عفوكِ ياعاهلة الحيرة
كيف لك ِ ان تمسحي
على جلد هذا البحرِ المالح
بفمك الناضج كشفلّحةٍ مفدوعة ؟
وبنعومة لسانك تلعقين
جرح هذا النمر الطعين
كيف لك ان تُرتقي
بسُّم ابرة المعصية
فتوق هذا العمر الطويلة ؟
وباصابعك النحيلة تزررين
هدلة الليل بالنجوم
كيف لك ان تُنسي الله وحدته
لاهياً بالدراق المتساقط
خارج جناته الفسيحة ؟
كيف لك ان تطلقي
بركاناً من لوعة اللهيب
دون ان تُشعلي اجنحة الملائكة
الحائمة فوق السرير ؟
كيف لتمثال المرمر هذا
ان يذوب على جسد دون ان يغرقه
بل يبلّ خلاياه برضاب اللثم
وهو منهمرٌعليه بزخات العناق
كيف للزوجة هذا الالتصاق الشرس
ان يطرد الهواء من النوافذ
فتعانقه انوار الشوارع خجلى
والاشجار الواشية تمطرعريها
في خريف الذنوب .
_________________
عفوك ياعاهلة الصبر
كيف تفكرين بي كل منفى
وتحسنين الظن بي
في اسوأ الامور
تخلعين الاعتاب عند قدميك
والسماوات على فستان النجوم
والليالي على سرير المواجع
وتتركين على وسائدي
اسماء الغائبات
معفرة بعطر زمان بعيد
علّ الظلام يفضضه برق التذكر
فتشع حروف الابجدية بهذا البهاء
وتتهجين اسمي ثانية
في ومضة الهباء .
____________
عفوك ياعاهلة الصمت
الازهار المقطوفة للتو لاتئن
واللهفة وحدها لاتجترح الصدى
فوراء سادية الجدران
فجأة تتطايرالستائر
خافقة كريش الاسرار
وباصابعنا نرفع ثوب الحكاية القصير
فيسترق الضوء فضيلة التماهي
يغرقه بثلاثين عاما من الندم
فتفتحين ازرار الكون
تدعين العري يتمادى بالبذخ
تحت جبال من لهاث
لايزيحها الا الطاعنين بالحنين
من امثالي .
___________
عفوك ياعاهلتي
هذا دمي محرم عليك
حلال على قلبك الصغير
ساعتقه من اغلال الدينونة
لئلا تجهش فيه ثرثرة الكوابيس
وتتهاطل عليه فاكهة نساء اخريات
كضيوف طارئات سيتلعثمنّ
حين يقضم الحب خدّ تفاحته
وتشع حمرة الاختيار .
___________
عفوك عاهلتي
خذي الله بقلبك حتى الجنة
وأريه وسامتهُ وقدرتهُ
وجمال بعض ماخلق
وبادريهِ بالمحبة
وكافئي ظلام ليله الكفيف
برشفةٍ من الغسق .
________________
وسائليهِ كيف للمحرم ان يلذَّ حلالاً
وللحلال ان يصير محالاً
في حضرة ماتشتهين
وكيف يقرع ناقوس الشهوة
وتتيه اللواعج سادرةً
في محراب شفاعتك الامين؟
________________
سادنك انا الآن لو تعلمين
فعلميني ياربة اليقين
كيف ابرأ منك
وانتمي لجلالة ما ترتكبين
ابرأ منك
وانتمي لنهر الحرير
يجرفني عاليا لقباب من فضة
بخشوع الكهنة المتبتلين .
______________
بلى ، سأبرأ منك
وانتمي اليكِ ياعاهلتي
أقنع بهزيمتي قدّام جحافلك
فقد انتصرت لي على جسدي
وعلمتني بان الليل
لو ياخذني بعيدا عنكِ
سيسبب لي اوجاعا شتى
اولها النسيان
وآخرها قلب يلبط هيمان .
_______________
يسألونك عني فتقولين
رجل طويل كالمنفى
ويسألونني عنك فأقول وطن صغير
يكفيه ذراع ليغفوعليه كطفل غرير .
