على صعيد الاعتراف
يكفينا اختباء وراء هذه الشخصيات المصنوعة المعدة سلفاً لنقتبسها
يا إخواتي فيَّ أنظروا إلى الطريق المفرغ من ليلكم هذا الذي لا يدعكم تنامون بهناء
حدّقوا في بواقي النهارات الهزيلة التي تستغل عبثكم و طيشكم , أمعنوا الصبر في هذا الفُتُور الذي يقبع بكل كلمة تتلاعبون بها , بكل تلقائية , بكل تفصيل , ضعف سفيق يقضمكم من الداخل
إذاً نحن ما نسج لنا الواقع أن نكون , نحن مَغبَّة المعطيات و الظروف, باكورة التفسيرات ..وعبيد المبررات
سنظلُّ معتقلوا الإحتمال ; إن أخطأ الهدف أُريدَ له النتيجة ,
كم مرة قلت أني سأصبح .. سأريد !
إلى هذا العيهب الذي يجتاح أرقي و سخطي و انحطاطي .. طفل يمضغ وجوده و عده التنازلي , رجل في الثلاثين من القهر , مسن في السبعين من ورق الشجر المشِح
بكل عنجهيتي و شموليتي و ما تبقى من الصفات الوضيعة
بكل حروبي التي خضتها ضدي مستنزفا ذاتي , أرقد على أريكة مشلخة الذاكرة , أُغرِق أوهامي و أطفئها في سجن السجائر لتُنحر .. و تتشقق الأجواء و الأوجه من حولي ..
لتملأ إشارات الإستفهام تلك السبل المودية إلى الحَيْن ..
ليمتلأ إذا عالمنا بعلامات التقييم .. فكل منا يبحث عن سبب !
اليقين طاف بالأسئلة .. فلنقتصر , ولنصيح : " لا جواب يكفي " ,
إنَّ الطريقَ زائلٌ و الهدفُ المنشودُ هشٌّ فلنكتفي بالخطوة ملاذاً خَتَامِيّ
*
إخواتي أنا أستهجن اللوم ..أؤيد الشتائم و الصفح بعدها
"يا عديمي الفرق سأمحوني".
أخافكم و أهرع من عطاس مفاجئ .. أُلهي ذاتي كي يتناسا لي وجه البشرية الكئيب
ما زلت أعاين صدق ملامح جدتي الريفية حين تتكلم بنمط لغة و حياة مقهقرين .. تحدث صداعي الآن في الأوتوتستراد الذي لن يترفع إلى مرحلة الزقاق الوعر, تصف ما يدور بأسلوبها و بذكرياتي , تُغبِّش و تتحايل بالتعابير عن البطولات المنكسرة و الآمال تافهة البنيان ,
لا يحزنني سوى مصداقية الأمثال الشعبية و الأقوال القديمة ..!
ما يكسرني هو صلاحيتنا القذرة للمستقبل !
*
كما أخاف كل نظرة مزدرئة توجه إلى كياني .. و كل نظرة إعجاب توجه إلى صورتي فيكم .. أهرع من هذه المشاهد التي تلتقط بمخيلتي ..استهجن كل صوت أسمعه و لو كان تسجيل قديم لي جالساً وحيداً في زاوية الغرفة بصمت أقضم أيامي انفعال تلو الآخر ..
وضيعة تلك التنهيدات التي تستقبلها هواجسي , و وضيع ما أحيط به
ما ألتحف به يزيد كدري .. لا بد من وجود منفى , ثبوتٌ هادئ وسط زحام من الانسيابات ..
إذاً نحن ما نسج لنا الواقع أن نكون ,
بتهشيمك لتداعيات المعطيات و الأحداث الحاصلة في دائرتك
ستغدو بلا زيفٍ أنتْ .
*
ما دمت أتمتع بثقافة الأمل
سأثقب كل الكرات و أخرج من الأشكال .. رماداً أهوي إليَّ في الأشياء
كفى هراء, سأقولها.. في تمام الساعة الخامسة و الثلاث و عشرون دقيقة أستلقي على عبثي , أنضّد أحلامي , أشيد قصور حضارتي ... أخلق عالماً , وهماً جديداً لأنتحر فيه
و أتصدع و أتصدع ..
