق الحقِّ
في زمن الخديعة والسرابِ
ليلى ! وما ليلى ؟
صلاة الياسمينِ
وشهقة الوردِ
وكتيبة الإيمانِ
تتلو سورة الرَّعْـدِ
ليلى نشيد الدفء في الليل الشتائيِّ الطويلْ
وسفينة المستضعفين، وراءهم ملك غشومْ
ملَّكْـــــتُها قلبي، وميراثي، وينبوعَ الشعور
وطردتُ عطْـشـتَها بتسنيمٍ تفَــجَّرَ من صخوري
هي منْ إذن ؟
هي نفحةٌ زارتك في وقت الهجيرِ
مِسْكِيَّة الأكنافِ من ريح الصبا
هي إن دنتْ رؤيا مقدَّسـةٌ
وإن تبعدْ أضاءت كوكبا
تستوطن الشهبُ البعيدةُ عِـطْفَهَا
وتجوس ليلى الأخيلية في بياض كتابِها
وتطلُّ خولةُ من شهيق ترابها
وتخبِّئ الأقمارُ
سِرَّ الكوكب الدري تحت ثيابِها
هي كعبة الفقراءِ والأمل المــرابطُ في الجفونِ
فكيف ؟ كيف تُـظاهِـرُ الأعداءَ ؟
كيف يضيع ميثاقٌ غليظ عمْـــــرُه العُمْرُ ؟
وأنا الذي ملَّكتُــــــها أمري
وهذا الماء من نبضي
ينابيعا وأنهارا
إلى أعراقها يجري
) أينكرني دمي ؟(
فاستوسقتْ من نبعهنَّ السنبلاتُ
كما على الملك ، النجاشي العظيم ، استوسق الأمْـــــرُ
إذا قالوا: لقد أزرى بك الدهْــــــرُ
أقول لهم : ألا إنَّ الهوى مصْـــــرُ
ليلى ! أنادي، فاسمعي فصْلَ الخطابْ
إني تركت وراء ظهري زخرف الدنيا وباطلها
فلا عجب إذا قَـلَّ الصحابْ
لا شيء يجمعنا إذا ما فاتنا نور الكتابْ
وجميع ما أضحى على الدنيا
ترابٌ في ترابْ
أحسبت أن الطِّـــــين يقدر أن يوحِّدنا
إلى يوم الحسابْ ؟
جسدي على الصحراء ، يا ليلى، تحيط به الذئابْ
وتنوشه السُّـــمُّ الحرابْ
ليلاي ، مدَّ بنوك أيديهم إلـيَّ
بما تقَـرُّ به عيون الشانئينْ
وأنا الذي أطعمتهم لأَسُـدَّ غلَّـــــــتهمْ عيوناً من لبنْ
ولكم مددت يدي إليهم ناصرا
كم ذدت عن أعراضهم
ولكم حميت حياضهم
لكنهم قلبوا لأبناء الحمى ظهر المجَنّْ .
أنا النيلُ ، لا خيري بخافٍ عليـكم
إذا أغدقت كفي وكم جئت آسيا
أنا الأزرق الموَّار، أمنحكم دمي
وكم من يد عندي لديكم ، فما ليا ؟
ألم أك نارا يصـطليها عدوكمْ
وحرزا لما ألجأتُمُ مـن ورائيا؟
وباسط خير فيكـمُ بيـمينه
وقابض شَـرٍّ عنكم بشماليا
فهل عسى عامٌ يغاث الناسُ فيه ويعصرونْ؟
ها أنت أقربُ ما تكونُ إلى الجنونْ
والموت أقربُ ما يكونْ
من بعد سبع أدبرتْ أحلامك البيض الحسانِ حسيرةً
وتولّتِ الآمالُ،
وانهارت قلاعك والحصونْ
وتفرَّقَ الأحبابُ ، يا قلبي الطّعينْ
فبمن نلوذُ ؟
بمن نلوذُ ؟
وسطوةُ الهجْـرِ استطالتْ،
والحرائق دونهم حمراءُ ....والدمُ …والمنونْ ..