ــــــــــــــ
كيف لك ِ ان تمسحي
على جلد هذا البحرِ المالح
بفمك الناضج كشفلّحةٍ مفدوعة ؟
وبنعومة لسانك تلعقين
جرح هذا النمر الطعين
كيف لك ان تُرتقي
بسُّم ابرة المعصية
فتوق هذا العمر الطويلة ؟
وباصابعك النحيلة تزررين
هدلة الليل بالنجوم
كيف لك ان تُنسي الله وحدته
لاهياً بالدراق المتساقط
خارج جناته الفسيحة ؟
كيف لك ان تطلقي
بركاناً من لوعة اللهيب
دون ان تُشعلي اجنحة الملائكة
الحائمة فوق السرير ؟
كيف لتمثال المرمر هذا
ان يذوب على جسد دون ان يغرقه
بل يبلّ خلاياه برضاب اللثم
وهو منهمرٌعليه بزخات العناق
كيف للزوجة هذا الالتصاق الشرس
ان يطرد الهواء من النوافذ
فتعانقه انوار الشوارع خجلى
والاشجار الواشية تمطرعريها
في خريف الذنوب .
_________________
عفوك ياعاهلة الصبر
كيف تفكرين بي كل منفى
وتحسنين الظن بي
في اسوأ الامور
تخلعين الاعتاب عند قدميك
والسماوات على فستان النجوم
والليالي على سرير المواجع
وتتركين على وسائدي
اسماء الغائبات
معفرة بعطر زمان بعيد
علّ الظلام يفضضه برق التذكر
فتشع حروف الابجدية بهذا البهاء
وتتهجين اسمي ثانية
في ومضة الهباء .
____________
عفوك ياعاهلة الصمت
الازهار المقطوفة للتو لاتئن
واللهفة وحدها لاتجترح الصدى
فوراء سادية الجدران
فجأة تتطايرالستائر
خافقة كريش الاسرار
وباصابعنا نرفع ثوب الحكاية القصير
فيسترق الضوء فضيلة التماهي
يغرقه بثلاثين عاما من الندم
فتفتحين ازرار الكون
تدعين العري يتمادى بالبذخ
تحت جبال من لهاث
لايزيحها الا الطاعنين بالحنين
من امثالي .
___________
عفوك ياعاهلتي
هذا دمي محرم عليك
حلال على قلبك الصغير
ساعتقه من اغلال الدينونة
لئلا تجهش فيه ثرثرة الكوابيس
وتتهاطل عليه فاكهة نساء اخريات
كضيوف طارئات سيتلعثمنّ
حين يقضم الحب خدّ تفاحته
وتشع حمرة الاختيار .
___________
عفوك عاهلتي
خذي الله بقلبك حتى الجنة
وأريه وسامتهُ وقدرتهُ
وجمال بعض ماخلق
وبادريهِ بالمحبة
وكافئي ظلام ليله الكفيف
برشفةٍ من الغسق .
________________
وسائليهِ كيف للمحرم ان يلذَّ حلالاً
وللحلال ان يصير محالاً
في حضرة ماتشتهين
وكيف يقرع ناقوس الشهوة
وتتيه اللواعج سادرةً
في محراب شفاعتك الامين؟
________________
سادنك انا الآن لو تعلمين
فعلميني ياربة اليقين
كيف ابرأ منك
وانتمي لجلالة ما ترتكبين
ابرأ منك
وانتمي لنهر الحرير
يجرفني عاليا لقباب من فضة
بخشوع الكهنة المتبتلين .
______________
بلى ، سأبرأ منك
وانتمي اليكِ ياعاهلتي
أقنع بهزيمتي قدّام جحافلك
فقد انتصرت لي على جسدي
وعلمتني بان الليل
لو ياخذني بعيدا عنكِ
سيسبب لي اوجاعا شتى
اولها النسيان
وآخرها قلب يلبط هيمان .
_______________
يسألونك عني فتقولين
رجل طويل كالمنفى
ويسألونني عنك فأقول وطن صغير
يكفيه ذراع ليغفوعليه كطفل غرير .
ــــــــــــــ
- ترد في القصيدة مفردات بالعراقية الدارجة ، ابقيت عليها كما هي دون الحاجة لهوامش وايضاحات ، فالقصد منها متواتر ومعروف واحالاتها شائعة .