أيضا ضمن سلسلة ( لماذا يكره الفتى الصغير 8 شباط ) طلسم الدماء المسفوحة على أديم بلا لون ، تلك الشفرات التي لم يحلها ( حلال مشاكل ) الى يومنا هذا
ماذا يعني هذا الاسم لنا ، نحن مواليد الخمسينات تحديدا … يعني اننا لم نر زعيما يشبهه اطلاقا ، مهما حاول البعض من الرؤساء او غيرهم ان يقلدوه … لم اره مباشرة ، لكني كنت في الثامنة او العاشرة من عمري ..( لم اعرف تاريخ ميلادي الحقيقي .. فأبي يقول انه اضاف ثلاثة اعوام لعمري لكي ادخل المدرسة مبكرا .. لكن امي تقول اكثر) المهم في الثامنة من عمري او اكثر او اقل … كانت علاقتي بالاسم لاتتعدى .. صور الزعيم المنتشرة في كل مكان حقا .. لم تخلوا حتى اواني الفرفوري الناصعة البياض من صور الزعيم ..وكذلك صوته وهو يتحدث بسرعة في المذياع الصاجي الكبير بأزراره العاجية والناس تصفق او تضحك .. يسميه البعض ( ابو آذان ) لكبر اذنيه ويسميه البعض ( راعي الفقراء ) لانه في كل خطاباته يردد هذه الكلمة ، سمعنا انه نجا من محاولة اغتيال فاشلة نفذها بعثيون قتلة ، لكنه نجا بأعجوبة وبعد خروجه من مستشفى الحيدري في ساحة الاندلس… سماه البعض ( الاعضب ) لانه اصيب في يده اليسرى .. ولم اكن اعرف ماذا تعني هذه الكلمة , في كل صوره كان مبتسما .. لكن اخرها المؤلمة جدا هي تلك الصورة التي تظهر مايشبه شبح ابتسامة مرسومة على وجه رجل ميت في مبنى الاذاعة .. وفيما بعد كنت اركض مع الناس وراء شخص قال انه رأى الزعيم في اول الزقاق وهو يرفع يده تحية للناس وحينما نصل يقف من رأه غير مصدق .. ويحلف اغلظ الايمان انه رأه في هذا المكان .. وهو يضرب مكانا محددا على الرصيف .. وفي الليل كنت احدق مع الناس نحو السماء .. نتابع الظهور الاول للقمر حتى لحظة اكتماله بدرا .. وارى بوضوح كما كان الجميع يرى صورة الزعيم في القمر .. اذن الزعيم لم يمت .. انه موجود في القمر ..
مرت سنوات طويلة على صعود الزعيم الى القمر .. لم نره بعد ذلك .. حتى قبره حفر لكي لايتحول الى مزار واخرجت جثته وتم رميها في النهر لكي تأكله الاسماك .. لكنني مع الكثير من العراقيين ننحاز كثيرا الى الزعيم ونتذكره كلما تطلعنا الى القمر .. لم يصدق اغلب ابناء جيلي انه مات .. او استطاع المأفون عبد السلام ان يغدر به .. لانه شخص لايمكن ان يموت … حقا لم تمت زعيمنا الجميل … المثير للجدل .. اننا في اعماق قناعاتنا ومخيلتنا الشعرية القائمة على الحلم .. نحلم ان تعود الينا من رحلتك الطويلة الى القمر
www.alnaked-aliraqi.net
ماذا يعني هذا الاسم لنا ، نحن مواليد الخمسينات تحديدا … يعني اننا لم نر زعيما يشبهه اطلاقا ، مهما حاول البعض من الرؤساء او غيرهم ان يقلدوه … لم اره مباشرة ، لكني كنت في الثامنة او العاشرة من عمري ..( لم اعرف تاريخ ميلادي الحقيقي .. فأبي يقول انه اضاف ثلاثة اعوام لعمري لكي ادخل المدرسة مبكرا .. لكن امي تقول اكثر) المهم في الثامنة من عمري او اكثر او اقل … كانت علاقتي بالاسم لاتتعدى .. صور الزعيم المنتشرة في كل مكان حقا .. لم تخلوا حتى اواني الفرفوري الناصعة البياض من صور الزعيم ..وكذلك صوته وهو يتحدث بسرعة في المذياع الصاجي الكبير بأزراره العاجية والناس تصفق او تضحك .. يسميه البعض ( ابو آذان ) لكبر اذنيه ويسميه البعض ( راعي الفقراء ) لانه في كل خطاباته يردد هذه الكلمة ، سمعنا انه نجا من محاولة اغتيال فاشلة نفذها بعثيون قتلة ، لكنه نجا بأعجوبة وبعد خروجه من مستشفى الحيدري في ساحة الاندلس… سماه البعض ( الاعضب ) لانه اصيب في يده اليسرى .. ولم اكن اعرف ماذا تعني هذه الكلمة , في كل صوره كان مبتسما .. لكن اخرها المؤلمة جدا هي تلك الصورة التي تظهر مايشبه شبح ابتسامة مرسومة على وجه رجل ميت في مبنى الاذاعة .. وفيما بعد كنت اركض مع الناس وراء شخص قال انه رأى الزعيم في اول الزقاق وهو يرفع يده تحية للناس وحينما نصل يقف من رأه غير مصدق .. ويحلف اغلظ الايمان انه رأه في هذا المكان .. وهو يضرب مكانا محددا على الرصيف .. وفي الليل كنت احدق مع الناس نحو السماء .. نتابع الظهور الاول للقمر حتى لحظة اكتماله بدرا .. وارى بوضوح كما كان الجميع يرى صورة الزعيم في القمر .. اذن الزعيم لم يمت .. انه موجود في القمر ..
مرت سنوات طويلة على صعود الزعيم الى القمر .. لم نره بعد ذلك .. حتى قبره حفر لكي لايتحول الى مزار واخرجت جثته وتم رميها في النهر لكي تأكله الاسماك .. لكنني مع الكثير من العراقيين ننحاز كثيرا الى الزعيم ونتذكره كلما تطلعنا الى القمر .. لم يصدق اغلب ابناء جيلي انه مات .. او استطاع المأفون عبد السلام ان يغدر به .. لانه شخص لايمكن ان يموت … حقا لم تمت زعيمنا الجميل … المثير للجدل .. اننا في اعماق قناعاتنا ومخيلتنا الشعرية القائمة على الحلم .. نحلم ان تعود الينا من رحلتك الطويلة الى القمر
محمد علوان جبر: الزعيم في القمر "صور لم تعد قديمة" - الناقد العراقي
أيضا ضمن سلسلة ( لماذا يكره الفتى الصغير 8 شباط ) طلسم الدماء المسفوحة على أديم بلا لون ، تلك الشفرات التي لم يحلها ( حلال مشاكل ) الى يومنا هذا ماذا يعني هذا الاسم لنا ، نحن مواليد الخمسينات تحديدا … يعني اننا لم نر زعيما يشبهه اطلاقا ، مهما حاول البعض من الرؤساء …