محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - قبل أن يخدع سيزيف ألهة الموت

قبل أن يخدع
سيزيف ألهة الموت
مات أنكيدو
و فشل جلجامش
في العثور علي إكسير الخلود
بموت أنكيدو
ذبل الحدائق
و الحقول
و على رحم الخير
تكاثر الشر حروب.
بموتك يا أنكيدو
ما عاد سيزيف
يحمل على أكتافه الصخر
بل وطن مسحول بالنزيف.
و كلما دفع الوطن
نحو القمة
نحو السلام
دحرجها الطغاة
بكل نزق
نحو القاع
أسفل الجحيم.
مات أنكيدو
لم يحزن
إلا الكادحين
و في الماتم
لم يبكي
أحدا سواهم.
دونك يا أنكيدو
لا جدوى في الحياة
مجرد عبث
و دوامة حزن كبيرة.
دونك يا أنكيدو
ما عاد هذا البلاد يسعنا
ما عاد هذا الكون لنا.
دونك يا أنكيدو
رفع الشر بياريق الإنتصار
إزدهرت قوة الظلام
و المصانع لا تصنع
سوى
الرصاص
و المدافع
و الصواريخ
ما عاد البلاد
تتسورد شيئا
غير السلاح
و الدمار
برحيلك المر يا أنكيدو
ما عاد البلاد
تصدر للعالم شيئا
سوى صور
الحرب..
الجوع..
و جماجم الأطفال المحشوة في الرمال
الكثير من الحزن
و جثث مبعثرة في جوف البلاد.

#سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...