ما أنتِ يا دنيا ؟
شِبَـاكُ غوايةٍ
إلا لِمحْـزونٍ مضى أرِق الجفونْ
إن الهوى يردي، فحاذر أن تولِّيَهُ،
ولذ بعباءة نُسِــجَــتْ غلائلها بكفٍّ من يقين
يا صاحبي !
مالي وللدنيا تمد بساطها
كيما تهد ركائبي ؟
وغدوت وسط بحارها الغضْبى
كأني أزرع الأوهامَ
لا أجني سوى الريح العقيمْ
تلهو بمركبتي،
وألهث خلفها شَـرِهاً،
وليست غير ظل زائل بعد المقيلْ ؟ !
ما هذه الدنيا ؟
شراك غواية
إلا لِمحْـزونِ الفؤاد مسَـهَّــدِ
متذكر…
متفكر …
متطهر …
مسترشد …
متعبد …
متهجد …
يحدو به الشوق القديم إلى حمــــــى
سكَّان أربُعِـهِ أَحَـبَّةُ أحمدِ
ويمدُّ للغيب المهيب جنـاحه
والنفس بين مصوّب ومصعّدِ
ما شــاقها إلا نداء يمامة
قامت مسبِّحة بليـــل مجـهد:
لا تصلح الدنيا سوى لمــن اتقـى
ظنّ الجـــــــهول سواه غيـــر مسدَّدِ
صوَّامة …
قوَّامة …
لوَّامة …
تردي الدجى بقنوتهــــــا المتوقّـدِ
أوّابة …
توّابة …
نوَّابة …
لم يثنها نزع الشـوى عن مقصـد
وتريك من حسن الشمائل جنة
تسبي الخليَّ بحسنها المتجدّدِ
أوصدتُ من فرط الجراح مدائن القلب المسهَّــدِ
فاستوت في الروح مئذنةً
وميلاداً جديداً ..
أقبلت
ما استأنست
ما سلّـمتْ
وكأنها بَــصُـــرَتْ بقلبي غير مسكون وفيه متاعها
هي من إذنْ ؟
هي صبوة المستضعفينَ
وكعبة العشَّاقِ
والسِّـــــرُّ المصونْ
كغمامةٍ وطفَـاءَ
تسْكُــــــــن ظهريَ امرأةٌ
لها في كل فاصلة يَــــدٌ
وبكل نبض صيحةٌ
وبكل سطْــــــــرٍ من حروفي شهقةٌ
فإذا هي ائتلقتْ
أسمّيها بلادي، لست أنكرها
أنصِّبُ حبَّـــــــها علماً
وأمنحها دمي.
