نيالاو حسن آيول - أغنية اللاجئ الأفريقي.. شعر

لمن يهمه الأمر:
وجهي نهر صغير
لكنه لا يحمل أي وجه شبه مع نهر ” الراين”
قريباً سيفيض كعاصفة في الظلام.
صاخبة قادمة إلى بيوتكم،
ذائبة في الهواء والمياه والأسوار الحجرية
تصل حدها الأقصى في مطارق الأبواب،
ورطوبة مؤلمة على الجدران!
راحة يدي تعودت على التنبؤ بالكوارث!
كفي الزنجية طبق مليء بذاكرة الوقت الضائع
ولا أبالي بالحيوان الذي يدور برأسه
ببطء في ثقب التأريخ!
الآن ركزوا على الشعور المتحسس لكتف الليل،
لحظة افتعال الإدراك المفاجئ المدهش
حين يمارس الكائن الأبيض أحادي الخلية
الندم في كل مساء
فيحارب الصدأ بالصدأ
كهامش معدل لرائحة االعبودية المفرط
والبرابرة ـ من الجانبين ـ يموتون!
أما لي
لمثلي أنا الزنجي الأسود لا شئ حقيقي
سواء بطء تنفسي وضباب الأبيض المتوسط
أحمل تحت إبطي طناً من الكلمات الحالمة
و لا أحد يعرف وزن الظل الصامت!
الطقس تحت إخمص قدمي
أبصق فترتعش الأرض!
سأظل حياً كشلال في البرية !
تنطفئ روحي فقط بعد ممارسة الحب كسيجارة أجنبية فاخرة!


للشاعرة الجنوبوسودانية: نيالاو حسن آيول
التفاعلات: نزار حسين راشد

تعليقات

ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...