رزيقة بوسواليم - فصلٌ في العِناق..شعر

أضمُّ خيالي ،
أرفع تنُّورتي ساقا عن تراب السَّماء ،
الرُّكبة تغار
من أختها الركبة
وهي تخالط فخذ الرِّيح الشَّفاف .
كظلّ تُقبِّلَني
كظلٍّ تستهلكني
علبة سردين
من زمن الصَّيد البحري ،
كظلٍّ تتشمَّمني
كظلٍّ تركبُ بطني السَّابعة
التِّي حَملَتْك جنينا مشوَّهًا .
في رئتيَّ
لك شوقٌ ،
مذ عانقتُكَ
عرفتُ الرِّئة كائناً يتنفَّس عشقاً
وأنَّ قفصك الصَّدري
مصيدة القلب .
عناقٌ على جناح ذبابة
عناق قصير ،
عناق طويل ،
عناق حارّ ،
عناق برمش ،
عناق بمذاقاتٍ ساخنة ،
لا أستطيع الآن فرز كريَّاتك من دَمي .
أعانقُك
يعني أقرأك ،
أعانقك
يعني
أكتبك ،
أعانقك يعني
أقبّلك بشدِّة
وأنسى سكين شفتي ولساني الحادَّ
يذبح لسانك السَّام جدًّا داخل فمي التُّفاحة .
الشَّاهد على الجريمة
عناقٌ ترك ظلين يذوبان على الحائط
وهرب بفردة حذاء واحدة .

رزيقة بوسواليم /



لوحة العناق
للفنان الإكوادوري أوزوالدو غواياسمين .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...