كم مرة قلت أني سأصبح .. سأريد !
إلى الآن لم أصبح .. أنا فقط عاجز عن النوم !
*
طقوسي الداخلية ليست هشة بما فيه الكفاية كي أمجد أو أقدس , من الممكن أن أعجب أو أقدم الصلوات للغرابة وحدها ..
و الذنب؟
- شجرة ولدت على حافة غابة ,
لماذا تضع يديك في عينيك ؟
-لأننا نمر بأوقات عصيبة
سأبقى أرنم بلهجة المتسائل ,أنا العالق بنفسي المتأرجح على حواف الحقيقة
أنا أبن الحواري , أنا أخ الأرصفة المرمية في الخارج مثلي
أنا الملتحف بنظرات المرائين ,
بكل قذارتي أقف أمام مقصلتكم مقطوع الأوصاف عاجزاً عن السيل .
*
استهلال نشوء الشخصنة الفردية اعتراف كالآتي :
في كأسي ما يشبع البحر من ماء عذب .. تلوت صلواتي على شجرة خميلة في غابة كافرة
ما زلت أسرق الليل من كل يوم لأتعلم السهر .. العزلة أن تكتفي بلا شيء دون مقابل
العزلة أن لا تتكلم كي تبقى صادقاً, أن لا ترى كي تبقى عيناك صافية, سوداء ..كالظلام
أنشودة تُتلى لي .. لا أحد يعرفها:
الأشجار صامتة تعيش عزلتها في وسط الغابة
الأشجار بريئة لا تتحسس جسدها
كل العشب هنا يرى نفسه الأعمق
لون التراب لا يعني شيء دون ضوء الشمس
هذه الورقة لا تعرف سوى الشجرة قدوة
هذه الأغصان لا تعلم ما تقوم به
الأشجار صامتة تعيش عزلتها وسط الغابة
الأشجار بريئة لا تتحسس جسدها
*
يا لقطاء الواقع
يا نغلاء الأزقة و الكلمات
كحالمون بالحياة
كم متنا دون أدنى اعتراف بالقبر !
يكفينا اختباء وراء هذه الشخصيات المصنوعة المعدة سلفاً لنقتبسها
يا إخواتي فيَّ أنظروا إلى الطريق المفرغ من ليلكم هذا الذي لا يدعكم تنامون بهناء
حدّقوا في بواقي النهارات الهزيلة التي تستغل عبثكم و طيشكم , أمعنوا الصبر في هذا الفُتُور الذي يقبع بكل كلمة تتلاعبون بها , بكل تلقائية , بكل تفصيل , ضعف سفيق يقضمكم من الداخل
إذاً نحن ما نسج لنا الواقع أن نكون , نحن مَغبَّة المعطيات و الظروف, باكورة التفسيرات ..وعبيد المبررات
سنظلُّ معتقلوا الإحتمال ; إن أخطأ الهدف أُريدَ له النتيجة ,
كم مرة قلت أني سأصبح .. سأريد !
إلى هذا العيهب الذي يجتاح أرقي و سخطي و انحطاطي .. طفل يمضغ وجوده و عده التنازلي , رجل في الثلاثين من القهر , مسن في السبعين من ورق الشجر المشِح
بكل عنجهيتي و شموليتي و ما تبقى من الصفات الوضيعة
بكل حروبي التي خضتها ضدي مستنزفا ذاتي , أرقد على أريكة مشلخة الذاكرة , أُغرِق أوهامي و أطفئها في سجن السجائر لتُنحر .. و تتشقق الأجواء و الأوجه من حولي ..
لتملأ إشارات الإستفهام تلك السبل المودية إلى الحَيْن ..
ليمتلأ إذا عالمنا بعلامات التقييم .. فكل منا يبحث عن سبب !
اليقين طاف بالأسئلة .. فلنقتصر , ولنصيح : " لا جواب يكفي " ,
إنَّ الطريقَ زائلٌ و الهدفُ المنشودُ هشٌّ فلنكتفي بالخطوة ملاذاً خَتَامِيّ
*
إخواتي أنا أستهجن اللوم ..أؤيد الشتائم و الصفح بعدها
"يا عديمي الفرق سأمحوني".
