إبراهيم مالك - عاصفة..

يُمكنكَ أن تحظى ببعض الهُدوء
تستريح للحظاتٍ
ثمّ تحلّ عليكَ لعنةُ الكارثة
يُمكنك أن تُخفّف من ألمكَ
حتّى تحظى بموتٍ أقلّ وجعًا
برصاصةٍ في القلب
بجلطةٍ
بصدمةٍ عاطفية،
يمكنك أن تجرّب كيف تموتُ دُفعةً واحدةً
البارحة حاولتُ أن أخرجَ من العالم
أغلقتُ عليّ غُرفتي
خلعتُ ثيابي
لكي أواجه الموتَ عاريا
دون أي شُبهات
لكن الخوف كان أسرع منّي
و تراجعتُ عن الفكرة!
أحبّكِ حتّى الأبد
هل يعني ذلك أنّني لم أعد مُلكا لي
و هل يعني أنّكِ لم تعودي ملكا لكِ
هناك خطّ فاصلٌ بيننا
و بين الأبديةِ
لا تتجاوزيه،
حتى لا ينقطعَ خيطُ حبّنا
حبّنا الذي قَطعت الحياةُ نَفَسَه!
أنتِ واقفةٌ صوبي
خائفةٌ،
و مُرتبكة
هل يُخيف الحُب لهذه الدّرجة
ثم تستلقينَ عليّ بكوابيسكِ
و قلقكِ
أصبح جسدُكِ باردًا جدّا
و لستِ محمُومةً
هاقد ظَهرت عليكِ أعراضُ الحُب
قد يكونُ كلّ شيء سخيفًا
حتّى الحياة
و الشّعر
و الموتُ أيضا،
لكن ماذا أفعلُ بقلبي
الذي فقدته من أجلك
أليس سخيفا أن يكون لديّ قلبٌ ينبضُ بداخلكِ!
أريد لهذه الحياة أن تنقضي بسُرعةٍ
و أريدُ للموت أن يأتي
و للحبّ أن يُقبل
و لشفتيكِ أن تقتُلني
لحظة إندماجكِ معي
في عاصفةٍ مفتوحةٍ على كل الإحتِمالات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...