أتعثرُ لاهثةً عبر كثبان ندمي، أمتشق سراب نسيانك، وعمري ينداح دوائر رمادٍ، تشرّدني ذكراك إلى حافة البوح، يعرّش في الروح مدىً من أنين: أيّ جرحٍ بهيّ أيقظك من أعماقي بكلّ هذا الصخب، وأيّ جنون؟
تنبتُ من زوايا نفسي من جديد، تضجّ في دمي، تتضوّع، تمورُ،وأنا أوصدتُ دونك عمري، خلتُها تساقط ذاوية نوارسُ ملامحك على شاطئ القلب، تهجرني عصافير الحنين، تستحيل ركاماً من الذكريات، فأجهش بفقدك عبثاً عمراً واحداً!
تدوسني خطاياي المتنائية عن ظل لحضورك، وصوتك ينبت من أهدابي، أرتد بين جنباته متعباً بالحنين، يشربُ قهوتي، مغفّراً بالطفولة، مطعوناً بحنوّ شقي، يخلفني حافة الطاولة مشظاة سؤال يتيم، يجوع قبيلةٍ يتواثبُ النزف، يتهدلُ الصمت شائخاً، تذوي اللهفة على مشانق الفرح، ولفافات غيابك مشتعلةٌ في دمي، وذكراك تتسكع في شوارع قلبي، تنتثر أصداءهُ ابتسامتك جمراً شهياً، وفي لحظةٍ، حسبتهُ شحب حتى ذوي يستفحلُ الحنين، المسافاتُ تغمرني بضجيج الخطى التائبة، تتكسّر أواني النسيان، تمارسُ عصيانها تمائم الصبر، ويفضي الحنين إلى شجر العمر يعري حد الفضيحة...
أرتبُ لحظاتنا كمن يتحسس تضاريس جرحٍ تقيح، أنسقّها فسيفساء فرح، عبثاً ألقى منها بقطع المستحيل، وأدرك تلظي الحنين حين يكون التلاقي محالاً!
ألوّح في مدى من هواء قتيل، لماذا تكون الشوارع بعدك ديدان مقتولة بالعشق حد التلاشي، الخطى نبضاتُ احتضارٍ أخير، الذكريات أفاعٍ مبتورة الأنين، لماذا تنضو المقاعد عنها بهاها ودفء الحضور وتنام على كتف الصمت ذاهلةً الطاولات؟!
من أي شرخٍ ينسرب الفقد لعمري؟!
استحال إرتحال شريدٍ وذكراك مرفأه الوحيد، موتورةً خُطاي بالوحدة، لماذا تغادرني أجمل أشيائي كأحلام الصغار، أراجيح صدئةٍ لا تجترّ غير أنين متعب وظل حياة؟!
أدرك الآن، عبر انسفاح الأماني على درج الوقت، كيف تشيخُ المسافة بعدك، تندلقُ أمعاءُ الفرح، ينوسُ المساء، وكيف تضيع الجهات، على صفحة الذكريات يتجلّطُ الدم، تلاقي اليدين احتضار.. وكيف متمرغاً بعطشه يتيبس الحلمُ على شرفه العمر موصداً دونه المدى والدليل!
تنبتُ من زوايا نفسي من جديد، تضجّ في دمي، تتضوّع، تمورُ،وأنا أوصدتُ دونك عمري، خلتُها تساقط ذاوية نوارسُ ملامحك على شاطئ القلب، تهجرني عصافير الحنين، تستحيل ركاماً من الذكريات، فأجهش بفقدك عبثاً عمراً واحداً!
تدوسني خطاياي المتنائية عن ظل لحضورك، وصوتك ينبت من أهدابي، أرتد بين جنباته متعباً بالحنين، يشربُ قهوتي، مغفّراً بالطفولة، مطعوناً بحنوّ شقي، يخلفني حافة الطاولة مشظاة سؤال يتيم، يجوع قبيلةٍ يتواثبُ النزف، يتهدلُ الصمت شائخاً، تذوي اللهفة على مشانق الفرح، ولفافات غيابك مشتعلةٌ في دمي، وذكراك تتسكع في شوارع قلبي، تنتثر أصداءهُ ابتسامتك جمراً شهياً، وفي لحظةٍ، حسبتهُ شحب حتى ذوي يستفحلُ الحنين، المسافاتُ تغمرني بضجيج الخطى التائبة، تتكسّر أواني النسيان، تمارسُ عصيانها تمائم الصبر، ويفضي الحنين إلى شجر العمر يعري حد الفضيحة...
أرتبُ لحظاتنا كمن يتحسس تضاريس جرحٍ تقيح، أنسقّها فسيفساء فرح، عبثاً ألقى منها بقطع المستحيل، وأدرك تلظي الحنين حين يكون التلاقي محالاً!
ألوّح في مدى من هواء قتيل، لماذا تكون الشوارع بعدك ديدان مقتولة بالعشق حد التلاشي، الخطى نبضاتُ احتضارٍ أخير، الذكريات أفاعٍ مبتورة الأنين، لماذا تنضو المقاعد عنها بهاها ودفء الحضور وتنام على كتف الصمت ذاهلةً الطاولات؟!
من أي شرخٍ ينسرب الفقد لعمري؟!
استحال إرتحال شريدٍ وذكراك مرفأه الوحيد، موتورةً خُطاي بالوحدة، لماذا تغادرني أجمل أشيائي كأحلام الصغار، أراجيح صدئةٍ لا تجترّ غير أنين متعب وظل حياة؟!
أدرك الآن، عبر انسفاح الأماني على درج الوقت، كيف تشيخُ المسافة بعدك، تندلقُ أمعاءُ الفرح، ينوسُ المساء، وكيف تضيع الجهات، على صفحة الذكريات يتجلّطُ الدم، تلاقي اليدين احتضار.. وكيف متمرغاً بعطشه يتيبس الحلمُ على شرفه العمر موصداً دونه المدى والدليل!