شعر إيروسي عبد النور إدريس - ثلاث قصائد وجسد من النبيذ العاري

-1- هشاشة رعد جريء

هذه فوضى الحديقة
و هذا الأحمر النابت
يغار..
إذا تشابه الورد

صلب اشتعالك
إذ أسميك جسدي
صلب وأذوب منحدرا من الجرح
إذا الزمن الموقوت أرعد…

هذا الانتظار تخشب محطة معروقة
هذا القطار تسكع في المدينة
وترك القطط تقبل بعضها على السكة
إذا الأحلام استردت رعدها الممطر

-2- دمعة المنحنيات
دعيني…
فما كان من الدمع
احتلبته زهيراتك
ولم تواريه كل امتداداتي اليابسة
دعيني أجتاز من سبابتك أعماقي وهي تبحر فيك
والأنجم تفكر مورّدة الخدين
ومنك دمعة العنب تخترق رحيل الأسئلة

وتبقى أوطان الدمع صورة مُطاردة
تُهجِّر الشعر لمواسم الصيف
دعيني…
استيقظ من تمزقاتي
من خريفك وإغماءة القارات
دعيني
أغتسل في دمي الممزوج بنكهة الصفير …
فقد كفرت بالدمع..
ومل الرِّمْش عيونه
وأدمن الزهر هواكِ المستحيل..
دمي باقةُ أقداح غفت في عنوانكِ الأخير
ها قد …
أحالته عينيك عنبا ممنوعا من العصف
….قُبلا مكشوفة الشهوة
تزهر في ركن الجريدة
وآهات شاردة…
يُصلب من خيلائها كبرياء اللون المُعتَّق

-3- جسد واحتراقات صعبة

ذات وقت…
شبّهت الليل بتميمة الليلكِ..
فتبددت الزرقة غافية من عينيكِ…
ذات وقت…
امتشقت خامات سحركِ ..أناغي قصائد موجكِ..
فاشتدّ بي الحريق …يهرب منّي إليكِ..
ذات صمت…
تناجت الصرخة..تصدّت تَجاسُدي فيكِ…
والوقت إله تختّر … في استحالة فيكِ…
أهديك هُذب المكان..
فانتظريني…
قد أُطفئ شفة النار..
تحت لحاظٍ تهاجر وجهها المُستعار…
كي أتعلّم منكِ فوضاي … ولغة الرجّ والنبوءة…
وآتيكِ مهوس الآتي…
فدعيني…للنبيذ يشربُني كالكحل كما عيونك الغجرية
دعيني…
لإرتجافي حيث بسمة النهار…
ذات وقت
قلب يؤرقه السهر..
ذات نبض كان..
يحيطه الضمأ قبل الأوان..
فلماذا صار العشق منكِ علامة..؟
مُستباح هذا الهمس تمزقه لسعة الصراخ..
الرجع والصدى تكوّم آدميا..
ذات وقت …كان..
يتخطّف أسمائي المبتهلة…
ويزرع الشطآن على حافة الأنحاء


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...