وإذا غدتْ طيفا
وأصبح حُــــبُّـــــــها منفى
أسمّــــــــيها ، إذن ، ليلى
ولا أدري لها نعتا ولا وصفا
ولكني أغنيها:
دعي بيني وبينكِ – كي أراكِ – مسافةً
وتدفقي بالنور والأشعارْ
فإنَّ الشمسَ ، يا ليلى،
إن اقتربت
تكاد الشمس يخطف ضوؤها الأبصارْ
ليلى نداء من سماء الغيبِ يختزن الشموسْ
وقصائد الشوق الجنوني القديمْ
ليلى! ويورق حقلُ أحلامي الرغابِ
ليلى ! وتفتح دون آمالي
مصاريع التراتيل المطهرة العِـذابِ
ليلى ! ويوقد في ظلام الروح مصباح الهداية
بعدما ضلَّتْ ركابي
ليلى ! أأَصْدَقَـكِ الأحبَّةُ ما يليـقُ
بصوتك القدسيِّ، في زمن التوجُّــسِ،
أم صبأتِ إلى سوايَ
وقد رأيت هواجر البيد الغضابِ؟
يأكلنْ من لحمي
ومنْ عظمي
وتشرب هذه الدنيا الدنيَّـةُ من شبابي ؟
كم من شبا ظُـفـرٍ ونابِ
كم مخلبٍ ضارٍ خبيءٍ
راح يطمع في ثيابي
لا وتْــــــــرَ عندهم لديَّ
سوى احتكامي لامتشاق الحقِّ
في زمن الخديعة والسرابِ
ليلى ! وما ليلى ؟
صلاة الياسمينِ
وشهقة الوردِ
وكتيبة الإيمانِ
تتلو سورة الرَّعْـدِ
ليلى نشيد الدفء في الليل الشتائيِّ الطويلْ
وسفينة المستضعفين، وراءهم ملك غشومْ
ملَّكْـــــتُها قلبي، وميراثي، وينبوعَ الشعور
وطردتُ عطْـشـتَها بتسنيمٍ تفَــجَّرَ من صخوري
هي منْ إذن ؟
هي نفحةٌ زارتك في وقت الهجيرِ
مِسْكِيَّة الأكنافِ من ريح الصبا
هي إن دنتْ رؤيا مقدَّسـةٌ
وإن تبعدْ أضاءت كوكبا
تستوطن الشهبُ البعيدةُ عِـطْفَهَا
وتجوس ليلى الأخيلية في بياض كتابِها
وتطلُّ خولةُ من شهيق ترابها
وتخبِّئ الأقمارُ
سِرَّ الكوكب الدري تحت ثيابِها
هي كعبة الفقراءِ والأمل المــرابطُ في الجفونِ
فكيف ؟ كيف تُـظاهِـرُ الأعداءَ ؟
كيف يضيع ميثاقٌ غليظ عمْـــــرُه العُمْرُ ؟
وأنا الذي ملَّكتُــــــها أمري
وهذا الماء من نبضي
ينابيعا وأنهارا
إلى أعراقها يجري
) أينكرني دمي ؟(
فاستوسقتْ من نبعهنَّ السنبلاتُ
كما على الملك ، النجاشي العظيم ، استوسق الأمْـــــرُ
إذا قالوا: لقد أزرى بك الدهْــــــرُ
أقول لهم : ألا إنَّ الهوى مصْـــــرُ
ليلى ! أنادي، فاسمعي فصْلَ الخطابْ
إني تركت وراء ظهري زخرف الدنيا وباطلها
فلا عجب إذا قَـلَّ الصحابْ
لا شيء يجمعنا إذا ما فاتنا نور الكتابْ
وجميع ما أضحى على الدنيا
ترابٌ في ترابْ
أحسبت أن الطِّـــــين يقدر أن يوحِّدنا
إلى يوم الحسابْ ؟
جسدي على الصحراء ، يا ليلى، تحيط به الذئابْ
وتنوشه السُّـــمُّ الحرابْ
ليلاي ، مدَّ بنوك أيديهم إلـيَّ
بما تقَـرُّ به عيون الشانئينْ
وأنا الذي أطعمتهم لأَسُـدَّ غلَّـــــــتهمْ عيوناً من لبنْ
ولكم مددت يدي إليهم ناصرا
كم ذدت عن أعراضهم
ولكم حميت حياضهم
لكنهم قلبوا لأبناء الحمى ظهر المجَنّْ .
أنا النيلُ ، لا خيري بخافٍ عليـكم
إذا أغدقت كفي وكم جئت آسيا
أنا الأزرق الموَّار، أمنحكم دمي
وكم من يد عندي لديكم ، فما ليا ؟
ألم أك نارا يصـطليها عدوكمْ
وحرزا لما ألجأتُمُ مـن ورائيا؟
وباسط خير فيكـمُ بيـمينه
وقابض شَـرٍّ عنكم بشماليا