أخافكم و أهرع من عطاس مفاجئ .. أُلهي ذاتي كي يتناسا لي وجه البشرية الكئيب
ما زلت أعاين صدق ملامح جدتي الريفية حين تتكلم بنمط لغة و حياة مقهقرين .. تحدث صداعي الآن في الأوتوتستراد الذي لن يترفع إلى مرحلة الزقاق الوعر, تصف ما يدور بأسلوبها و بذكرياتي , تُغبِّش و تتحايل بالتعابير عن البطولات المنكسرة و الآمال تافهة البنيان ,
لا يحزنني سوى مصداقية الأمثال الشعبية و الأقوال القديمة ..!
ما يكسرني هو صلاحيتنا القذرة للمستقبل !
*
كما أخاف كل نظرة مزدرئة توجه إلى كياني .. و كل نظرة إعجاب توجه إلى صورتي فيكم .. أهرع من هذه المشاهد التي تلتقط بمخيلتي ..استهجن كل صوت أسمعه و لو كان تسجيل قديم لي جالساً وحيداً في زاوية الغرفة بصمت أقضم أيامي انفعال تلو الآخر ..
وضيعة تلك التنهيدات التي تستقبلها هواجسي , و وضيع ما أحيط به
ما ألتحف به يزيد كدري .. لا بد من وجود منفى , ثبوتٌ هادئ وسط زحام من الانسيابات ..
إذاً نحن ما نسج لنا الواقع أن نكون ,
بتهشيمك لتداعيات المعطيات و الأحداث الحاصلة في دائرتك
ستغدو بلا زيفٍ أنتْ .
*
ما دمت أتمتع بثقافة الأمل
سأثقب كل الكرات و أخرج من الأشكال .. رماداً أهوي إليَّ في الأشياء
كفى هراء, سأقولها.. في تمام الساعة الخامسة و الثلاث و عشرون دقيقة أستلقي على عبثي , أنضّد أحلامي , أشيد قصور حضارتي ... أخلق عالماً , وهماً جديداً لأنتحر فيه
و أتصدع و أتصدع ..
كم مرة قلت أني سأصبح .. سأريد !
إلى الآن لم أصبح .. أنا فقط عاجز عن النوم !
*
طقوسي الداخلية ليست هشة بما فيه الكفاية كي أمجد أو أقدس , من الممكن أن أعجب أو أقدم الصلوات للغرابة وحدها ..
و الذنب؟
- شجرة ولدت على حافة غابة ,
لماذا تضع يديك في عينيك ؟
-لأننا نمر بأوقات عصيبة
سأبقى أرنم بلهجة المتسائل ,أنا العالق بنفسي المتأرجح على حواف الحقيقة
أنا أبن الحواري , أنا أخ الأرصفة المرمية في الخارج مثلي
أنا الملتحف بنظرات المرائين ,
بكل قذارتي أقف أمام مقصلتكم مقطوع الأوصاف عاجزاً عن السيل .
*
استهلال نشوء الشخصنة الفردية اعتراف كالآتي :
في كأسي ما يشبع البحر من ماء عذب .. تلوت صلواتي على شجرة خميلة في غابة كافرة
ما زلت أسرق الليل من كل يوم لأتعلم السهر .. العزلة أن تكتفي بلا شيء دون مقابل
العزلة أن لا تتكلم كي تبقى صادقاً, أن لا ترى كي تبقى عيناك صافية, سوداء ..كالظلام
أنشودة تُتلى لي .. لا أحد يعرفها:
الأشجار صامتة تعيش عزلتها في وسط الغابة
الأشجار بريئة لا تتحسس جسدها
كل العشب هنا يرى نفسه الأعمق
لون التراب لا يعني شيء دون ضوء الشمس
هذه الورقة لا تعرف سوى الشجرة قدوة
هذه الأغصان لا تعلم ما تقوم به
الأشجار صامتة تعيش عزلتها وسط الغابة
الأشجار بريئة لا تتحسس جسدها
*
يا لقطاء الواقع
يا نغلاء الأزقة و الكلمات
كحالمون بالحياة
كم متنا دون أدنى اعتراف بالقبر !