راودني وجهكَ بليلة سافرة، شاح فيها القمر بوجهه عني، ولاحت في الأفق ذنوبي العظيماتِ، براعم قد حبست ضوءَك في ظلامها عن لهفة النواظر،ها أنا ذا أبصركَ ملتوياً شبحاً غادر أودية الفرح، وانأ اركض في اظلالِكَ ، وأنت تعدو كاللظى المفجوع بأنفاسه، قف أيها الراكض كفاك عدواً.. أنا الهائمة فوق أهداب الليالي باحثة عن ثغرة ألجُ منها أغوارك الخرساء، واخترق ضوءَ وجهك، ليتني التقية الآن، ليتني أقرؤه، ليتني أمد يدي في غمضة فأجده يداعب قسماته، ليت الدجى أيها الراكض ينجلي عن سره الُمنكتم ، وإذا ما فر عنه أسباب عدوه بحضني يرتمي، ليت صدق إحساسي ، ولهفة ذاتي، تعري وجهك المتخفي في قناع من الوجع والألم والحزن المزمن مُبهم، هلا قرأت بعيني حين تبصرني بأن وجهك حَطّهُ الحُلم والأمل، وبضع أماني رمتها الأقدار في أيامي جَلَل، أي شيء ذا يثنيك بعدُ عن التوقف، أدنو مني..مزقني..مزق لي ألمي،لا تدعني أعيش العمر مابقي لي استنطق النجوم سناها عن نوايا خلدٍ إليك تؤول، كفاك تعبث بوحدتي،وتغرس في الدجى المظلم الأماني،أنا ماعدت أطيق في البعدِ حياة، وصمت تلقاني به كلما لاحت لعيني رؤيتك، أغثني ولو بكلمة تقتل بها حيرتي فيك، وتزيح عن صداها السدول.
11-5-2007
11-5-2007