أحماد بوتالوحت - أصَابِع مُرَوِّض العَناكب.. شعر

كان فيمَا مَضَى ، بِنَظْرة يُغَيِّر مواقِع الأشياء
لكِن ، مُنْذ سَكنَت مُقْلَتيْه غَمامَتَين هارِبَتَين مِن قَراصِنَة السَّماء
صَار يَعْتَمد عَلى كَتِف عُكَّاز صَفيق ، لِقائِمَتِه صوْت نَقيق الضَّفادع
وبسبب لا مُبَالاة الكائن الخَشَبي ، إرْتَطَم أنْف الكَفيف بِرائِحة جُرْد قَذِر .
كَانَت فِكْرة الأعْمَى أنْ يَصِير صَفيراً ، يُوقِظ قُرَى المَسَاكِين مِن البَيَات
وَصادَف أن كانَت تِلْك رَغْبَة رَبُّ المُكَاء الحَزِين
فيما بَعْد ظَهَر الرَّجُل على شَكْل نَايٍ ، سَليماً مُعَافى ، في كَرَاريس الصِّغار
كان زُجُاج عَيْنَيْه ، قَد بَلَّ مِن الْعَتَمة
وَكَان سَطْح قُبَّعَته مُمَوّجاً ، مُتَوجاً بِأًسْراب طيور مُتَبرِّجة
هَجَرتْ دَبَابِير البُؤس أَوْكارَهَا في غُضُون وَجْهِه الَّذي كَان بِرْكَة مِن حَسَاء مُوحِل
وَفِي الوَقْت نَفْسه صَارَت لَهُ أَصَابِع مُرَوِّض العَنَاكِب .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحماد بوتالوخت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...