( هياف ) يعمل طياراً في سلاح جو دولة واق الواق منذ سنوات. يشتغل على متن طائرة شحن صغيرة. ذات يوم ُكلف ( هياف ) بأن يحضر جملاً مزيوناً من جزائر المليون شهيد. حلقت الطائرة الحربية الصغيرة. قطعت مئات الأميال من أجل هذه المهمة الوطنية ! من أجل عيون وسنام السيد ( شوفان ). وهذا هو لقب الجمل المزيون.
ُشحن الجمل المزيون، وُعقل جيداً بحبل أطلسي..
بعد دقائق، وعندما استقرت الطائرة بالفضاء السرمدي، فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، لاحظ الطيار ومساعده، حركة مريبة في مقصورة الطائرة، وكانت المفاجأة: الفاعل ذلك الضيف المزيون الجالس في الخلف. لقد انفك عقاله، وصار يخبط خبط عشواء، ذات اليمين واليسار.
قال الكابتن لمساعده:
ـ ما هو الحل ؟!
ووجد أنه من الاستحالة بمكان التحكم بجمل (مزيون) شاب ونشيط الآن ! خاصة وهما وحيدان بالجو، ولا يعرفان أصول ( الحل والربط) في مثل هذه الأمور !! الخيارات كانت محدودة وضيقة جداً.
أولا: أما الاحتفاظ بالجمل (المزيون ) ومن ثم الهلاك الجماعي: للطيارين، والطائرة و( المزيون ).
ثانياً: أو التضحية بالجمل ( المزيون )، وتحقيق أقل الخسائر، ومن ثم الفوز بنجاة الطيار ومساعده وسلامة الطائرة.
لم يفكرا طويلاً. لأن الموضوع لا يحتمل التأخير. حسما الطيار ومساعدة، الموضوع. فتحا الباب الخلفي للطائرة، ثم رفعا مقدمة الطائرة نحو الأعلى، ليشاهدا ( المزيون ) وهو يرقص رقصته الأخيرة، ويهوي باتجاه مياه البحر الأبيض المتوسط !
وصلت الطائرة، مطار السلطان بجاد السادس عشر بالعاصمة توارن، وبالقرب من صالة كبار الزوار، كانت تقف سيارة فخمة، بانتظار ( شوفان)..
سأل وزير نائب الوزير الطيار:
ــ أين ( شوفان) ؟
قالا له الحكاية بالتفصيل، تعاطف معهما وزير نائب الوزير.
ثم قال لهما:
ـ أن نائب الوزير ينتظر ( السيد شوفان ) على أحر من الجمر، لكن عليكما بالاختفاء عن الأنظار لعدة أيام !!
ذهب وزير نائب الوزير إلى ولي نعمته، وأخبره بالذي حدث. جن جنونه، فقال:
ـ أحضروهما لي الآن, إن شاء الله من تحت الأرض !!
لكن باءت تلك المحاولات بالفشل !! وفي صباح اليوم التالي، صدر قراراً من مكتب معالي نائب الوزير يقضي بطي قيد الطيار ومساعده بسبب سوء الأمانة والتصرف !
**
يقول الراوي:
ـ بعد عدة أيام من قرار الفصل، دبرا الطيار ومساعدة، واسطة، ليدخلا مكتب معالي الوزير..وبالفعل دخلا عليه. سردا عليه كل تفاصيل الحكاية من البداية وحتى النهاية.
ويضيف راوي الحكاية:
ـ بأن معالي الوزير الكبير، ضحك في ذلك الصباح، ضحكاً لم يضحكه البتة في حياته ! ثم أتصل بنائبه، وأخبره (بالعوض). فرح سعادة النائب ، فهو كان منذ البداية يهوى ( مزايين الوزير ) ! ولكن فقط بشرط أن يعود الطيار ومساعده للعمل !
**
ثم يقول الراوي:
ـ انهمك الطيار ومساعده في العمل من جديد بكل همة ونشاط ، ولكن صار عند هما عقدة من كل ما هو ( مزيون ) في هذه الدنيا !!
ُشحن الجمل المزيون، وُعقل جيداً بحبل أطلسي..
بعد دقائق، وعندما استقرت الطائرة بالفضاء السرمدي، فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، لاحظ الطيار ومساعده، حركة مريبة في مقصورة الطائرة، وكانت المفاجأة: الفاعل ذلك الضيف المزيون الجالس في الخلف. لقد انفك عقاله، وصار يخبط خبط عشواء، ذات اليمين واليسار.
قال الكابتن لمساعده:
ـ ما هو الحل ؟!
ووجد أنه من الاستحالة بمكان التحكم بجمل (مزيون) شاب ونشيط الآن ! خاصة وهما وحيدان بالجو، ولا يعرفان أصول ( الحل والربط) في مثل هذه الأمور !! الخيارات كانت محدودة وضيقة جداً.
أولا: أما الاحتفاظ بالجمل (المزيون ) ومن ثم الهلاك الجماعي: للطيارين، والطائرة و( المزيون ).
ثانياً: أو التضحية بالجمل ( المزيون )، وتحقيق أقل الخسائر، ومن ثم الفوز بنجاة الطيار ومساعده وسلامة الطائرة.
لم يفكرا طويلاً. لأن الموضوع لا يحتمل التأخير. حسما الطيار ومساعدة، الموضوع. فتحا الباب الخلفي للطائرة، ثم رفعا مقدمة الطائرة نحو الأعلى، ليشاهدا ( المزيون ) وهو يرقص رقصته الأخيرة، ويهوي باتجاه مياه البحر الأبيض المتوسط !
وصلت الطائرة، مطار السلطان بجاد السادس عشر بالعاصمة توارن، وبالقرب من صالة كبار الزوار، كانت تقف سيارة فخمة، بانتظار ( شوفان)..
سأل وزير نائب الوزير الطيار:
ــ أين ( شوفان) ؟
قالا له الحكاية بالتفصيل، تعاطف معهما وزير نائب الوزير.
ثم قال لهما:
ـ أن نائب الوزير ينتظر ( السيد شوفان ) على أحر من الجمر، لكن عليكما بالاختفاء عن الأنظار لعدة أيام !!
ذهب وزير نائب الوزير إلى ولي نعمته، وأخبره بالذي حدث. جن جنونه، فقال:
ـ أحضروهما لي الآن, إن شاء الله من تحت الأرض !!
لكن باءت تلك المحاولات بالفشل !! وفي صباح اليوم التالي، صدر قراراً من مكتب معالي نائب الوزير يقضي بطي قيد الطيار ومساعده بسبب سوء الأمانة والتصرف !
**
يقول الراوي:
ـ بعد عدة أيام من قرار الفصل، دبرا الطيار ومساعدة، واسطة، ليدخلا مكتب معالي الوزير..وبالفعل دخلا عليه. سردا عليه كل تفاصيل الحكاية من البداية وحتى النهاية.
ويضيف راوي الحكاية:
ـ بأن معالي الوزير الكبير، ضحك في ذلك الصباح، ضحكاً لم يضحكه البتة في حياته ! ثم أتصل بنائبه، وأخبره (بالعوض). فرح سعادة النائب ، فهو كان منذ البداية يهوى ( مزايين الوزير ) ! ولكن فقط بشرط أن يعود الطيار ومساعده للعمل !
**
ثم يقول الراوي:
ـ انهمك الطيار ومساعده في العمل من جديد بكل همة ونشاط ، ولكن صار عند هما عقدة من كل ما هو ( مزيون ) في هذه الدنيا !!